fbpx
هلموا نستعيد أخلاقنا الحميدة!

 

أمر يستحق الثناء و التقدير و الإحترام أن يتم التركيز على إعادة تأهيل بنيان المدارس لإعادة بناء المجتمع على أسس صحيحة…
و لكن ذلك ليس كاف!
علينا توفير المواد التعليمية..
علينا ضبط سلوكيات الطلاب و غرس القييم الحميدة في عقولهم بدلاً عن ثقافة الانهزام و الإستسلام بأن لا مستقبل لديهم يعملون لأجله…
علينا إستقدام مدرسيين مؤهلين من اخواننا العرب كما بدأناها في السبعينات لرفع المستوى التلعيمي مع إعادة تأهيل المدرسين المحليين من يستحقون ذلك..
لقد تعرض كل شئ اثناء حقبة حكم عائلة الفيد و الفساد للتخريب و الهدم لفترة ربع قرن من الزمن و تم العبث بنسيج المجتمع و تم تشويه اخلاقياته و قيمه و مبادئه و تعليمه..
لذلك و قبل اي شئ فإننا إن كنا بالفعل جادون و نريد أن نسطر ذكرى لجيلنا على صدر التأريخ، ليحكى بأننا الجيل الذي هب لإنقاذ مجتمعه من الخلل و العطب الذي تسبب به المخلوع و نظامه الفاسد..
و ان اردنا ان يرضي الله علينا..
إن كنا فعلاً نتوق لنخدم مدينتنا الحبيبة عدن أولا و من ثم الإنطلاق إلى باقي المدن..
فيجب ان يتم التركيز على محور هام و التسلح به و الذي هو الجدية و الصرامة و الإخلاص و الإستعداد للتضحية بالمصالح الشخصية فداء لأجل إعادة تأهيل مجتمعنا و إصلاح أعطابه و ترميم التشوهات التي نخرت نسيجه…
العمل جبار و شاق و لن تؤتى ثماره في القريب العاجل و لكننا نستطيع أن أولاً نحد من تأزم و تدهور الأوضاع و الأخلاق و المعاملات اليومية أكثر مما هي عليه و ننقذ ماتبقى قبل السقوط في هاوية لا عودة منها…
دعونا كذلك بالتزامن مع اصلاح أنفسنا و تغيير السلوكيات التي للأسف تعودنا على ممارستها و اصبحت طبيعية و هي مطلقاً ليست كذلك..
دعونا نبدأ بإخلاص و تفاني بترميم أخلاقنا نحن و مراجعة السلوكيات التي اصبحت تمارس علنا و قد كنا نخجل منها قبل عشرات السنوات..
ثم دعونا نخلص في القضاء على ما حل بمدينتنا من فساد و تفشي حالات إجتماعية تصنف بالمرضية الغير طبيعية…
نقضي على الرشوة و الغش و السرقة و المحسوبية و كل روؤس الفساد النتنة…
نصلح تعليمنا و ننشر الفضيلة و نغرسها في النفوس..
نجعل قلوبنا تربة خصبة لنزرع به الحب في الله فيما بيننا
أليس ذلك أفضل من لطم الخدود و الصدور أسفا و حسرة على تفشي هذه الأمراض الأخلاقية و مضاعفاتها بسبب إنفراط زمام الأمور من بين أيدي الخيريين ليصبح الشر هو المتحكم الوحيد بكل شئ..
لقد خلقنا مسلمين و يحب الشعور بالفخر لأننا كذلك..
و الحمد لله على هذه النعمة، فقط يحب علينا التصرف على هذا النحو…
نبنني مجتمعا نموذجياً يعكس اصالة الإسلام في روحنا…
نزرع الحب و الخير نشمر سواعدنا للبناء نؤجي وظائفنا بكل اخلاص دون ان ننتظر ان يدس في جيوبنا مال حرام لانجاز المعاملات، نتنافس بشرف لتقديم الأفضل..
نقدم الإسلام الذي إنجذب إلى عدالته و قيمه و حسن السلوك فيه ملايين الغير ناطقين العربية من أقصى آسيا مروراً بأفريقيا حتى أقصى امريكا..
اللهم وفقنا لنعلي كلمتك و أنصر الحق و أزهق الباطل!

نبيل محمد العمودي