fbpx
من أقزام التاريخ

 

محمد الصغير، هكذا لقبه الأسبان، ولقبه المسلمون بالتعيس…هو محمد بن علي بن سعد بن يوسف،حاكم غرناطة و آخر ملوك المسلمين في الأندلس.
فتح المسلمون الأندلس عام 92هجرية-711م، وحكموها ثمانية قرون إلى عام897هجرية-1492م….
كانت منارة الدنيا علما وأدبا وقوة وحضارة…ثم تقسمت إلى22إمارة، كان آخر ما تبقى منها غرناطة ومالقة…


تولى هذا التعيس الصغير حكم غرناطةعام 1482م، انقلب على أبيه لأنه لم يدفع الجزية لملك النصارى في قشتاله، وانشغل بقتال عمه والي مالقة، وولغ في المجون…والأعداء من حوله يتألبون….وصدق الشاعر:


ومن رعى غنما في أرض مسبعة***ونام عنها تولى رعيها الأسد..


اتحدت مملكة قشتاله وارجون باسم أسبانيا، وأسروه في معركة صغيرة كاسمه، وعاهدهم سرا بتسليم غرناطة لهم، ومكث بعدها تسع سنين في طيشه ومجونه ومشاكله فصبحه فرديناند وزوجته ايزابيلا وحاصروه، ولما أراد المسلمون المقاومة خذلهم وارجف بهم فسلم لهم المدينة عام1492م في مشهد مهين مذل قبل فيه يد الملك وركع له وعظم الصليب ومع هذا طردوه وأخذوا ابنته سبيه لأحد أولاد فريناند من الزنا……نجا بنفسه وضيع شعبه وأمته ودينه ، وتركهم للقتل او التنصير..


وقف وهو خارج من غرناطة بمكان يعرف إلى اليوم ب(زفرة العربي الأخيرة)…..وهناك بكى، فقالت له أمه عائشة الملقبه بالحرة: (ابك كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال)..


ثم لجأ للمغرب العربي فأبغضه الناس ولعنوه ، ومات في فاس في قتال مع أحد أقاربه…وقد رؤي أولاده يتكففون الناس….

 

هكذا محا هذا التعيس الصغير أمجاد موسى بن نصير وطارق بن زياد وعبدالرحمن الداخل و عبدالرحمن الناصر ويوسف بن تاشفين وطوى ثمانية قرون من تاريخ المسلمين….
كم من أمثال هذا القزم الصغير في واقع الأمة اليوم، ممن يسيرون على طريقته ستلعنهم الأجيال القادمة..
حينهاسيبكون كالنساء ولات ساعة بكاء، عندما يلتهمهم المشروع الصفوي الفارسي او المشروع الصهيوني ويكتشفون أن أمريكا والغرب سيبيعونهم بشربة ماية كما قال حسني مبارك…
وأرى بناة المجد يهدم مجدهم***ما خلفوا من طالح وغثاء….