fbpx
تصحيح مفاهيم

التوحيد اولا:
غياب التجديد والتحقيق جعل بعض فئام أمة محمد صلى الله عليه وسلم تجهل ضروريات الدين وأصوله، فالتوحيد هو أول الأمر ومركز التحكم في العبادة التي هي محور العلاقة بين المخلوق والخالق..
وفلسلفة التوحيد تدور في مفهوم العبادة، فكل مسمى عبادة فيه خضوع وذل يجب ان يصرف لله، ثم أنزل هذه القاعدة على جميع الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة القولية والعملية.
لازلت مصدوما من نقاش أحد الطلاب حين أجاز تبرك الأولياء، وطلبت منه ان يحرر معنى التبرك ، وهل هو عمل قلبي مفاده القرب من الولي لأنه ولي بقصد الحصول على رحمة الله؟؟ ، ثم ما هي آثار اعتقاد البركة في شخص معين، آثار ذلك على القلب،؟؟ وأين يمكن وضع هذا العمل، من مفهوم التعبد والخضوع؟؟ فلم يجبني وولى هاربا.
لازال البعض لم يدرك خصوصية الخالق من افراده بالعبادة والتعظيم والبعض يغمض عينيه عن كليات الشريعة وقطعيات الدين الناصة على البعد عن الأموات والأشخاص وترك المبالغة في التسميات كل ذلك لسد ذريعة الشرك..
وعندما تمعن في قصد الشارع من قطع العلاقات والوصائل بالبشر تضع السؤال المهم …
ما الفرق بين كفار قريش والنصارى والشيعة والصوفية الغلاة …
ستجد الجواب واحدا كلهم متفقون في تعظيم المخلوق بنسب متفاوته..
فحري بمن ملك عقله ان يمعن في هذه المعاني العظيمة، وان يكون من دعاة التوحيد الخالص، فخلوص الدين يكون بحسن فهمه ثم صرفه للخالق..
ذنوبنا كثيرة، لكننا نوحدك ونؤمن بك ونتبرأ ونبغض كل طريق توصل إلى الشرك، فرحمنا بكلمة لا اله الا الله وعصمنا بصفاء عقيدتنا فأنت ربنا وإليك المصير..
د.عبدالمجيدالعمري