أجدني مضطراً هنا وأنا أوجه رسالة هامة جداً إلى رجال الشرع وأصحاب الفكر الديني والتنويري في الهيئة الشرعية الجنوبية بأن أقول ان الدور هو دور دور الشباب وان على الجميع ان يدركوا ذلك ، وهنا أقول لشباب الهيئة الشرعية للحراك الجنوبي أن الدور القادم هو دوركم ، وعليكم أن تعدوا العدة وتشمروا السواعد من أجل الإستعداد لأخذ الراية والإنطلاق بشعب الجنوب في جولة جديدة ولعلها تكون الجولة الاخيرة في فصل الثورة الجنوبية التحررية ،فإنه يقع على عاتقكم أيها الشرفاء الأحرار في الهيئة الشرعية رأب الصدع وتولي زمام المبادرة والمسير بها إلى حيث ينشد شعب الجنوب .
أنتم في الهيئة الشرعية تعتبرون الثقل الذي يرجح كفة شعب الجنوب ، وكلنا ننظر إليكم بآمال المرحلة والمستقبل ، فإن حماسكم لا يزال طرياً وأفكاركم كذلك لم تلوثها عبثية الدوران حول الدائرة المفرغة ، مثلما فعل ويفعل من يسمون أنفسهم قيادات الحراك ، وعليكم ان تثبتوا ذلك وتتلوا دفة القيادة للوصول بشعب الجنوب إلى حيث يريد هو لا ما يريده المجتمع الدولي أو المملكة السعودية او الإحتلال الغاشم .
إننا كصحفيون وناشطون سياسيون جنوبيون نحملكم مسئولية الإنطلاق بالحراك وتجديد نهجه وإنتاج وسائل جديدة قادرة على مواكبة المرحلة الفاصلة والحساسة التي نمر بها ، فأنتم مثل أعلى لإرساء قيم التصالح والتسامح والحفاظ على هدف شعب الجنوب التحرري وعلى مبادئه الأخلاقية والدينية ونشر الوعي السياسي والثقافي والإجتماعي ، وعليكم ان تعلموا أن بدونكم يستحيل إنتصار الثورة الجنوبية التحررية ، وبغيركم لن يكون للتغيير والتجديد طعم يذكر ، فمساجدكم هي التنوير ، ومنابركم هي التحرير ، وخطابكم هو التبصير ، ونشاطاتكم هي مواصلة المسير ، وعليكم يؤمل شعب الجنوب بإنقاذه من الخطاب الجامد والنزوات الجانحة نحو النزغات الإنفرادية العتيقة التي سببت له مصائب وأدخلته في ظلام دامس .
وعلينا واجبات جميعاً كدور تكاملي يجب ان يكون وما لم يكن ذلك فإننا سنبقى في الدرك الأسفل من العمل الجيد ، وسنحمل معنا بؤسنا وبؤس آبائنا وسنورثه لأبنائنا وأجيالنا ، لذلك علينا ان نكون وان نغير مجرى الأمور للأفضل فإننا ننشد هدف واحد في مسيرتنا الثورية التحررية الواحدة ونحمل أمل بإستعادة وطننا الواحد ودولتنا الواحدة لننطلق جميعاُ في مستقبل واعد بالخير والمحبة والسلام ، في دولتنا الحرة المستقلة الجدية وقيادتها الجديدة وبفكرها الجديد وعاصمتها عدن الحبيبة .
