fbpx
تدويل طائفي خطير ،لحرب طاحنة ساحتها اليمن

 

تطور خطير ما اقدم عليه الحوثيون وصالح من استهداف ابرز المقدسات الاسلامية(مكة المكرمة) بصاروخ بالستي ، معلنين انتقال الحرب في اليمن الى التدويل الطائفي الخطير، والذي ستكون اليمن ساحته.

 

وفي ذات السياغ تبدو المؤشرات واضحة وجلية على دخول اللاعبين الدولين لاجواء الحرب ،بعد ما كان دورهم مقصور على الدعم اللوجستي والمتابعة والتوجيه، ليغدو تدخل مباشر وعلى الارض وهذا ما تمهد له عملية اطلاق صاروخ بالستي لاستهداف مكة المكرمة.
يقين لن تتجرى جماعة التمرد الحوثي وصالح على الاقدام على مثل هكذا عملية واستهداف اعظم المقدسات الاسلامية ،الا بضوء اخضر من الدول الراعية والداعمة لحربهم في اليمن ، والذي من المؤكد سيكون تداعياته خطيرة جدا على اليمن وعلى المنطقة العربية المستعرة برمتها.
استهداف مشاعر المسلمين باستهداف مقداساتهم ، هو اقصر الطرق لخلط جميع الاوراق ، واخراج الصراع عن اهدافه السياسية الى تدويله طائفي وجعل الصراع مفتوح لدخول اكثر من لاعب فيه ، وتخليق صورة جديدة لسوريا والعراق ، وهو مايتم جر اليمن اليه، والوصول الى الفوضى العارمة ،لاعادة تشكيل مراكز القوى وتقسيم المنطقة وفق مصالح القوى الدولية، التي تدير كل تفاصيل الصراع في المنطقة العربية ، لبناء شرق اوسط جديد.
ردود الافعال الخليجية والعربية ازاء هذه العملية ، كان مسارع في تدويل الحدث ،واصف العملية بانها تطور خطير واستفزاز لمشاعر المسلمين، الامر الذي سيتكفل الاعلام العربي باثرائه وشحنه طائفي في انصياع تام لترويج فكرة التدويل الطائفي، وهو الهدف المرجو من استهداف مكة المكرمة.

 

الاندفاع نحو التدويل الطائفي للصراع في اليمن ،بالتاكيد لن يخدم اي طرف من اطراف الصراع في اليمن ، كما انه لن يخدم المنطقة الخليجية باي حال من الاحوال ، وسيظل امنها القومي واستقرارها بعيد المنال.

 

على التحالف العربي ودول مجلس التعاون الخليجي تصعيد الضغط الدولي على المتمردين الحوثيين وصالح ، لتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ، والسعي بكل الطرق والامكانيات لتدمير المنظومة الصاروخية للمتمردين ، واستثمار هذا التطور الخطير ، في زيادة حجم الدعم والتاييد الدوليين لمواصلة عملياتهم العسكرية، وعدم السماح على تدويل الحرب في اليمن طائفي ،فالمنطقة لم تعد تحتمل.