مع زيارة سفير اليمن بالكويت للمشروع
الأهالي بيافع يواصلون شق طريق “العسكرية – رصد” ويأملون دعما من الجهات الرسمية
يافع نيوز – يافع – وهيب الحاجب
العمل بمشروع “استكمال شق طريق العسكرية – رصد” بيافع جارٍ على قدم وساق منذ أن اُستؤنف العملُ به في منتصف العام الماضي على نفقة الأهالي والداعمين من رجال الأعمال والخير في المنطقة .
ويؤكد مواطنون وقائمون باللجنة الأهلية للمشروع على أن ما يقارب من أربعين بالمائة من العمل قد تمّ انجازه خلال فترة استئناف العمل ؛ حيثُ وصل العمل الآن إلى وسط “أشعاب تنحرة” متجاوزاً الأماكن الوعرة والصعبة ، مشيرين إلى أن العمل يسير حتى الآن بإمكانات الأهالي والدعم الشخصي من رجال الأعمال والمغتربين من أبناء المنطقة ، وبآلة عمل واحدة هي “بوكلين ” أحد المقاولين الذي يعمل بأجر ثمانية آلاف ريال لكل ساعة .
المواطنون استبشروا خيرا بزيارة سفير اليمن في دولة الكويت د. خالد راجح شيخ الذي تكرّم الأسبوع الماضي بزيارةٍ للمشروع تفقّد خلالها العمل وإمكاناته ؛ في خطوة اعتبرها الناس هنا أنها فاتحةُ خيرٍ للفت أنظار الجهات الرسمية والحكومية نحو هذا المشروع المتعثر منذ عقدين من الزمن .. خطوةٌ يُنظر إليها بعين المستغيث والمستنجد سيما أن الدكتور خالد شيخ -وهو من أبناء المنطقة- كان له فضلٌ في دعم مشاريعِ حيويةٍ بالمنطقة حينما كان وزيرا للصناعة والتجارة .
يُذكر أن انطلاقة هذا المشروع كانت في السنوات الأخيرة التي سبقت إعلان الوحدة اليمنية ، ابتداءً من مركز مديرية رصد شرقا حتى منطقة العسكرية غربا ، كما كان مخططا له ، لكنه تعثّر مع نهاية العام 1990م وتوقف العمل به في منطقة “المشوشي” (أي قبل نحو ثمانية كيلومترات من إتمامه) وهي المسافة التي يسعى الأهالي اليوم إلى استكمالها ، فظل المشروع منذ ذلك العام متعثراً ، علاوة على إسقاط اعتماده من الميزانية مرتين وتحويل اعتماده لمنطقة أخرى مرة ثالثة .
للتذكير فقط:
1. المسافر من منطقة العسكرية إلى مركز مديرية رصد عبر طريق “ضبة” المستخدمة حاليا سيقضي من الوقت أربع ساعات ، لكنه سيقضي ساعة واحدة فقط إذا كان سفره عبر طريق (العسكرية – رصد) .. وسيقضي المسافر ذاته خمس ساعات إلى منطقة العمري عبر الطريق الأولى ونصف ساعة فقط عبر الثانية المنتظر استكمالها .
مكينة من مغتنيات المشروع متوقفة منذ 20 عاما وتم إصلاحها هذا الأسبوع على يد أحد أبناء المنطقة وهو متخصص بهدسة الدبابات بالجيش
2. وزيرا التخطيط والتعاون الدولي والإدارة المحلية وسفير اليمن بالكويت ورئيس لجنة التخطيط والمالية بمحلي محافظة أبين ورئيس كتلة برلمانية بمجلس النواب .. هؤلاء كلهم هم اليوم من أبناء مديرية رصد ، فإذا كلّف كل واحد منهم نفسه لمتابعة اعتماد كليو متر واحد فإن المشروع سيكون قد اُنجز مائة بالمائة !!
