fbpx
هونوا عليكم يا شباب الحراك

هونوا عليكم يا شباب الحراك

..عبدالله احمد السياري
كتب كثيرون مؤخرا عن ما يبدوا انه خلاف في تياري الحراك ضمن المجلس الأعلى للحراك ( تيار البيض وتيار باعوم) و الخلاف هنا يتمحور حول توقيت انعقاد المؤتمر الوطني الأول للحراك الجنوبي بقيادة المجلس الأعلى للحراك
وضمن الذين كتبوا من هم فرحون بما يحصل ويرون فيه خراب الحراك ونهايه الرحله الحراكيه المجيده نحو الاستقلال وهم يهللون بما يرونه اخفاقا جسيماُ ويكبرون.
وفي نفس الوقت هناك من الخيرين الحراكيين من الذين كتبوا وقد بلغ بهم الياس والقنوط مبلغه وتخيلوا ان سوء العواقب اتيه لامحاله.
وانا لا ارى فاجعه كبيره او طامه كبرى في ما يحصل وهذا مسلك الثورات الاستقلاليه وانا مطمئن البال حول استمرايه الحراك و استمرايه وزخمه وحتميه الاستقلال وابني اطمئناني هذا على جزمي ويقيني على امرين لا مجال في ان يتبدلا .فان بقيا فسيبقى طريق الاستقلال يمضي قدما ويبقى الحراكيون صامدين صمد جبال الجنوب العربي الشامخه. وهذان الامران الذين هما وتدا نجاح الحراك الحتمي هما:
1. . بقاء القاعده الشعبيه للحراك متماسكه مترابطه قويه. متسامحه ومتصالحه والاصل في نجاح أي ثوره هو صمود الشعب خاصه شبابه وشاباته. والمعروف ان في حاله الثورات الشعب يقود قادته وليس العكس فثوره وقودها شعب دون قائد ممكنه اما ثوره بقائد دون شعب فاشله لا محاله. و شعب الجنوب العربي لن يتزحزح قيد انمله دون نيل استقلاله تحت أي ظرف حتى وان اختلف “قادته” للاسباب التاليه

a. الشعب الجنوبي العربي هو الذي بداء حراكه وتبعه “القاده” وليس العكس والشعب الجنوبي هو الذي رفع سقف مطالبه وليس قادته ومن ثم تبعه هولاء “القاده”

b. . الشعب الجنوبي العربي اثبت انه يرفض أي فريق او حزب او توجه اراد له اقل من الاستقلال بما في ذلك من اراد له فدراليه لعلمه ان هذا سيستغل لتمييع قضيته الاستقلاليه.. ولا يهمه من يكون هذا الشخص او الحزب.

c. . حتى مع توالي الازمات والصعوبات والترهيب والترغيب لرده عن مطالب الاستقال وحتى مع تجاهل العالم لمطالبه المشروعه وحتى مع ازدياد عدد المصابين والقتلى بين شبابه, لم يحد هذا الشعب الابي عن مطلبه فكيف له ان يحيد ان هو ( في اسواء الاحوال) راى وجود خلافات بين قادته ( ولا اعتقد ان هذا حاصل)

2. طالما بقي الاستقلال هو الاساس والطلب والهدف والمبتغى – (وهكذا تبدو الامور حتى الان في طرفي الحراك ونعتقد ان السقف عند كلي الطرفين سيبقى هكذا لا يتغير) وطالما بقي الحال كذلك تبقى الخلافات بين الاطراف في اطار “المقدور عليه”
وفي كل الاحوال ستبقى قواعد الحراك يقظه محافظه وحارسه لهذا الهدف وعندما تلحظ وتستنبط القواعد ان اي “قائد” حاد عن هذا المطلب فسيتم رفضه وازاحته كما حصل سابقا لبعض القاده ومن ثم تمضي ( اي قواعد الحراك) قدما في طريقها الذي خططته لنفسها
لنلخص
• مادامت قواعد الحراك متماسكه موحده متصالحه فلن يضيرها ما يفعل “القاده” وحتى ان هم نشزوا
• وما دام “القاده” بقوا ثابتين على مبداء الاستقلال لا يحيدون عنه فسيبقى الحراكيون مخلصين لهم وموكليهم في تمثيلهم. وان لم يبقوا على هذا الخط فلن يبقى العقد بين الحراكيين و”القاده ” قائما فالشعب –في هذا الزمان- هو صاحب القول الفاصل وليس “القاده”
الذي اراه ان ما يحدث هو ان الطرفين حددا موعدين مختلفين لعقد مؤتمرهما وانا لا اعرف لماذا لم يتفق الطرفان على موعدا موحداً لعقد مؤتمر موحد
ومن حق الجنوبيين ان يعرفوا الاسباب وراء ذلك وان يُعرض عليهم كل من الطرفين مسوغات تحديد التاريخ لمؤترهما والاهم من ذلك ان يؤكدا انهما لن يفرٌطا في قرار الاستقلال ويتركان لجمهور الحراك ان يقرر اي الموعدين يحبذ
او ان يلتقي البيض وباعوم مع مجلس حكماء ويقرر هذا المجلس بغد لقا ئهما الموعد المناسب ويفرضاه عليهما وقد يكون هذا المجلس مكون من نفس الاشخاص الذين اقترحهم أحمد عمر بن فريد في مقاله الاربعائي الاخير ( وقد اقترح هذه الاسماء لاسباب اخرى بينها في مقاله) وهم الدكتور / محمد علي السقاف , الدكتور / محمد حيدره مسدوس , الدكتور / عبدالرحمن الوالي , الدكتور / يحيى شايف الشعيبي , الشيخ الفاضل / حسين بن شعيب , الأستاذ القدير / فاروق ناصر علي , الدكتور / سعيد الجريري , الأستاذة / هدى العطاس
طبعا انا اود ان اعتقد ان الاختلاف الحالي هو مجرد مناوره سياسيه اتفقا عليها لاسباب تخفى علي ( ولو ان باستطاعتي ان اتخيل اكثر من سينايو في هذا الاتجاه) ولعلنا نسمع عن شئ في هذا الاطار قريبا
وخلاصه القول ان اصحاب القول الفصل ومالكي القرار والحسم ومقرري الطريق وراسمي الخريطه هم شباب الحراك اولا واخيرا وليس “القاده” فلا يياسن اهلنا في الحراك ولا يسُرن من عاداهم