fbpx
لماذا أعلن علي محسن الأحمر انضمامه الى المؤتمر الشعبي العام..؟
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير – خاص:

عرف كثير من القيادات اليمنية، بدورانهم مع الطاولة، فحيثما دارت ولوا وجوههم شطرها، اضافة الى ازدواجية عملهم، وتبنيهم مواقف كغايرة احيانا لانتماءاتهم السياسية، ولا يقتصر ذلك على المرحلة الحالية، على عدد قليل من تلك القيادات.

فالمرحوم عبدالله بن حسين الأحمر، مؤسس ما يسمى، حزب التجميع اليمني للإصلاح، رغم تأسيسه هذا الحزب، منشقا على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح أنذاك، ورغم الخلافات الظاهرية بينه وبين صالح، إلا انه تبنى ترشيح علي عبدالله صالح رئيسا لليمن عام 2006م، من خلال اطلاقه عبارته الشهيرة ” جني تعرفه ولا انسي ما تعرفه “.

نفس تلك المواقف المتقلبة، يظهر عليها القيادات اليمنية، والسياسيين، وحتى اعضاء الاحزاب الشمالية، وليس إعلان نائب الرئس اليمني ” علي محسن الأحمر ” اليوم، انتماءه الى حزب المؤتمر الشعبي العام، إلا اوحدا من تلك المواقف المتقلبة، التي تنم عن دوران تلك القيادات مع مصالحهم أينما دارت.

 

علي محسن يعود لأصله في المؤتمر: 

جاء إعلان علي محسن الاحمر اليوم، أمام عدد من اعضاء حزب المؤتمر المؤيد للشرعية، بأنه من مؤسسي حزب المؤتمر، ويعود  لعضويته فيه، كموقف داعم لما يردده سياسيون وناشطون، عن دور الرجل المزدوج في الحرب، رغم ان حزب المؤتمر الذي يقصده الاحمر ذلك التابع للشرعية، ولكن بحسب حديث ناشطون ذلك يعني ان من السهل اتفاق الرجل من تحت الطاولة مع المخلوع علي عبدالله صالح، لوجود العديد من المصالح التي تربطهما معاً.  مشيرين الى ان تورط الرجل باعطاء احداثيات مغلوطة لطيران التحالف، عبر هيئة الاركان العامة الموالية له، والتي ادت الى قصف ” الصالة الكبرى ” بصنعاء، إلا واحد من المواقف التي تؤكد ما يعتقدوه بشان الاحمر وعلاقته بالمخلوع.

وتؤكد مرحلة اليوم، فشل علي محسن الاحمر، في إدارة المعركة، التي اوكلها اليه التحالف العربي في مأرب وصنعاء، وعدم انجازه اي تقدم ميداني ضد مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وهذا الامر يثير تساؤلات عديدة حول دور الرجل في الحرب، وما هي علاقاته بتأخير معركة صنعاء، حيث يعتقد سياسيين ان ذلك ياتي بناء على اتفاقات بين الرجل وبين المخلوع صالح، لتجنب تدمر مصالحهما التي بنوها منذ احتلال قواتهم لدولة الجنوب عام 94.

وعلي محسن الاحمر، هو شريك علي عبدالله صالح، منذ البداية، في كل السياسات الخاطئة التي أودت باليمن اليوم، الى الحرب ونزيف الدم، امتدادا لمواقفهما وسياساتهما السابقة في الحرب ونزيف الدم، عام 94 ضد الجنوب، ومن ثم سيطرتهما ونهبهما لكل مقدرات دولة الجنوب، وممارستهما التهميش والاقصاء والتدمير، وزرع ودعم خلايا الارهاب وتقاسمهما فيما بعد بين الاحمر وصالح.

 

لماذا أعلن علي محسن الاحمر ذلك..؟

يرى مراقبون، أن خطوة الاحمر، انما تأتي لمحاولة تهرب الرجل، من تهمة الارهاب التي تلاحقه منذ زمن، وهي الطريقة التي فشل فيها حزب الاصلاح اليمني، عندما اعلن تحالفه مع الحزب الاشتراكي للتهرب من تهمة تخريجه للارهاب، وذلك في أكبر تناقض تأريخي في تأريخ حزب الاصلاخ.

في حين ذهبت، أراء أخرى، الى ان الاحمر، يحاول ان يعود للحياة السياسية من باب حزب المؤتمر المؤيد للشرعية، عقب توصله للقناعة، بإستحالة ان يبقى نائبا للرئيس هادي، مع وجود رفض دولي كبير لذلك، واتضاح الموقف الامريكي جليا في هذا الشأن.

وتشير اراء أخرى، ان ذلك مجرد هرب من الاحمر، عن التزاماته التي يتعمد عدم انجازها، ومحاولة استنزاف دول التحالف العربي في مأرب وصنعاء، حيث يريد الرجل ان يخلع بزته العسكرية، ويرتدي اللبس المدني، ويظهر نفسه كرجل سياسي مدني، وليس عسكري، تلطخت يداه بالكثير من المعاناة التي تجرعها شعبي الشمال والجنوب، بالاشتراك مع المخلوع صالح.

 

خطوة باهتة في ظل فشل مسمتر: 

تاتي خطوة الاحمر وإعلانه، في ظل فشل مستمر تمر بها حياة الرجل، إذ فشل في كل مراحل حياته، عن الاستقرار بمواقفه، باستثناء تلك المرحلة التي عاشها مع المخلوع صالح، ووصف نفسه بانه الرجل فيها، مما يؤكد ان متورط الى جانب المخلوع، بارتكاب جرائم عديدة، وإدارة السياسات الفاشلة التي اوصلت البلد الى الهاوية، الى جانب استئثارهم بالثروات بطريقة غير مشروعة، بما فيها ثروات النفط، التي يحاول الاحمر الحفاظ عليها، من خلال استخدامه اموال التحالف التي تصرف لدعم الجبهات، فيحولها الاحمر لدعم كتائب والوية تابعة له في حضرموت وشبوة، لحماية آبار النفط التي نهبوها منذ اقتحامهم لدولة الجنوب.

وتؤكد وقائع عديدة بشهادات سياسيين عرب، ان الاحمر فشل في إنجاز اي تقدم ميداني، بعد ان تمكنت مليشيات الحوثي من طرده من صنعاء، ولجأ الى المملكة، التي مولته واعادته لمواجهة الحوثيين والمخلوع، إلا انه فضل مصالحه على مصالح الوطن، والامة العربية، وبات يلعب دورا غامضا في طور الحرب المستعرة التي تحول فيها مليشيات الحوثي والمخلوع محافظات شمال اليمن، الى المذهب ” الاثناعشري ” بدلا ” الزيدية ” التي اشتهرت بها مناطق شمال الشمال باليمن.

ويظل الفشل رفيقا للفريق علي محسن الاحمر، في مختلف المراحل، التي تقلب فيها، الى عدة مواقف، أولها معاداة المملكة العربية السعودية واعلانه ذلك في فترة سابقة  في اجتماع مصور، وصف بان السعودية معادية للنظام الجمهوري، في حين يظهر اليوم، على انه مؤيدا للنظام الجمهوري، وميدانيا موقفه غامض من استهداف الحوثيين والمخلوع للجمهورية، وطمعهم في تحويلها الى ” ملكية إمامية ” بدعم ايراني واضح، وغيرها من مواقف الرجل خلال الفترة الماضية، ليختمها بعودته لحزب المؤتمر، وربما يتوافق غدا مع المخلوع صالح للحفاظ على مصالحهما المشتركة.

 

أخبار ذات صله