fbpx
قراءة في حديث “العطاس” ووضعنا وموقف الرئيس “هادي” !!

حيثما تذهب أو تتجه في الجنوب تجد حديث ” الساعة” ليس بحديث الساعة ولكنه حديث ” عقود من الزمن” أي إننا في الجنوب وللأسف الشديد لازلنا في نقطة البداية التي لم نستطيع أنهائها أو حتى وضع تصور إجماع نحو هدفها !

حديث المقيل أو الشارع الجنوبي لازال فيه من الضبابية كثيرا مما جعل الجميع منقسمين بين من أصيبوا باليأس وبين من يصنعون اليأس ! وبين أصحاب المبادئ الصادقة التي أصبحت تشعر بكثير من خيبة الأمل فيما وصل اليه الحال الجنوبي …وكما يلمس الجميع التقصير الكبير الذي تتسبب فيه في المقام الأول ” القيادات السياسية الجنوبية “

وخاصة تلك التي هي خارج صنع القرار أو غير مشاركة في العمل السياسي المباشر من داخل الوطن ! وللأسف استطاعت تلك القيادات السياسية الجنوبية إن تنجح في شق الصف الجنوبي وذلك من خلال تأخرها  لفهم الواقع السياسي لكل مرحلة أو منعطف مر به الوطن! وذلك سبب عرقلة وخلط كثيرا من الأوراق( للقيادات السياسية الجنوبية) داخل الوطن وعلى رأسها (الرئيس عبدربه منصور هادي) وكثير ما يتم انتقاد مواقف الرئيس هادي تجاه الجنوب ! وانا واحد ممن تطرقوا إلى بعضا من القضايا والأمور التي يُتهم فيها الرئيس هادي بالتقصير ! لكن وفي حقيقة الأمر اعتقد أن أي إخفاق أو تقصير يحصل من قبل الرئيس ” هادي” المتسبب فيه الجميع دون استثناء !

فللأسف الشديد لم نستطيع توحيد صفنا تحت شعار وطن اسمه (الجنوب) لا سواه ! وخير دليل على ما أقوله اليوم هو الحديث السياسي الهام الذي تطرق اليه ” الرئيس العطاس” والذي أكد فيه أن العقبة الكبرى التي تواجه الجنوب وتعرقل استعادته لدولته الجنوبية المستقلة هو عدم ( وحدة الصف الجنوبي) الذي المح الرئيس العطاس إلى ضرورته أن أراد الجنوبيين وطن ! اتفق مع الرئيس العطاس الذي عرفته عن قرب وعرفت انه أحد ابرز القيادات الجنوبية الذي تلامس سياستهم دائما واقع الأمور السياسية التي مر به الجنوب منذ يوم النكبة ! ولذلك نقول اليوم للجميع لا تنظروا لواقع سياسي أو عسكري في اليمن وتضعوا آمالكم عليه في تحقيق ما تنشدونه مهما تكن شرعيته أو عدالته !

ومخطئ من يضن إننا سننال ما نحلم به قبل أن نوحد الصف وننبذ المناطقية والتخوين! اليوم قالها ” العطاس” كما قللناها مرارا وتكرارا ( فلنوحد الصف الجنوبي ) إن اردنا وطن واحترام العالم وثقته ان نكون قادرين على إدارة وطن يكاد من أهم مناطق العالم وأهميته واستقراره تهم المحيطين الإقليمي والدولي !

إننا اليوم نكرر الدعوة لكل القيادات السياسية في الداخل والخارج أن تعمل على وحدة الصف ! فأن نجحنا في ذلك فمن حقنا إن ندعوا كل جنوبي للعمل معنا والحديث بحديثنا ابتداء  وانتهى بالرئيس ( هادي) الذي بالتأكيد ضعفه من ضعفنا وقوته من قوتنا! فأن أضعفناه بعدم توحدنا فيجب أن لا نلومه ! وان قويناه بوحدة صفنا فلاشك انه سيكون إلى جانبنا مهما تكن الظروف!!