حتى التساؤلات بتنا نخشى من طرحها ،فقد اصبحت مصدر تخوين وعمالة لمن يطرحها ..فالتوجه العام في الجنوب توجه احادي لا يقبل التعدد باي حال من الاحوال..
ولكننا سنظل نطرح اسئلتنا حتى لو لم نجد من يعطينا الاجابة ..فالصمت عار والخنوع والتسليم والانقياد والاذعان ،صفات لم نالفها ولم نتربى عليها ولن نقبلها في يوم من الايام.
في التحالف قلنا من المديح مالم يقله المتنبي في سيف الدولة الحمداني..ولم يجرئ احد من قادتنا على ابداء ولو استيضاح بسيط حول اي عمل او قرار يصدر من التحالف…
وهنا اتسائل ..هل التحالف معنا مثلما نحن معه بالروح والدم؟
لو كانت الاجابة نعم …فهل عجز التحالف العربي عن رفع المعاناة عنا ،وإنها عذاباتنا ،التي نتجرعها صبح مساء في ابسط وادنى مقومات الحياة.
الامر اصبح واجب انساني واخلاقي من قبل التحالف.
الم يتدخلوا في اليمن لاجل مصلحة هذا الشعب؟فما بالهم يبسطون اياديهم سخاء وكرم في البارود والنار ،ويقبضونها في الكهربا والمياه .
قد يقول البعض هم قد قدموا لنا الكثير ،،ونحن لن نكون جاحدين ،وقد شكرناهم بدل الالف تريليون،مع ان الكثيير هذا لم نشاهده.
تحييد مؤسسات الجيش والامن في الجنوب بل وتدميرها ،هل هي مصلحة للجنوب ،ادركها التحالف ونحن لم نفهمها؟
الشلل التام للمرافق الخدمية والمكاتب العامة بعد ان تم وقف ميزانيتها التشغيلية منذ اشهر من قبل حكومة صنعاء…لماذا تغض الشرعية والتحالف عينها عن هذا الامر؟
ازدواجية المعايير في التعامل من قبل التحالف مع فصائل المقاومة الجنوبية ،وابداء الاهتمام وتقديم الدعم السخي والامداد والتموين لفصيل معين واستبعاد الاخرين ،هل يرى التحالف في هذا الامر مصلحة للجنوب لا نعيها؟
وهناك العديد من الاسئلة ،تظل حبيسة صدورنا.
في المقابل ماهو الدور الذي قامت به فصائل وقوى الحراك المهترئة تجاه هذا الوطن؟
هل لدى قياداتنا الحاكمة رؤية واضحة ،الى اين نحن ذاهبون؟
لم يعد هناك شي الا وسلمنا به للتحالف ،واصبحوا مفوضين بكل صغيرة وكبيرة،فهل نحن شركاء للتحالف في حربه المصيرية، ام نحن اجراء؟
قد لا اجد جواب لاسئلتي ولكنني طرحتها،على الاقل لاقنع نفسي بان تضحيات شهدائنا وجرحانا لم تذهب هدرا ،فها انا اتنفس الحرية وامارس الديمقراطية،وابدي رأيي ، ولو على شكل اسئلة حائرة.
