fbpx
ما اضيق العيش لولا فسحة الأمل

من أعين الأطفال، والبراءة الخفاقة في نفوسهم واحجارهم والعابهم المبعثرة يجب ان نكتسب الأمل، ليس لأجلنا ولكن لأجلهم ، وان زادت الحمم، وعصف بالقلوب الالم، وتساقطت أوراق الخريف فهناك ربيع قادم، يحمل في احشاءه الخير والعطاء.
نحس به ونستشعره مع شعاع الشمس القادم من هناك من وراء الافق، وكلما تلبدت السماء بالغيوم واعتم لون الارض تفجرت السحاب غيثا ومطرا خيرا.
كيف نفقد الامل وقد سمى الله نفسه رحيما، كيف يضيق بنا الحال ونحن عبيد لرب لطيف، كيف نحزن ونحن على يقين انه ارحم بنا من أمهاتنا .


يتملكنا القلق لأننا نفقد الرؤية، ويجتاحنا الحزن لأننا نسينا ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم..) ونستعجل الأحداث والنصر وتناسينا ( ويتخذ منكم شهداء) ونريد أن نخلد في الأرض وتجاهلنا( ام حسبتم ان تتركوا..)


الآهي نحن عبيدك مؤمنون بك ، راضون بقدرك، هب لنا قوة وعزيمة وصبرا، قوة بالحق وللحق، وعزيمة على الخير، وصبرا على اقدارك وطاعتك ..


د.عبدالمجيد العمري