fbpx
لنحصن شبابنا من فيروس “القادة” المزمن ..!!

 لنحصن شبابنا من فيروس “القادة” المزمن ..!!

إياد الشعيبي*

نجحت ثورة يناير بمصر الشقيق ، لأن الشباب لم يخضعوا لإرادات الأحزاب بمختلف توجهاتها ، ولم ينصاعوا لرغبات القيادات المهترئة القديمة مهما كانت ملامح شعاراتها براقة وخطاباتها رنانة ، وحققوا إنجازا ملموسا بدأ يؤتي أُكَله على الواقع.. مقابل ذلك فشلت ثورة الشباب اليمنية لأنها خضعت وخضع شباب الساحات فيها لإرادة قيادات الأحزاب اليمنية والقبيلة والعسكر ، وهي قيادات ماضاوية صدئة لم تغير من الواقع شيء بقدر ما أفسدته .

والآن أخشى ما أخشاه أن يتحول شباب ساحات الجنوب الأبطال ، إلى أدوات “جامدة” يقودهم هذا الزعيم أو ذاك ويخضعون للقسمة على القيادات المهترئة ، فيصبحون خاضعين يُجرجَرون تحت رحمة نزوات القادة الأجلاء ، وهم يعبثون بكل إنجاز ..!

عليهم أن يملأوا الميادين ضجيجا ، وأن يعلنوا أن القيادات “المتنازعة” جميعها تسقط ما دامت لن تحمي هذه الثورة من التشقق ونضال شعبنا من المحاصصة .. على شبابنا ألا يكونوا أذيال يجرهم فلان أو علان من القادة ، وعليهم هم أن يضعوا الشروط على تلك القيادات إن أرادت أن تقودها ، لا أن يتم حسم مصير النضال الجنوبي بنزوة عابرة لقيادي أدمن الفشل منذ نعومة أظافره السياسية !

وعلى النخب المثقفة من قانونيين وأكاديميين وخبراء وسياسين ورجال دين لم يخضعوا لمعادلة القسمة ، أن يضعوا معايير وطنية تبلور المرحلة أمام الشباب لمواجهة خطر الانقسام ، والتحصن من فيروس القادة المزمن. !!

هذه رسالتي باختصار في حال استمرت بيانات “التقزز” والمواقف المخجلة الصادرة عن من يسمون بالقادة الشرعيين للجنوب بمختلف أشكالهم.

إشادة:

الخطوة التي بدأها شباب ساحات المنصورة الأبطال برفع شعار “الشهيد هو القائد” بداية صحوة تنم عن أن الشباب مدرك لخطورة ما يحصل ، وأنه يجب أن يغير وجه المعادلة ، ليضع حد لهذا العبث.