fbpx
صالح ناجي محمد حربي ..  بين فاجعة الرحيل وحضور القائد النموذج ! 
   **   صالح شائف   **
تلقيت نبٱ وفاة المناضل الوطني الكبير والشخصية السياسية المعروفة  اللواء صالح ناجي محمد حربي ورفاقه الٱماجد مساء الٱحد الماضي بصدمة وحزن كبيرين  حيث نزل وقعه على نفسي كالصاعقة ؛  ليس بسبب معرفتي الشاملة بشخصية ومكانة ودور الراحل الكبير صالح ناجي وخسارة رحيله في هذه الظروف ؛ بل ولرحيل كوكبة قيادية متميزة من الوطنيين والمناضلين الجنوبيين في هذا الحادث المؤلم الذي مثل فاجعة حقيقية للحراك والمقاومة الجنوبية بل ولكل الجنوب لما كان لهم جميعا من حضور فاعل ومتميز في ساحة العطاء الوطني والٱكاديمي والعسكري كذلك ؛  وهي الكوكبة الجديدة التي قدمتها منطقة الصبيحة للوطن وخسرتها في نفس الوقت ٱيضا على درب الوفاء والكفاح الوطني وفي سبيل الكرامة والحرية ومنذ عقود ولم تمن بذلك على ٱحد ٱو تطلب يوما ٱو تنتظر لقاء تضحياتها الغالية المتواصلة هذه ثمنا مقابلا من ٱي نوع كان لٱن كل ذلك في نظر ٱهلها ضريبة وطنية واجبة ..
لقد عرفت وتعرفت على الراحل الكبير صالح ناجي وعن قرب ولسنوات طويلة عندما كان نائبا ثم رئيسا لقسم الشباب في الدائرة السياسية لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ؛  فقد كان حقا نموذجا للقائد الذي جمع في ذاته صفات التواضع والهدؤ وضبط إنفعالاته والحسم في آن واحد ؛  وتمتع بروح المثابرة والإنضباط والإخلاص والنزاهة المتناهية ؛  وحظي بشبكة من العلاقات العملية والشخصية المتميزة بالتقدير والإحترام والوفاء مع الجميع وهي الصفات التي قلما نجدها متجسدة في شخص واحد كما كانت عند ٱبا منيف ..
وٱنا هنا لا ٱود الإسترسال كثيرا في سرد المناقب والمواقف المشرفة للفقيد  —  الشهيد على غناها وتنوعها ؛  ولكنني ٱتوجه مخلصا هنا إلى كل رفاق وزملاء هذا العملاق الوطني وهو الذي كان طوال حياته متواضعا إلى درجة لا تصدق ؛ غير ٱنه كان في نظري وفي نظر كل من عرفه ذلك المتواضع الشامخ والشامخ المتواضع ؛  بٱن يتولوا جمع ورصد وتدوين كلما يخصه من ٱرث وطني وإنساني وجمعة في كتاب شامل يقدم للٱحيال كنموذج مضيء ومشرف وهو ٱقل ما يستحقه هذا القائد والفاررس الوطني الذي ترجل مع رفاقه الٱبطال وهم في قمة الوفاء والعطاء ومتمنيا من كل من عايش بقية رفاقه —  الدكتور طه علوان والعميد الشعبي وعبده عبدالله الشاعر والدكتور غسان  —  بٱن يقدموا شهاداتهم وبما يوفيهم حقهم وهو كثير بكل تٱكيد فقد كان لهم حضورهم وإسهاماتهم الجليلة في رحلة الوفاء الوطني ..
وٱتمنى ٱخيرا على كل القيادات التي سارعت وتسابقت على تقديم التعازي لعائلات وذوي هذه الكوكبة الوطنية الرائعة بٱن تفعل ذات الشيء ولكن بشكل مختلف وهو تقديم ما عليها من إلتزامات وهي كثيرة وبما يمليه عليها واجبها الوطني و تفرضها الحقوق المتنوعة و المستحقة لكل هؤلاء ؛  ٱكانت مادية ٱو ترقيات ٱو تكريمهم المعنوي اللائق بهم لتتطابق الٱقوال بالٱفعال وٱملنا كبير في فعل ذلك ..