fbpx
تحليل: هل كشفت تحقيقات قصف صالة العزاء علاقة هيئة الأركان بالانقلابيين..؟
شارك الخبر

 

يافع نيوز – ( تحليل) خاص:

 

لا يختلف اثنان حول انه لا يمكن ان تأتي المصادفة ويغادر القادة المقربين للمخلوع -والذي قيل ان ابن المخلوع كان احدهم- ,وأيضا يغادر القادة المقربين من الحوثي -والذي قيل ان محمد علي الحوثي أحدهم- وبعد مغادرتهم تحصل الضربة ويروح فيها القادة والشخصيات التي ليست مقربة من الانقلابيين حتى وأن كان البعض منهم محسوب على الانقلابيين.

 

ولعل إعلان لجنة التحقيق المشتركة عن ان استهداف قاعة العزاء كان بإصرار وحسب معلومات مغلوطة من قبل جهة في هيئة الأركان اليمنية ودون الرجوع لعمليات التحالف المركزية يطرح أمامنا السؤال التالي هل هيئة الأركان اليمنية على علاقة وتواصل وتنسيق مع مليشيات الانقلاب ممثله بالمخلوع والحوثي…؟

 

نتائج التحقيق

—————–

 

بداية وقبل البحث عن أجابه للسؤال السابق لا بد لنا من التعرف على ما جاء في تقرير فريق التحقيق في قصف صالة العزاء والذي ذكر ان استهداف القاعة بصنعاء تم بناء على معلومات مغلوطة من قبل هيئة الأركان اليمنية.

 

وقالت اللجنة في تقريرها أنه وبعد اطلاع الفريق على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وتقييم الأدلة بما في ذلك إفادات المعنيين وذوي العلاقة في الحادثة، توصل الفريق إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات الى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية – تبين لاحقاً أنها مغلوطة – عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء، وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية، ووجه مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية إحدى الطائرات الموجودة في المنطقة لتنفيذ المهمة مما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات للمتواجدين في الموقع.

 

قراءة في نتائج التحقيق

—————————–

 

وبالتالي وبناء على نتائج التحقيق التي أثبتت فيها الدلائل علاقة هيئة الأركان اليمنية بالحادثه وفي ضل تأكيدات قيادات تابعة للمخلوع والحوثي أنهم كانوا في العزاء وأتت الضربة بعد ان خرجوا, إلى جانب تأكيدات ذوي الضحايا أن اقاربهم ذهبوا برفقة قيادات انقلابيه كبيرة ومنهم ابن المخلوع صالح ولكن لم يكونوا ضمن الضحايا, ويضاف إلى تلك التاكيدات الصور والانباء التي تم تداولها وتثبت ان قيادات تابعة للحوثي والمخلوع خرجت من صالة العزاء قبل ان تأتي الضربة إي بمعني ان كل هذه التاكيدات تثبت ان الجهة التي ثبت تورطها ابلغتهم قبل ان تأتي الضربة.

 

وإذا ما نظرنا إلى الفقرة الواردة في تقرير لجنة التحقيق والتي تقول “…وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً” لوجدنا أن هذا الإصرار ودون الرجوع لعمليات التحالف المركزية يؤكد ان تلك الجهة كانت على علم بمن في القاعة وأن الإصرار وبشكل فوري على التنفيذ تم من قبل هيئة الاركان وربما اتى بعد تنسيقهم مع الانقلابيين ومعرفتهم بأن من تبقى في القاعة هم ممن اتفق على ان يكونوا الهدف حيث وأنهم لم يكونوا من القيادات المقربة من طرفي الانقلاب بل كانت من المعتدلين.

 

هل كشف التحقيق علاقة الهيئة بالانقلابيين..؟

——————————————————-

 

الثابت في القول وبناء على ما سبق ولكون لجنة التحقيق محايدة فإن أمر صدفة خروج المقربين من الانقلابيين قبل الضربة أمر مستبعد هذا ما يعني ان هيئة الأركان أبلغت الانقلابين بأن يسحبوا المقربين لهم اي بمعني أدق تكشف التحقيقات في هذه الحادثة علاقة هيئة الأركان بالانقلابيين وتنسيقها الخفي معهم وعملها على خدمتهم بصورة أو بأخرى.

 

مع الإشارة هنا إلى بيان صدر باسم الشرعية أكدت فيه ان أغلب من تم استهدافهم هم موالين للشرعية وهذا ما يعني أنهم ليسوا مقربين من الانقلابيين حتى وأنك كانوا محسوبين عليهم وبالتالي يرجح هذا البيان ماذهبنا إليه بخصوص وجود علاقة وتنسيق بين هيئة الأركان والانقلابيين.

 

وعلى أرض الواقع يمكن الاستدلال على حقيقه علاقة الانقلابيين وهيئة الأركان من خلال عدم تحقيق بعض القوات التي تتبع هيئة الأركان لتقدم على الأرض سوى انتصارات وهمية واخفاقات في معظم الجبهات, وأن الهيئة والقوات التابعة لها تمثل الأدوار وتستنزف التحالف وتدعم الانقلابيين ,وبالتالي فإن هذا يستدعي من التحالف العربي مراجعة حساباته مع تلك القيادات التي وبدلا من ان تفيدة فإنها تسعى لتوريطه.

 

  • فتاح المحرمي
أخبار ذات صله