من حقنا في الجنوب أن نحتفل بذكرى ثورة 14اكتوبر المجيدة ومن حقنا أن نقول عنها مجيدة أو أن نعتبرها ثورة شعب الجنوب! الشعب الذي قدم التضحيات الجسام حتى انتصرت الثورة ! وتحقق الاستقلال الوطني لدولة الجنوب …
هذا وحده يكفينا أن نؤمن بثورة حققت الاستقلال لنا وتم الاعتراف بدولتنا وهويتنا الجنوبية ومهما تكن الأخطاء أو ما رافق مراحل الثورة منذ بدايتها حتى يوم 22مايوم المشؤم ! إلا أنها بحق ثورة شعب كانت أهدافه ومبادئه تتعدى حدود الوطن
وذلك أيمان وطني قومي من أن الوطن العربي واحد وامنه ووحدته واستقراره من أهم الأهداف والمبادئ التي كان يؤمن بها شعب الجنوب والنخب السياسية فيه !
إلا للأسف الشديد أن هناك من خدعنا بقوميته وعروبته حتى تغلغل في وسط الجنوب ارض وإنسان ! واستطاع ان يحقق كل أهدافه ألا وطنية باتباع سياسة قذرة نخرت في عظم النسيج الاجتماعي ( الجنوبي)
سياسة يعرف رموزها وقادتها جميع السياسة والقيادات الجنوبية وان عرفها للأسف بعض القيادات الجنوبية مؤخرا وفي لحظة لا ينفع فيها الندم !
واليوم وبعد إن اتضح للملاء زيف أو اختطاف كل الثورات في الشمال إلا للأسف الشديد أن هناك من لازال يحاول الخلط بين ثورة أكتوبر وسبتمبر! وذلك ليس إلا مواصلة لانتهاج نفس السياسة التي مورست تجاهنا باسم الثورة والوحدة حتى أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم ! ولهذا نقول اليوم لمن لازالوا يريدوا الربط بين الثورتين في المبادئ والأهداف نقول لهم
ندرك حيدا إنكم صنف لا يستطيع أن يخطف ثورة حقيقية بقدر ما انتم تستطيعوا أن تسترزقوا من خلال وحدويتكم التي لا تتعدى سوأ الاسترزاق وبأي شكل من الأشكال الوحدوية المعظمة في نظركم! ونقول لكم في السابق ( خُدعت قياداتنا الوطنية الصادقة) خُدعت بشعارات زائفة استطاعت القضى على مقدراتنا ومارست ضدنا ابشع صور القهر والتعسف حتى وصلت إلى أهدافها ! وهؤلاء في نظر شعبهم أبطال وطنيين ناضلوا حتى ابتلعوا وطن اسمه ( الجنوب)
ليتبين لنا ولكم أن ثوراتهم مختطفة ! لكنهم مهما قالوا عن الزعيم ( صالح) فهو في نظرهم بطل حقق لهم المعجزات ومنحهم وطن هيمنوا عليه وجعلوا أبنائه غرباء فيه ! وفي الحقيقة مهما حصل منهم إلا انهم يحترموا بعضهم ويحافظون على وطنهم حتى وان قالوا ( جمهورية) وهي ملكية !
أما انتم ففي نظرهم أغبياء أولا ! ثم عملاء من اجل الاسترزاق تربطون بين ثورة شعب عظيمة تدركون جيدا عظمتها! وثورة مختطفة تعلمون علم اليقين حقيقتها! ومن أنها ليست إلا ثورة علمتكم الاسترزاق والفساد حتى أصبحتم على استعداد للتعامل مع أي جماعة أو عصابة أو قوى تدعي بثورة أو إمامه !
المهم يستمر النهب والاسترزاق الرخيص حتى باسم الشهداء والجرحى والمشردين !! التاريخ سيلعنكم وسيقيد هذه الجرائم واحتسابها على أحفاد أحفادكم ! فهل من صحوة ضمير بعد موته ! هل من صحوة قبل فوات الأوان ! لكل من أخطاء بحق هذا الشعب والوطن وثورة 14 أكتوبر المجيدة .
