fbpx
جامعة عدن الكنز المغقود

قراءة في تعيين د.الخضر لصور:
وفق المعايير الإدارية لا يمكن للشخص ان يستمر في إدارة مؤسسة أكثر من ثمان سنوات، لان منابيع التجديد والتطوير ستجف او جفت، لانه بداهة ستتحول المؤسسة الى النظام بيوقراطي،والدكتور الخضر مايزيد على عشرين سنة وهو مدير للصحة، وقطاع الصحة قطاع مهني خدمي لا يتفق وقطاع التعليم والبحث العلمي بشيء..
يلحظ البعض ان هناك بعدا سياسيا توازني بين النظام القديم والجديد، وبين بعض المناطق حتى تتسنى للسفينة ان تمر بسلام، نحن نتمنى ان يكون هناك وعي بهذا المستوى، وان تكون قرارات الرئيس ذات طابع توافقي وخصوصا في هذه المرحلة، ما كنا نتمناه ايضا ان تكون جامعة عدن بمنأ عن اي صراعات، وان تكون كدولة الفاتيكان تقديسا..


جامعة عدن معقد العزم، ومصنع الفكر والوعي المتجدد، يتخرج منها سنويا ما يزيد على عشرة الف طالب وينتمي لها ما يزيد على 2500 دكتور، لم تعطى حقها ، وكيف يحدد الاتجاه من أضاع بوصلته في رؤية الطريق…
لسنا ضد د.الخضر لصور لكننا اليوم نكتب هذا التنبيه لأجيالنا ومن سيأتي ليعلم اننا لم نكون أبدا في خانة التجهيل والانكفاء بعيدا نبكي على أطلال جامعة عدن..


رأيت كثيرا ممن يهنأ ويبارك وكأن حالهم يقول سبق السيف العذل، والبعض يقول بصوت منخفض ولد الجمل فأرا، وهناك البعض حزم امتعته ليشكل حلفا جديدا لتكريس الانقسام داخل جامعة عدن..


رحم جامعة عدن أخرج عشرات الكوادر العلمية والمهنية ذات البعد الفكري والمعرفي، وذات المصداقية الإدارية والعلمية ونحن لا نريد لهذه الجامعة ان تسرق من بين أيدينا بفعل السياسية والتجاذبات..
قطعت جهيزة قول كل خطيب هذا هو قرار هادي، ويجب ان تتعاملو معه، ما اتمناه الآن ان تشكل حلقة علمية ادارية تساعد الدكتور الخضر في عمله، وان يلتف حوله من يحمل في نفسه غيرة على هذه الجامعة التليدة..


وان يستمر الوهج الثوري في التغيير نحو الأفضل وان يخضع الكل للوائح والقوانين التي قامت على أركانها هذه الجامعة..
يحسن برئيس الجامعة الجديد ان يكلل حياته بلمسات حقيقية وان يكون رجل المرحلة وهمزة وصل بين النخب الفكرية وذلك الكرسي حتى يخرج الجامعة من نفقها المظلم..


فقدنا ثمانية الف شهيد ولا نجد حارة ولا عمارة الا وهناك ايتام ، وأم ثكلى، فلا نريد أن نخسر الدم والحبر والفكر، فقافلة الشهداء مرت من أجل أن نلحق بالأمم السابقة،


(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..)


د.عبدالمجيد العمري.