fbpx
رسائل عاجلة

“1”
واهم من أبناء الجنوب من يعتقد بأن الجنوب قد تحرر ، وأن الحرب قد حطت أوزارها ، وأننا في مرحلة تقاسم المناصب والتسابق على تقلدها.. وعلى أبناء الجنوب أن يدركوا بأننا نمر بمرحلة أقل ما يمكن لنا وصفها بأنها الأصعب على الإطلاق ، وهي أن الحرب ما تزال قائمة على أشدها ، والعدو يتربص بنا من كل جانب ، الأمر الذي ينبغي على كافة أبناء الجنوب استيعابه والعمل بمقتضياته ومقتضيات المرحلة التي تتطلب ترك لغة التشكيك والتخوين وغرس شعار المناطقية بين أبناء الجنوب تحت أي مسميات كانت ، فالجنوب بات مستهدفاً اليوم بصورة فجة ومثيرة , ولنترك لمفكرينا وقياداتنا المجال للسير بنا في مواصلة تحقيق الانتصار صوب جنوبنا الجديد الذي يتسع لكل أبناءه.
“2”
هناك من يسعى لنشر روح الفرقة والشقاق بين أبناء الجنوب وخصوصا بين قيادات الجنوب من المناضلين الذين يُشار إليهم بالبنان من خلال اختزال الجنوب وقضيته العادلة بمنصب أو جاه أو فلان أو علّان ، واستغلال أي خطوات أو اجراءات تقوم بها السلطات ضمن نطاق عملها وصلاحياتها المكفولة لتصوير ذلك العمل بأن استهداف المنطقة أو فلان أو علان من قيادات الجنوب الذين لا غُبار في وطنيتهم وسيرة نضالهم في سبيل الانتصار للجنوب وقضية شعبه العادلة ، إذ ينبغي على الجميع التعاطي بمسؤولية وحذر تجاه أي تصرف من هذا القبيل قد يساعد الأعداء ويسهم في زيادة الهوة والشقاق في جسد الوطن الجنوبي المثقل بالجراح ويولد القناعة لدى دول التحالف العربي والمجتمع الدولي بعدم أهليتنا بإدارة شؤون الدولة ومراعاة مصالح دول الجوار في حال فكرة في دعم مشروع استقلال الجنوب الذي بات بين قوسين أو أدنى.
“3”
الرسالة الأخيرة نوجهها إلى كافة القيادات الجنوبية سواء المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال او حتى المنظوية في كنف الشرعية اليمنية أو التي ماتزال تقف في المنطقة الرمادية بأن الجنوب أمانة في أعناقهم وأن عليهم تذكر دماء الشهداء وأنات الجرحى ودعوات النساء الثكالى والأطفال اليتامى وعذابات المواطنين البسطاء الذين ذاقوا ومازالوا يذوقوا الأمّرين جراء صعوبة العيش وانعدام أبسط مقومات الحياة وانقطاع المرتبات وغير ذلك من منقصات الحياة , وعليهم أن لا يلتفتوا إلى الأصوات التي تحاول إرباك المشهد في الجنوب وإثارة الصراعات مادام وقد وضعوا نصب أعينهم هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ومادون ذلك فهو ووهم وخيانة لكل التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب على محراب الحرية , فهل يعي الجميع ذلك !!!