fbpx
قرض لشعب ولا هبة يبتلعها الفساد

لطفي شطاره

امتعض البعض من إتفاقية القرض الإماراتي المقدم لإنقاذ سكان عدن الذين يعانون ظروف صعبة للغاية بسبب إنهيار منظومة الشبكة الكهربائية وتفاقم معاناة السكان التي وصلت حد وفاة بعضهم سواء في المستشفيات أو في بيوتهم .. ولكن أحد لم يسأل لماذا قررت الإمارات إعطاء قرض وليس هبة .. الإمارات قدمت بسخاء بعد التحرير مباشرة دعما للكهرباء ولكن هذا الدعم ابتلعه الفساد .. مولدات نهبت وأخرج بعضها عن الخدمة لأسباب مجهولة .. قطع غيار سرقت .. شحنات وقود لا يعرف مصيرها وتسرق ايضا وأموال ابتلعتها بطون الفاسدين بين وسطاء ومسؤولين .. حكومة فاسدة لم تحمي ذلك الدعم السخي ولم تكن شريكة مع التحالف حتى في حماية ماتقدمه دوله من مساعدات كبيرة .. الإمارات لا تستطيع أن تمنح مزيدا من الأموال والدعم ليذهب إلى بطون الفاسدين لا إلى الشعب .. من الغباء أن نطالب دولة بأن تمنحنا مزيدا من المساعدات في الوقت أن أباطرة الفساد في التلاعب بالوقود أمثال العيسي وفتحي توفيق عبدالرحيم ونائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي يملك نصف حصة شركة العيسي هم من يركعون هذا الشعب ويتلاعبون بفسادهم بالكهرباء والوقود الذي يغذي محطاتها.
نشكر الإمارات التي قدمت دعما للكهرباء بعد التحرير وصل حد 440 مليون درهم إماراتي ذهب بين سرقة مولدات وقطع غيار لمحطات وتلاعب بالوقود وسرقة للجيوب .. قبل أن نلوم دولة الإمارات التي قدمت دماء أبنائها دعما للتحرير وقدمت مساعدات سخية في مجالات كثيرة ، علينا أن نعترف أن عصابة ولوبي فاسد هو مسلط على رأس هذا الشعب .. علينا أن نحترم أنفسنا كسلطة وحكومة قبل أن نلوم الآخرين .. اعطونا مسؤولا واحدا في الكهرباء أو أية مؤسسة ايرادية جرى محاسبته وسجنه لفساده قبل أن ننتقد غيرنا .
شخصيا اعتبر أن القرض الاسعافي لكهرباء عدن إنساني بالمقام الأول وإحساس بمعاناة شعب خذلته ونهبته حكومته وحيتان الفساد بداخلها.
الإمارت بقرضها تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب في عدن والجنوب ، وإلا اعطوني دولة ستفعل ذلك لحكومة فاسدة وبلد يسيطر انقلابيين على خزائنه واقتصاده مدمر .. سخاء الإمارات جعلها تحجب تفاصيل القرض وشروطه ، وإذا نفذ القرض واستفاد سكان عدن بشكل مباشر من كل فلس منه فإني على يقين ستخفف شروط السداد أن لم يتحول إلى هبة .. هذا ما اعتقده واتوقعه من قيادة وشعب كريم أن نفذ القرض للهدف المرجو منه وبشكل سريع.
والله المستعان .. واللهم اني صائم