fbpx
حتى شركاتنا النفطية Yicom تعاني من التهميش

دخلت مبنى الشركة الاستثمارية النفطية والمعدنية (عدن) لأتعرف على هموم هذه الشركة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد فوجدت موظفي هذه الشركة يحتفلون بعيد ميلادين الاول احتفالا بعيد ميلاد مديرهم العام الدكتور عبد الرقيب الشوبذي واطلقوا على العيد الثاني عيد ميلاد عيد ميلاد وصول المولدات الكهربائية (50) ميجا وات وارادوا ان يشاركوا بهذا الاحتفاء زملائهم من ابناء مدينة المعلى الذين راحوا يطلقون الاهازيج والافراح بوصول تلك المولدات ويرقصون امامها.

وبعد انقضاء الفرحة جاءت الغمة وترفقت لغة الهموم والاحزان والالغاء والتهميش .يقول الاستاذ (احمد عبدان) نائب المدير العام لشركة (YICOM) بهموم بالغة عن الغاء المناصفة التي كانت سائدة والشراكة بين شطري البلدين حول استغلال نفط (وادي جنة) في عسيلان محافظة شبوة. وداي جنة النفطي (عسيلان) كان محل نزاع بين الشطرين آنذاك وتم تسوية ذلك النزاع بالاتفاق بين الشطرين على ادارة هذا الحقل النفطي بالمشاركة وبالمناصفة بينهما درءً للحرب التي كانت بوادرها قابلة للاشتعال.

وعلى اساس المناصفة هذه تم تأسيس مكتب في صنعاء واخر في عدن بأسم شركة الاستثمارات النفطية والمعدنية Yicomوانتاج حقل جنة كان يصل الى (70) الف برميل يومياً ونتيجة لسوء الادارة تقلص انتاج الحقل الى (29) الف برميل يومياً ووفقاً لاتفاقية الشراكة تم وضع القوانين واللوائح المنظمة لأعمال الشركة اساسها تقاسم الوظائف بين كوادر الشطرين من اعلاها الى ادناها وحصل بموجب قوانين الشراكة التي منحت الجنوبيين ومعهم الشماليين من الموظفين الحصول على 3% من صندوق التكافل الاجتماعي و2% كمكافئة من ارباح الشركة. كل تلك الامور ساءت بشكل طيب حتى عام 1994 حين دخل شطري البلدين في حرب اكلت الاخضر واليابس بعدها خسر الكادر الجنوبي العامل في الشركة كل تلك الامتيازات المتعلقة بالتكافل و المكافآت وخسروا معها رواتبهم الشهرية .

وتطور نفوذ البيروقراطية في الشمال فأستحوذت على كل شيء بما في ذلك ارصده واموال الشركة والتحكم في الوظائف لصالحهم وتم تهميش شركة النفط عدن yicom وتركت بدون موازنة تشغيلية ولا موارد مالية تغطي انشطتها في الداخل والخارج. والمؤسف ان البيروقراطية الشمالية سارت باتجاه مناقض للاسس الاقتصادية فبدلا من استغلال موارد شبوة التي تمتلك النفط والمنشاة والميناء وخطوط نقل النفط في تكامل اقتصادي مربح راحت البيروقراطية الشمالية تنقل نفط شبوة بناقلات النفط التي تقطع مسافة(500) كيلو متر من شبوة وحتى( صافر )الامر الذي فسره الكثيرون بان نقل النفط الى صافر بدلا من القريبة عدن اعطى تفسيرات بعدم التعامل مع الثروة النفطية النفطية في (شبوة)بطريقة الحقائق الاقتصادية التي ترفض القبول بالمصالح الشخصية واستغلال الوجهات الاجتماعية لهذه الثروة بشكل مبذور ومسرف لغير صالح الوطن .

وتسبب هذا التصرف بحرمان مصافي عدن من التزود بالمواد البترولية الخامة كما احدث ذلك التصرف اختلالا في موازين التزود بالديزل لمؤسسة كهرباء عدن التي يعاني من الانطفاءات المتكررة ويعيشون صيفا ساخناوتمزقت اسس الشراكة بين الطرفين واستحوذ مكتب الشركة في الشمال على كل شيء يتعلق بمكتب الشركة في الجنوب لكن موظفو الشركة في مكتب ن لايزالون يتمسكون بحقوقهم ومصرون على استرجاعها وهم اليوم يباشرون العمل في شركتهم بعدن دون ان يتحصلوا حتى على مرتباتهم ويؤكدون في كل مرة بانهم ماضون في سعيهم لاسعادة دور شركتهم الذي نص عليها قانون الشراكة المبرم بين الشطرين عام 1990 .