fbpx
المنصورة مدينة الحياة ؟!

 

مديرية المنصورة واحده من مديريات و مدن عدن .. هي المدينة التي أعادت الحياة للكثيرين .. و ربما كنت واحداً منهم ؟!.. فيها المستشفيات التي تفتقرها بقية المديريات أو مدن عدن !.. و فيها أطباء و ممرضين و ممرضات يقدمون الخدمات الطبية بسخاه  وروح إنسانيه أخلاقيه عاليه ؟!.. شاهدت .. بل عشت الكثير من اللحظات التي رأيت هؤلاء الرجال و النساء و الشباب و الشابات الذين يعملون بروح عاليه في خدمة المرضى .. ما يؤسف له أن ذلك مفقوداً كلياً في معظم المديريات الأخرى في محافظة عدن .. و تأكيدي على ذلك ان مديرية التواهي (باستثناء مستشفى باصهيب العسكري) لا يوجد في هذه المديرية مستشفى أو عيادة بنصف مستوى ما هو موجود في مديرية المنصورة المعطاء !.. و مثل ذلك نجد أن مديرية المعلا و كريتر تعيش نفس الحالة التي تعيشها مدينة التواهي ؟!

ولا نستثني من ذلك بقية المديريات كالشيخ عثمان و خورمكسر و البريقة (رغم أن هناك مستشفى المصافي الخاص) و هو يشبه إلى حد بعيد مستشفى باصهيب المخصص للعسكر !.. و لا ننسى مديرية دار سعد و الشعب و غيرها من المدن و القرى التابعة لعدن التي تفتقر لمثل ما هو موجود في مديرية المنصورة من خدمات طبية راقيه ؟!.

أنها فرصه لنرفع قبعاتنا لمن ساهم في بناء المستشفيات و العيادات و الصيدليات من القطاع الخاص و رجال الإعمال الذين هم أصحاب الأيادي البيضاء في هذا المجال و في مدينة المنصورة ؟!.. من سيصدق ان احد الأطباء المشهود لهم في مستشفى النقيب بالمنصورة كان منهمكاً في إجراء العمليات للمصابين في معارك الشرف التي عاشتها و لا زالت تعيشها عدن في معركتها العظيمة في وجه المغتصب الذي أراد ان يلوث و يسئ لتربة و ارض عدن الغالية !.. هذا الدكتور الإنسان .. و الذي طلب عدم ذكر اسمه .. فهو أشهر من أي كتابه و من أي شهادة أو أشاده لمواقفه الإنسانية الرائعة هو و آخرين  في مستشفى الوالي و مستوصف (ريدان) و بقية المستشفيات العظيمة بعملها الإنساني و الأخلاقي .. هذا الدكتور الإنسان خرج من غرفة العمليات ليستلم مكالمة من أهله بان منزله يتعرض للحريق ..كان مبتسماً إمامي و هو يستلم تلك المكالمة .. لكن لم أجد فيه تلك الحالة التي يمكن لها ان تكون واقع الإحداث المؤلمة .. بالعكس لقد أطمأن على افراد أسرته الذين أكدوا له سلامتهم من الحريق .. بل و أشعروه ان الحريق لم يعد فيه أي خطورة بعد ان بادر شباب المنطقة بالسيطرة عليه .. فماذا حدث بعد ذلك .. لقد عاد هذا الدكتور إلى غرفة العمليات ليجري عمليه أخرى لمصاب آخر منتظر يده الحنونة لتجري له العملية التي تعيد له الحياة ؟!

قد يقول قائل أن رجال الخير من القطاع الخاص استغلوا المساحات الواسعة التي كانت متوفرة قبل الهجوم الشرس على الأراضي من قبل النفعيين و الناهبين للأراضي .. و لهم الجزاء على سرعتهم في استثمار الأراضي لصالح الناس !.. و لكن ليس مبرراً للجهات المسئولة ان ترمي العذر لعدم وجود أراضي يمكن إقامة مثل هذه المنشئات الإنسانية الهامة !

 و ان كنت اعذر هذه الجهات لهذا التبرير .. و لكن هناك منشئات تعرضت للدمار و التهالك بفعل الحرب اللعينة .. بل و هناك مباني مدمره ليست ملكاً لأحد و مساحات تعرضت للبسط في أكثر من مديريه (التواهي , المعلا , كريتر , خورمكسر , الشيخ عثمان) .. و غيرها من المدن .. فقط اذا توفرت الإرادة عند القيادة .. وحب الخير عند من فرض نفسه عائقاً في طريق هذه الإعمال الخيرية .. فإن الطريق سيكون سالكاً و معبراً لتمر عربات الخيرو الهناء و الشفاء العاجل لكل من زاره الرحمن زيارة تنسيه الدنيا و تذكره بلقاء الخالق (عزوجل) .. و قد كانت لي الزيارة من المولى (عزوجل) و كنت في رحاب القلوب الدافئة و الأيادي المشبعة بلحنيه و الرقة و الدفء الذي يرفع عن المريض آلام و أوجاع متاعبه الصحية .. ليلمس فعلياً ان تعامل الأطباء و ملائكة الرحمة هي نصف العلاج .. أو لعله(ليس للمبالغة) كل العلاج؟!

آخر الكلام:

هناك في المنصورة و في مستشفياتها أطباء تجديد الحياة و خلق الآمال في التغلب على كل الإمراض الفتاكة .. و إذا سأل أحدا عن ملكة الرحمة (من ملكات الرحمة ومساعدات أطباء) فإن عليه زيارة خفيفة إلى أي مستشفى أو مستوصف أو صيدليه في مدينة المنصورة ليرى بأم العين أين هم أطباء الحياة و ملكات الرحمة !.. و من حديثنا هذا نريد ان نشحذ الهمم لدى الآخرين في بقية المديريات ليدخلوا في سباق المارثون القصير في تنافس مع من سبقهم من أطباء و ملائكة الرحمة في مدينة المنصورة عافاهم الله .. و لنا لقاء .