fbpx
إلى المجموعة الأكاديمية للحراك


إلى المجموعة الأكاديمية للحراك

أديب السيد

  • لن نكون بقدر ما نمر به من معاناة إلا أقوياء ومبدعين وصامدين ، فالتحدي الذي نمر به يحتم علينا ان نواجه التحدي الباطل بالتحدي الحق الذي نملكه ، ونحن بكل ثقة وأمل نقول أننا قادرون كنخب أكاديمية وسياسية ومثقفة شبابية وغيرها على إجتياز كل المراحل بثبات منقطع النظير لنلهم شعوب العالم بجدية الثورات وتحقيق إرادات الشعوب كما ألهمناهم بإشعالها بسلمية وحضارية .
  • ونحن نعلم علم اليقين أن للمجموعة الأكاديمية دورها البارز في مسيرة الحراك الجنوبي منذ إنطلاقته بل وما قبل ذلك ، واليوم نقول لهم أننا بحاجة ماسة جداً إلى دوركم البارز وعملكم المنظم وأفكاركم المتفتحة التي يجب ان تعصروها من اجل شعب الجنوب وان تبعدوها بعيداً عن أفعال بعض من يسمون بالقيادات الميدانية في الحراك والذي يمارسون عشوائية مفرطة في عملهم بعيداً عن الحنكة السياسية وأحوالها ومتطلباتها .
  • المجموعة الأكاديمية للحراك الجنوبي السلمي  البالغ قوامها أكثر من مائتين أستاذ ودكتور جامعي هم عبارة عن النخبة والصفوة التي تعتلي شعب الجنوب كفكر ووعي وعلم وثقافة ، فهم كوكبة من النجوم الساطعة في سماء الجنوب والمتلألئة بالفكر النير والإبداع المستمر  ،وهم من يجب ان يرسموا لشعب الجنوب ملامح المستقبل بأن يكونوا نموذجاً من المستقبل الذي ننشده جميعاً بكل متطلباته والذي يجسد الولاء للوطن الجنوبي وإرساء القيم الشوروية الديمقراطية وحرية التعبير والرأي  والرأي الآخر في إطار الوطن الجنوبي وعلى أساس ثوابت الثورة الجنوبية التحررية .
  • ندعوكم يا أبآئنا وإخواننا في المجموعة الأكاديمية أن تكونوا النموذج الذي نحتذي به وانتم كذلك ، فعليكم إذاً تخليص ثورة شعب الجنوب من براثن التخلف والعصبية كي نتخلص من براثن الإحتلال الغاشم ، فبدون ذلك يستحيل ان تتقدم قضية شعبنا سياسياً رغم أنها ستظل ميدانياً مشتعلة وجبارة لكن الميدان يختلف عن السياسية ولكل مرحلة متطلباتها السياسية الخاصة ، كما عليكم ان تشمروا السواعد لغرس الوعي السياسي والفكري في جلينا القادم ، فإن قضيتنا الجنوبية السلمية باقية ما بقي الفكر والوعي السياسي فينا ، وإننا على يقين ان لكم قدرات كافية للسيطرة على الوضع السياسي ونبذ كل من تسول له نفسه المساس بأهداف شعب الجنوب أو محاولة التسلق والتعملق على حساب الشعب المكافح ، فكونوا كما عهدناكم مرشدين أوفياء ، فأنتم الفنار الذي يحدد مسار سفينتنا الجنوبية وينقذها من تلاطم الأمواج والعواصف والرياح . ودمتم ذخراً لشعبنا الجنوبي الصامد .