fbpx
قيادي حوثي يتوعد الاصلاحيين في صعده بقطع ايديهم وألسنتهم
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

هدد “عبدالله يحيى الحاكم”- المعروف بـ”أبوعلي الحاكم” الذي يوصف بـ”الرجل الثاني” بجماعة الحوثي المسلحة بصعدة- عدداً من قيادات الإصلاح بالمحافظة بالتصفية الجسدية وتوعدهم بقطع ألسنتهم, فضلاً عن وصفهم بأنهم “سفهاء”.
وجاء تهديد القيادي الحوثي في اجتماع عقد أمس الأربعاء بمنزل محافظ صعده فارس مناع, بحضور قيادات من المشترك, لمناقشة حادثة الاعتداء على مقر الإصلاح الأحد من قبل عناصر مسلحة تابعة للحوثي.
وهاجم الحاكم ممثلي الإصلاح فور وصولهم قاعة الاجتماع, متوعداً إياهم بقطع ألسنتهم وتكسير رؤوسهم ووصفهم بأنهم عبارة عن مجموعة من السفهاء والكذابين.
وواصل هجومه على الإصلاح بألفاظ غير مهذبة دون أن يردعه أحد.
وقبل أن يخرج ممثلو الإصلاح من قاعة الاجتماع قال لهم الحاكم :إن نشرتم هذا الكلام في وسائل الإعلام فسأقطع ألسنتكم ولو كان خلفكم خمسين قناة .
وفضل ممثلو الإصلاح في الاجتماع عدم الرد عليه واكتفوا بسؤال رئيس المشترك أمين المؤيد عما إذا كان يسمح بالتهجم عليهم في الاجتماع.
وشارك في الاجتماع كل من رئيس فرع الناصري والرئيس الدوري للمشترك أمين المؤيد وسكرتير الاشتراكي محمد ضيف الله,وأبو علي الحاكم بدون أي صفة وشخص آخر يدعى محمد سليته بوصفه ممثلا لمكتب الأوقاف الذي فرض عليه فرضاً رغم انه ليس مدير المكتب.
وكانت عناصر مسلحة تتبع الحوثي قد داهمت مقر التجمع اليمني للإصلاح بصعدة واستولت عليه بالقوة يوم الأحد الماضي ممتنعة عن الخروج منه أو السماح بالعاملين فيه بالدخول.
في اتصال هاتفي معه,قال أمين المؤيد رئيس المشترك إن من قام بالاعتداء على مقر الإصلاح هم أشخاص تابعون لمكتب الأوقاف(الذي يقع فيه مقر الإصلاح), غير أن مدير البحث الجنائي شاهد بنفسه لدى حضوره إلى المقر بعد تلقيه بلاغاً من الإصلاح وجود عناصر حوثية بداخله بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته.
ونفى مدير مكتب الأوقاف عبدالسلام القيسي أن يكون له علاقة باقتحام مقر الإصلاح أو أن يكون هو من وجه بذلك, كما اعترف بذلك لمدير البحث الذي ذهب إليه للتأكد من صلته بالحادث من عدمها.
وإذ اعترف المؤيد ضمناً في تصريح لـ”الصحوة نت” بأن أبوالحاكم هدد بقطع الألسنة, لكنه قال إنه قصد من يكذبون على من سمّاهم “أنصار الله”, وهي التسمية الجديدة التي يطلقها الحوثيون على أنفسهم مؤخراً.
وقال المؤيد إنه سعى إلى حل قضية مقر الإصلاح ودياً, غير أنه تفاجأ بما حصل من اعتداء على المقر.
وفي رده على سؤال بشأن موقفهم من الانتهاكات التي يقوم بها الحوثي بحق الإصلاح والمواطنين بصعدة, ولماذا لم يصدروا بيانات كمشترك بشأنها, اكتفى بالقول إنه تولى مهمته منذ قرابة شهر رغم أن هناك حوادث كثيرة وقعت خلال هذه الفترة ولم يصدر المشترك أي بيان.
من جانبه حمل التجمع اليمني للإصلاح في صعدة- شمالي اليمن- الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامة أي شخص وجه له التهديد تلميحاً أو تصريحاً، وذلك بعد تهديد من يوصف بأنه الرجل الثاني في جماعة الحوثي أبوعلي الحاكم بالتصفية الجسدية لقيادات في الإصلاح..
وقال بيان لإصلاح صعدة إنه “في الوقت الذي كانت فيه بوارق الأمل تلوح في الأفق بدعوة محافظ المحافظة وقيادة اللقاء المشترك للجميع طلباً للحوار من أجل الوصول لحل قضية مداهمة واستيلاء عناصر الحوثي على مقر التجمع اليمني للإصلاح تفاجأ الجميع بتهجم شديد على ممثلي الإصلاح”.
موضحاً أنه في “يوم الأربعاء 3 أكتوبر 2012م و بتصرف غير متوقع وأسلوب يتنافى مع أبجديات الحوار شن القائد الحوثي عبدالله يحيى الحاكم الملقب أبو على هجوماً لاذعاً يتناقض مع الآداب العامة ويجنح نحو السباب والشتائم ويتوعد الحاضرين بالتصفية الجسدية”.
وقال البيان إننا في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صعدة إذ ندين هذا الأسلوب والتصرف الغير مسؤول نترفع عن التلاسن بالمفردات الغير لائقة، ونؤكد رفضنا القاطع لأي تهجم على أي شخص كان ومن قبل أي شخص كان، ونحمل جهة التهديد المسؤولية الكاملة عن سلامة أي شخص وجه له التهديد تلميحاً أو تصريحاً، ونعتبر هذه الممارسات محاولة لتأزيم الحياة السياسية في محافظة صعدة”..
ودعا الإصلاح الجهات المعنية في الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية أعضاء و قيادات الأحزاب السياسية.. كما دعا جميع شرائح المجتمع إلى ضبط النفس وإعلاء لغة الحوار وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما دونها بما يتوافق مع الدستور اليمني والقوانين اليمنية النافذة..
من جانب آخر قالت مصادر قبلية في منطقة الحمزات بمحافظة صعدة إن ميليشيات الحوثي تحاصر منزل أحد الموطنين وتطلق عليها النيران بمختلف الأسلحة منذ عصر أمس الأربعاء وتحاول تفجير المنزل على رؤوس ساكنيه من الأطفال والنساء، وسط دفاع مستميت يبذله صاحب المنزل لمنع الحوثيين من تنفيذ عملهم الإجرامي بحق أطفاله ونساءه .
وأوضحت المصادر في اتصال مع (أخبار اليوم) أن الحوثيين يرجعون سبب إصرارهم على تفجير المنزل، قيام صاحبه بقتل قائد ميداني حوثي كبير يكنى (أبو زيد) وثلاثة من مرافقيه صباح أمس في مدينة صعدة ولاذ بالفرار، إلا أن الموطن ينفي علاقته بالحادث نهائياً.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة تشهد تبادلاً لإطلاق النار عقب توجه عدد من الشرفاء في صعدة لمساندة المواطن وصاحب المنزل مع دنوا الظلام مساء الأربعاء، إلا أن الكثير من المسلحين الحوثيين يقدمون إلى المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة.
وألمحت المصدر بأن صاحب المنزل يدعى (عبدالرحيم) والذي مازال يتعرض لاعتداء وعدوان وحشي وهمجي مع أطفاله ونسائه داخل المنزل حتى ساعة كتابة الخبر في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
ودعت المصادر أبناء اليمن الشرفاء وحكومة الوفاق والمنظمات الحقوقية للقيام بدورها كلاً فيما يخصه وسرعة منع وقوع كارثة إنسانية ومذبحة بحق الأطفال والنساء داخل المنزل على أيدي ميليشيات الحوثي، والانتصار لحرمات النساء والأطفال في صعدة الذين لا ذنب لهم إلا أن كُتب لهم أن يولدوا في محافظة يتعرض سكانها للقتل والتعذيب والتهجير وسط صمت الدولة وتخليها عن مسؤولياتها في توفير الأمن .
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين تسببوا بتهجير أكثر من 250 ألف مواطن من صعدة إلى عدد من محافظات الجمهورية, فيما تكتظ معتقلات الحوثي بالآلاف من المواطنين والناشطين السياسيين .

اخبار اليوم

أخبار ذات صله