fbpx
الحزام الأمني،التجربة الناجحة في مكافحة الإرهاب والجريمة.

 

لا يستطع أحد إنكار الدور الذي قامت به قوات الحزام الأمني في عدن وما جاورها حيث أن هذه القوات استطاعت وخلال فترة قصيرة تثبيت الأمن والإستقرار في مناطق واسعة بعد أن سقطت معظم تلك المناطق بيد المليشيات الإجرامية والفوضى .

نتذكر قبل ظهور قوات الحزام الأمني كيف كان الناس يصبحون على خبر إغتيال ويمسون على خبر آخر حتى أصيبوا بالذعر والخوف ،وكان كل ضابط أو قاضي أو دكتور أو مقاوم مخلص يودع أهله الوداع الأخير عندما يذهب إلى السوق أو العمل وبعض الكوادر مر عليهم أكثر من ثلاثة أشهر وهم لا يغادرون منازلهم .

أي عهد مظلم كانت تلك الأيام ومن لا يتذكر اغتيال الإدريسي ورفاقه والقاضي المفلحي وقبله علوان والعميد الإسرائيلي وحسين الوحيشي والعميد الشايب البري والمرفدي وعامل الهلال الأحمر الإماراتي والتفجيرات الانتحارية في فندق القصر وبيت الشيخ العولقي والعقبة والمعاشيق ورأس عباس وغيرها.

الحزام الأمني إسم على مسمى ويكاد يكون التجربة الوحيدة الناجحة في بلدان الشرق الأوسط الغير مستقرة ما إذا قارناه مع مايجري في ليبيا وسوريا والعراق وطريقة مكافحة الإرهاب فيها .

نجاح قوات الحزام الأمني يعود لعدة عوامل ومن أهمها :

1- الحكمة والشجاعة والإخلاص من قبل قيادته التي تعاملت مع الأمر من منطلق ديني وطني بعيدا عن الحسابات الضيقة .
2- حسن اختيار الشباب عبر قواعد وطرق دقيقة حيث لم تستطع أي قوى اختراقه أو دس عناصرها داخل الحزام.
3- التدريب والتوعية للمستجدين بأسلوب حماسي ونضالي يولد الشعور بالمسؤولية عند الجميع .
4- السرية في طريقة وأماكن التجنيد وتحصين المعسكرات التدريبية من أي اختراق .
5- التعامل مع المجرمين بكل حزم وصرامة وبدون تردد أو مداهنة.
6- التنسيق مع باقي الأجهزة الأمنية والمقاومة الحقيقية في الترتيب والتجهيز قبل أي عملية .
7- محاسبة كل فرد يخالف الأنظمة من منتسبيه حتى وإن كان قائد ، بالاضافة إلى الاعتذار عن الأخطاء إن حدثت.
8- العدل والمساواة بين الجنود والاعتناء بهم بالمأكل والمشرب والإهتمام بعلاجهم في حالة المرض أو الإصابة .
9- التواصل مع أسر الشهداء وزيارتها وتقديم واجب العزاء وتكريمهم واشعارهم أن ولدهم فخر للجميع.
10- إصدار العقوبات الرادعة بشكل مباشر لكل من طلب رشوة أو تسول قات أو غيره في أي نقطة من النقاط التابعة لهم.

أخيرا يقال في الأثر من لا يشكر الناس لا يشكر الله وكان واجبا علينا شكر من ضحى بحياته لنعيش في بيوتنا وأعمالنا آمنين مستقرين .

وضاح قاسم بن عطية.