fbpx
” الكوليرا ” السلاح الذي يراد به ان تركع عدن

اليكوليرا مرض وبائي تسببه الحروب “غالباً” ، ويستخدم كسلاح فتاك ايضا في هذه الحروب قال احد المتخصصين اذا كان اسم هذا المرض يبدو كأنه مغطى بسحابة من غبار التاريخ، فهو فعلا كذالك ؛ فلا يمكن ان نذكر القرون الماضية الا ويأتي اسم هذا المرض في صفحاتها الداكنة ، وكثيرا ما يطل وجهه البشع من الابواب الخلفية للحروب
فنابليون في كل حروبه كان يلقي الحيوانات النافقة من الطاعون والجمرة الخبيثة في مياه الشرب ليقضي على أعدائه. وإبان الحرب العالمية الأولى وضعت بريطانيا بكتيريا الكوليرا في مياه الشرب بإيطاليا لتحالفها مع ألمانيا بينما كانت ألمانيا تلقي قنابل بيولوجية محملة بالطاعون فوق لندن. وكانت مصر عام 1946 قد تعرضت لوباء الكوليرا عندما وضعت العصابات الصهيونية بكتيريا الكوليرا في مياه النيل. وقام الموساد الإسرائيلي بعملية مماثلة في أعقاب حرب 1967 ووقتها كان يطلق علي وباء الكوليرا أمراض الصيف.
الكوليرا مرض مُعدٍ من أمراض الإسهال تحدث الإصابة به إثر ابتلاع غذاء أو ماء ملوث ببكتريا الكوليرا Vibrio cholerae. ويقدر عدد حالات الكوليرا بما يتراوح بين 3 و5 ملايين حالة وعدد الوفيات الناجمة عنها بما يتراوح بين 000 100 و000 120 وفاة في كل سنة. كما أن قصر فترة حضانة الكوليرا، والتي تتراوح بين ساعتين وخمسة أيام، يعزز إمكانية ظهور أنماط مستشرية من الفاشيات.
شهدت عدن اثناء ماسمي بثورة الشباب شلل تام لمؤسسات الدولة وانتشرت مستنقعات المجاري واكوام النفايات في معظم شوارعها على مدى عامين تقريبا .
لااعتقد انه تم في تلك الفتره تسجيل اي انتشار لامراض وبائية عدى انتشار محدود لمرض التيفود والملايا .
ولكن في الاونة الاخيرة وبالاخص اثناء حرب عفاش الحوثي على عدن وحصار المدن انتشرت الاوبئة وبالاخص وباء حمى الضنك الذي فتك بالكثير من ابناء هذه المدينة الصابرة .
واليوم يجتاحها وبشكل مفاجئ وباء الكوليرا يواكبه شبه صمت حكومي وعالمي وقصور واضح في تقديم الخدمات الصحية اللازمة .
ومن خلال متابعتي اطلعت على رحلات مكوكية قام بها بعض المسؤلين في وزارة الصحة اليمنية في وقت مبكر قبل ظهور الوباء بدءها د.علي الوليدي وكيل وزارة الصحة Ali Alwaleedi‎ في شهر يونيو من هذا العام بلقاء
مع الشيخ م.عبدالله احمد بقشان وبحضور البروفيسور أمين باوزير أستاذ الوبائيات والصحة العامة جامعة الملك سعود بالرياض .
وبحسب مانشر الاخ الوليدي على صفحته بالفيسبوك انه تم التطرق خلال اللقاء لعدد من المواضوعات التي تخص القطاع الصحي بالجمهورية اليمنية أبرزها قطاع الرعاية الصحية الأولية وتم البحث خلال اللقاء عن سبل “التعاون” بينهم وبين عدد من المؤسسات الخيرية التي يرعاها المهندس بقشان والتي لها حضور كبير في دعم المشاريع الصحية
وفي مطلع شهر اكتوبر واثناء اعمال الدورة الثالثة والستين للجنة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة وعلى هامش اعمال الدورة تم لقاء بين كل من د.بحر إدريس وزير الصحة السوداني و د. ناصر باعوم وزير الصحة اليمني د.علي الوليدي وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية د.عبدالله سيد عثمان المرشح لمنصب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية .
وفي التاسع عشر من اكتوبر وبعد عودته من السودان واثناء لقاء جمع الاخ د.الوليدي في عدن مع محافظ المحافظة عيدروس الزبيدي وبحضور قيادات القطاع الصحي بعدن تم الاتفاق على إخلاء قسم الطوارئ بمستشفى الجمهورية وتجهيزه ليكون خاص باستقبال حالات الإسهال المائي الحاد المشتبه بالكوليرا….
ياساده ومن خلال ماسرد اعلاه يظهر لي بان وباء الكوليرا الذي يجتاح عدن هذه الايام واحتمالات انتشاره في محافظات اخرى وصولا المكلا التى اعلن محافظها عن اجراء استعدادات لمواجهة الوباء بان” شبهت” انتشار الوباء بفعل فاعل مطروحه وبقوة .
وبل واجزم انه لايمكن حسم المعركة مع هذا الوباء الفتاك الا بحضور كلاً من البروفيسور أمين باوزير أستاذ الوبائيات والصحة العامة جامعة الملك سعود و د.بحر إدريس وزير الصحة السوداني و
د. ناصر باعوم وزير الصحة اليمني د.علي الوليدي وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية د.عبدالله سيد عثمان المرشح لمنصب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية .
ولا يستطيع توفير اسلحة الصراع لهم مع هذا الوبا الا السيد بقشان ومؤسساته ” الخيرية .
وهنا يطرح السؤال التالي مثل اقدم نابليون وهتلر والصهاينة على تركيع خصومهم بستخدام سلاح الاوبئه هل ستركع عدن وتستحوذ قوى المصالح والنفوذ على موسساتها وبنفس السلاح القذر !!
سيبقى السؤال مفتوح يبحث عن ضمير حي …

محمد مظفر العولقي