fbpx
إدموند فيتون: القرار 2216 لا يعني (إستسلام طرف لآخر) جاكم الكلام!

 

منذ بداية الانقلاب علينا نحن الجنوبيين ومنذ حرب اجتياح الجنوب والانقلاب على الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب والشعب الجنوبي الحر يعلن بصريح العبارة أن الجنوب ( محتل) وان الوحدة انتهت بالاحتلال العسكري وحرب التكفير! منذ ذلك الزمن وشعبنا يخرج في مليونيات مُعبرة عن رفض الاحتلال ومطالبة باستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.

هكذا ظل شعبنا في الجنوب وخرج في أول ثورة سلمية في الوطن العربي تطالب باستعادة دولته … كل هذا كان يحدث ولنا اخوه مغُرر بهم كانوا عائشين في وهم الوحدة أو ربما من أجل طلبة الله ؟ طالما هناك وضع في الجنوب قد يخدمهم وقد يجعل قوى النفوذ الحاكمة في صنعاء تسترضيهم ( بفتات) حتى لا يظهر للعالم حقيقة الاحتلال مكتملة الجوانب ! هكذا كانوا إخوة لنا في صنعاء ظلوا على هذا الحال.

حتى اختلفت قوى نفوذ صنعاء( وميلشياتها ومشايخها ) في صنعاء ليس إلا على طريقة نهب ثروات الجنوب التي كانت تختلف نسبتها من متنفذ إلى آخر!  ولهذه الأسباب اتفقوا على انهى ما سمي بثورة الشباب وركبوا موجتها واخمدوها وخرجوا برئيس توافقي كان لابد أن يكون جنوبي ! هكذا كان اتفاقهم ليعيدوا ترتيب وضعهم بعد إخماد ثورة لم تكن أصلا ثورة !

وسرعان ما انقلبوا على كل الاتفاقيات ونتائج مؤتمر الحوار والمبادرة الخليجية ! ليعملوا ما عملوا بالرئيس هادي ! الذي خرج ولم تقبله أي منطقة شمالية سوأ عدن عاصمة الجنوب ! ومنها طردوا هادي وشنوا حرب إبادة ضد الجنوب بحجة انهم ( قاعدة ودواعش).

ولكن بفضل الله ودعم الأشقاء والمقاومة الجنوبية الباسلة تمت هزيمتهم وطردهم من ارض الجنوب … ومع استمرار الحرب بقرار دولي 2216 ظلوا إخواننا الجنوبيين في السلطة يعيشون في وهم ( الحوار) وتسليم السلاح والانسحاب لقوات (صالح والحوثيين) ظلوا في حلم وتعاملوا مع الجنوب والشعب الذي شرفهم ووقف إلى جانبهم ! تعاملوا معه بسلبية لم سيسبق لها مثيل ! ورغم دعوات كل الساسة العرب والجنوبيين لهم بالنظر إلى الجنوب ( كوطن) ظل الحال لا حياة لمن تنادي… ونبههم الكثير إن القرار 2216 له فترة محددة وقبل انتهائه قد ينجح الانقلابيين كما يسمونهم قد ينجحوا في الوصول إلى شخص الرئيس ( هادي).

والتطرق اليه باعتباره احد العوائق أمام الحوار والسلام في اليمن ! وبالفعل هذا ما حدث وما قاله اليوم السفير البريطاني(إدموند فيتون) من أن القرار لا يعني استسلام ( طرف لآخر) هذا ما كنا ننبه منه الرئيس هادي ودول التحالف ! واليوم نكرر تنبيهنا لهم ومطالبتهم بالتوجه السياسي نحو دعم قضية شعب الجنوب العادلة التي قد تكون بضمانها هي صمام امأن للدول المنطقة .

وقد تكون شرعيتها اقوى من القرار2216 الذي حتى وان تم الغائه ! ستكون دولة الجنوب وشعبها الحصن الحصين لدول المنطقة والأمن في العالم ! فهل سيستفيد القادة الجنوبيون وعلى رأسهم الرئيس هادي ! هل سيغيرون موازين القوى واللعبة السياسية العسكرية بتوجههم نحو الجنوب نحو وطن بالتأكيد ستظلون محسوبين عليه حتى وان كنتم تحملون أي صفة كقيادة ليمن داخلها أو خارجها .

اتحادية أو أي مسمى يخدم قوى نفوذ صنعاء…هذه الحقيقة  والأمل لازال كبير في أن يلعب الرئيس هادي لعبته السياسية الوطنية الجنوبية التي ستكون طوق النجاة له ولشعبه ولدول المنطقة !!.