تعليم هش.. معلمون مفرّغون.. فصول خاوية.. طلاب لا يجيدون فك أبجديات الكلمة والحرف, ولا يفرقون بين (الثاء) و (السين), هذا هو حال التعليم في أبين وربما أكثر, ومع هذا وذاك فإن توقد (شمعة) علم وحرف وكلمة خيرا من أن (تلعن) ظلام الجهل والأمية والتخلف..

ولكن يبدو لي أننا (سنلعن) ظلام الجهل وقبلة (الحكومة) والمسئولين وكل شخص له علاقة بالسلطة (المحنطة), وسنلعن (قذارتهم) وسياستهم تجاه أبين ومعلميها وطلابها الذين (شيعوا) جثمان عامهم الدراسي ومرتباتهم التي (توقفت) قسراً وبفعل فاعل وحاقد يضمر في نفسه الأمارة بالسوء الشر والحقد والبغض لأبين أرضاً وإنسان..

وحالت تلك السياسة وحال أهلها في أن يحظى طلاب أبين بعام دارسي أسوة بباقي مدارس الجنوب التي (شرعت) بفتح أبوابها وبدأ طلابها في تحصيل شيء من التعليم (المنقوص) والمغلف بسياسة (ألتجهيل) التي أجادت أيادي (المخلوع) وزبانيته ومرتزقته وعملاءه أن يزرعوها وينشروها ليصبح وضعنا على ماهو عليه اليوم من أمية وتخلف سياسي وعلمي وخدماتي..

إلا أن محافظة (الرئيس) نالها نصيب الأسد من هذا كله وغدى حالها اليوم كما يعلمه القاصي والداني, ليطال فلذات الأكباد ويُحرموا من أبسط حقوقهم (المنقوصة), وتمضي شهور العام الدراسي الأولى ومدارسهم لا تزال (موصدة) ولم تفتح أبوابها أمامهم في سابقة لم تحدث قط إلا في تاريخ حكومة (المنبطحين) وسلطة المال والسلب والنهب التي لاتهتم إلا بمصالحها بعد أن (ضمنت) تحصيل علمي لأبنائها في مدارس خاصة وأهلية من أموال البسطاء والكادحين..

أي ذنب أرتكبه الطلاب ليُحرموا من التعليم والتحصيل الدراسي؟ وأي سوء أقترفه المعلمون في أبين كي (تُوقف) مرتباتهم لثلاثة أشهر وتتناوحهم المتطلبات والديون والهموم؟ هل ذنبهم أنهم من (أبين) محافظة الرئيس؟ أم أنها حلت بهم (لعنة) المخلوع, أم (دعوة) المظلومين والمسحوقين فيها تحت أقدام عتاولة الفساد والسلب والكذب والزيف والظلال والضحك على الذقون..
مؤلم وضع وحال معلمو أبين, والأشد إيلاما أن يُحرم الطلاب من الدراسة وتوصد المدارس أبوابها في وجوههم ليشد العام الدراسي رحالة دون أن ينالوا  أقل القليل من التعليم,ودون أن تحرك الجهات المعنية ساكن, أو تكلف نفسها عناء البحث عن المتسبب في توقف مرتبات هؤلاء إن لم يكن ضياعها كليا .