يافع نيوز – خاص:
حذر سياسيون جنوبيون وناشطون، من سياسة التمكين لحزب الاصلاح في مفاصل عسكرية هامة بالجنوب والتي قالوا انه يظهر واضحاً من خلال تحركات وقرارات اصدرها الرئيس هادي مؤخراً، اضافة الى تحركات لقيادات اصلاحية تستهدف الانجازات التي تحققت في الجنوب .
وعبر السياسيون والناشطون الجنوبيين، في مواقع التواصل الاجتماعي، عن امتعاضهم من توجهات الشرعية مؤخراً، والتي بدت محصورة في التفرغ لمواجهة تطلعات شعب الجنوب، وقياداته خاصة التي تتبوأ مناصب تنفيذية في بعض محافظات الجنوب، في حين لم تقم تلك الشرعية، وخاصة حزب الاصلاح وقياداته العسكرية وعلى رأسهم ” علي محسن الاحمر” بتقديم اي شيء على ارض الواقع والميدان في محافظات الشمال التي لا تزال مليشيات الحوثي والمخلوع تسيطر عليها.
ولم يستبعد السياسيون والناشطون الجنوبيون، ان تمارس قيادات الاصلاح، وبعض المنتمين اليهم من الحركات الاخرى، الضغط على الرئيس هادي، والاستفراد به، من خلال نقل معلومات معادية للقيادات الجنوبية، التي كانت الى جانب الرئيس هادي وحققت ما لم يحققه قيادات الاصلاح العسكرية كانت او المدنية.
وجاء تحذير السياسيين والناشطين الجنوبيين، للرئيس هادي، من اي تمكين للاصلاح في الجنوب، بالتزامن مع عودة بعض الاعمال المخلة بالامن، والتي يعتقد انها تأتي وفق مخططات مدروسة لاستهداف عدن والمحافظات المحررة أمنياً، ولما له من اثر وخطورة على مستقبل محافظات الجنوب المحررة، والمكاسب التي تحققت، والتي قالوا انه يجب حمايتها وتحصينها، ومنع اي اختراق في هذا الشان، مشيرين، أن الاصلاح وقياداته، يحاولون العودة بالجنوب الى المربع الأول، عبر التغرير على الرئيس هادي، والتحالف العربي، في حين انهم لم يقدموا اي انجاز يذكر في الشمال، رغم الدعم المالي والعسكري الكبير الذي منحه التحالف لهم.
وناشد الجنوبيين، التحالف العربي، بالتدخل لمنع اي مخططات تستهدف الجنوب، ونسيجه الاجتماعي، ومساراته السياسية والامنية والعسكرية، التي يحاول الاصلاح حرفها، والعودة بها الى مراحل سابقة، كان من نتاجها محاولة مليشيات ايران في الشمال السيطرة على الجنوب، وصولا الى باب المندب، وامتناع الاصلاح عن مواجهتهم .
واعتبروا ان حماية المكتسبات التي تحققت في الجنوب، هي حماية لمكتسبات التحالف العربي، والامة بشكل عام، فيما الجنوب سيواصل طريقه نحو نيل حقه، وتحقيق هدفه المتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة، ومواجهة كل الاخطار اليوم، والتي لا لن تكون اكبر من الاخطار السابقة التي واجهها الجنوب، إبان حكم النظام البائد للمخلوع صالح وقبضته الحديدية.
