بقلم – احمد الطحطوح
حكومة الانقلاب في صنعاء تعين يحيى الحوثي وزيرا للتربية والتعليم !
اتعلم ماذا يعني هذا ؟!
هذا يعني ان اي طالب اسمه عمر سيُطلب منه تغيير اسمه او يتم فصله ، واي بنت اسمها عائشة سيتم طردها ، اما لو حصل وان طالب اسمه يزيد فهذا يعني انه سيذهب الى السجن ، ان لم يتم تصفيته انتقاماً للحسين !! ستتغير المناهج وستفوح منها رائحة الطائفية وستتحول الفصول الدراسية الى مغاسل للادمغة . وسيتعلم الطلاب قوانين تقديس السيد وتقبيل الرُكب ،وربما ستجلب لهم الوزارة بعض مقتنيات السيد لأخذ البركة وتحصين النفس .
انتقام اخر يقوم به المخلوع من الشعب اليمني ، فبعد ان انتقم من الشعب بإطلاق سراح المليشيات المسعورة لتنهش لحمه وتنتهك حرماته ، هاهو ينتقم من الأجيال القادمة ويسلم التعليم لتلك المليشيات كي توجه عقول الاطفال نحو مشروعها الطائفي المقيت ! وتحول الاجيال الى دُمى مسلوبة الإرادة تحركها الشعارات وتسيّرها الاهواء الطائفية كما يسير الراعي القطيع .
الغريب في الامر ان الأغلبية الشمالية التي تدعي انها تعارض المشروع الحوثي اخذت دور المتفرج واكتفت بالوقوف امام شاشات القنوات لمتابعة سير الاحداث ، والقلة القليلة هم من يواجه ويدافع ! اما القيادات فهي بين مسترزق وانتهازي وعميل مزدوج وكل ماتقوم به هو إتقان تبادل الأدوار وتغيير مواقع اللعبه .
المخلوع يُمكَّن الحوثي اكثر فاكثر ويسلمه حاضر اليمنيين ومستقبلهم ، ومن يدّعون انهم معارضة او شرعية مشغولون بإثارة النعرات واختلاق المشاكل في عدن !!
كل همهم ان يتم اقالة شلال او ازاحة الزبيدي ، وكل ما يتمنوه هو ان تتناحر الفصائل الجنوبية فيما بينها!
الأعلام الحوثي استطاع ان يوصل رسالته للعالم وان يقلب الرأي العالمي على التحالف والحكومة الشرعية ، واعلام هولاء لا يخرج عن الإطار الحزبي الضيق ، وبالتالي تسخير كل الامكانيات الإعلامية التي يقدمها التحالف لمشاريع هامشية لا قيمة لها ان لم يكن لا وجود لها اصلا .
المخلوع ومعه المليشيات الحوثية عرفوا غباء خصومهم ومن بابه دخلوا وأخذوا زمام السيطرة ، والأغبياء يدورون في نفس فلكهم القديم !!
في نهاية المطاف سيجد المواطن الشمالي نفسه امام بيارة طائفية سيغرق فيها كل تاريخه ، وظلمة ستطفىء كل انوار المستقبل ، ان لم يتخلى عن الانتهازيين وتجار القيم ويقاتل وحيدا ومن اجل مشروعه وكرامته ومستقبله ، لا من اجل مشروع حميد وكرامة صادق ، ومستقبل علي محسن .
وعلى تجار الشرعية ان يتذكروا ان اقالة شلال لن تحرر صنعاء وإزاحة الزبيدي لن تسقط سلطة الحوثيين ، وتقاتل الفصائل الجنوبية لن يعيد اليهم كرامة بيوتهم المنتهكة ، وعليهم ان يعلموا ايضاً ان ثمة اضواء خضراء خارجية تساند المليشيات ..
وعلى الجنوبيين ان يعوا ما يحاك ضدهم وان يعرفوا نوايا اخوانهم وان يكونوا عند مستوى المسئولية ، ومن لم يعتبر بغيره جعله الله عبره .
وقديماً قالوا ( اذا اخبرك العدو بما في قلبه فقد انصفك ) فهل أنصفونا اخواننا في اعلام الشرعية .
