تداعى ى مسامع المواطنين في قرية الهاجرية بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج بان مجموعة من الصناديق التابعة للمركز الانتخابي ( ز ) قد تم تهريبها عبر طرق فرعية ليتم إيداعها في منزل احد قيادات الإصلاح في القرية المذكورة ، خاصة وانهم قد نصبوا نقاط تفتيش في المداخل الرئيسة لطور الباحة ،، وعلى اثر تناقل الخبر خرج الآلاف من المواطنين الرافضين للانتخابات التي تحاول ( حكومة الوفاق ) إجرائها في الجنوب التي يقول عنها الجنوبيون بأنها استفتاء لبقاء الوحدة على حساب قضيتهم العادلة . وقد احتشد عدد كبير من الشباب والمواطنين منذ الصباح الباكر ليحيوا مسيرة حاشدة رفضا للانتخابات ، ونددوا بالقمع الذي تمارسه السلطة بحق شعب الجنوب في عدن والضالع وحضرموت لتمرير الانتخابات  ، ثم اتجه المئات من مواطني قرية الهاجرية والقرى المجاورة لها للاعتصام أمام القرية لما قالوا انه ، للمطالبة بإخراج الصناديق منها والتي تم تهريبها عبر طرق فرعية وتحت كمية كبيرة من أعلاف الحيوانات ( القصب ) ليتم إيداعها في منزل احد قيادات حزب الإصلاح ، وقال المواطنون انه درءا للفتنة التي يخطط من لا يريدون الخير لشعب الجنوب ويتعمد إثارتها بين أبناء الصبيحة مستغلين بعض النفوس المريضة  وبواسطة عناصر لاهم لها سوى المال الحرام ، والمتجردة من قيم الرجولة والشهامة ، والانغماس في مخطط الاقتتال الذي يهدف إليه أعداء الشعب الجنوبي وقضيته العادلة . ولتخفيف حالة التوتر فقد تدخل الشخصية البارزة  في الحراك الجنوبي في الصبيحة الشيخ : سعيد قرعة للتفاوض من أجل إخراج الصناديق من القرية حيث تحدث قائلا : انه قبل أن تتطور الأمور وتخرج عن السيطرة  وهذا ليس في صالح احد ، يجب إخراج صناديق الانتخابات المزعومة من القرية ، مؤكدا أن القرية ومنازلها ليس مرافق حكومية لإجراء الانتخابات وأيضا للمنازل حرمتها ، محذرا من الاستخفاف بعقول الناس ومن جعل المصالح الشخصية الضيقة على حساب مصالح الغالبية العظمى من أبناء الصبيحة ، ودعا قيادة الإصلاح إن ترتقي إلى المستوى الأخلاقي في تعاملها مع  الرافضين للانتخابات وان لا ينصبوا أنفسهم أوصياء على الناس خدمة للمشاريع الأسرة الاحمرية في صنعاء . وبعد الاتفاق على سحب الصناديق من القرية تفرق الاعتصام محذرين من مغبة استخدام أساليب أخرى . الجدير بالذكر إن جميع مراكز الانتخابات التابعة للدائرة 73 والدائرة 74 مغلقة تحت الضغط الشعبي الرافض للانتخابات مهما كلفهم ذلك من تضحيات .