منذ اعتماد اول مليارين من الحكومة الهاربة في الرياض لإعادة أعمار ستة آلاف مسكن من المساكن المدمرة في العاصمة عدن ومن بعدها قيام المحافظ عيدروس الزبيدي بتسليم مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية أثنين مليون دولار كدفعة أولى من دول التحالف لإعادة أعمار عدن منذ ذلك الحين في شهر مارس الماضي ونحن نراقب ونتابع تقاطر شركات الفاسدين والمسؤولين والمقاولين الشماليين على عدن ، حتى أن البعض منهم عن طريق ابن الرئيس جلال هادي والبعض الاخر عبر مدير مكتب الرئيس بعدن الدكتور مارم واخرين عبر مهرب الديزل الشهير احمد العيسي واما شركات حميد الاحمر واخوانه فقد اتو بها عبر خالد عبدالواحد نعمان ونزار بامحسون ونبيل الصائغ واخرين وبالنسبة للشركات التابعة لعفاش والمشائخ التابعين له من كبار السرق واللصوص فأغلبهم اتى الى عدن عن طريق بدر معاون سعيد ، احمد الضلاعي وخالد وهبي عقبة ، يزن سلطان ناجي ، وام الخير الصاعدي وأخرين ، وكذلك تقاطر الفاسدين واللصوص الجنوبيين من اتباع عفاش واحيوا شركاتهم الوهمية الذي كانوا قد انشأوها من اجل مقاولات خليجي عشرين ، فعادوا الى إحيائها الان للاستيلاء على ما يمكن الاستيلاء عليه من مشاريع الاعمار وعلى ان تقوم شركاتهم الوهمية بتسليم المشاريع الذي ستستولي عليها لمقاولين شماليين بعد اخذ نسبتهم من قيمتها .
لا اعلم متى سيتوقف حيتان الفساد من الجنوبيين في استجلاب اللصوص الشماليين والتستر عليهم لسرقة عدن مقابل حصولهم على فتات ما ينهبونه من الجنوب ، وفي الضفة الاخرى يستمر اللصوص الجنوبيين الاخرين في البحث عن اي سرقة حتى عن طريق آلام واوجاع ابناء عدن.
هنا رسالتي الى المحافظ عيدروس الزبيدي والى قيادة المقاومة الجنوبية في عدن عليكم تشكيل لجان متخصصة لمراقبة هذا الملف وعدم السماح لاي شركة شمالية بالدخول في المناقصات سوى كانت تتبع فاسد او غير فاسد طالما هي شمالية ، وفي الوقت نفسه عدم السماح لشركات الفاسدين والسرق الجنوبيين المعروفين ، وحصر ذلك فقط على اصحاب الشركات الجنوبيين ممن لهم باع طويل ومحترم في المقاولات وممن كانوا يجبَرون على اخذ المشاريع من الباطن الثالث او الرابع من الشماليين ويحصلون على الفتات ابآن سيطرة قوى الاحتلال العفاشية الاصلاحية الفسادية على الجنوب عندما كانوا يتقاسمون قيمت المشاريع فيما بينهم حتى يصبح نصيب المشروع اقل من ربع القيمة المعتمدة له ومنها على سبيل المثال مشاريع خليجي عشرين سيء الصيت.
ومن هنا بصفتي اعلامي ومهندس جنوبي فانني ادعوا نقابة المهندسين الجنوبيين وعلى رأسهم رئيس النقابة المهندس علي احمد حسن واطلب منه بأن يتحمل مسؤوليته ويشكل لجنة هندسية ولو تكون تطوعية من اعضاء النقابة ويأخذ فيها قرار من المحافظ عيدروس او حتى بدون قرار وذلك للمراقبة والاشراف على كافة مراحل وخطوات الاعمار من التخطيط الى التصميم الى المشاركة في مراجعة ملفات الشركات المتقدمة لآخذ مقاولات أعادة الاعمار ، واستبعاد كل الشركات المشبوهة كما على النقابة الاشراف المباشر على اعتماد المظاريف وفتحها واقرار الشركات على ضوء مميزات عروضها مع الزام كافة المقاولين الجنوبيين الذي سيتم الموافقة على عروضهم بان عليهم الاعتماد على العمالة من ابناء عدن وفي حال عدم توفر بعض المتخصصين ذوي الخبرة من ابناء العاصمة فانه يتوجب عليه الاعلان عبر الصحف ويكون الاعلان مكتوب عليه للجنوبيين فقط بانه بحاجة الى العمالة الذي تنقصه.
وأنني هنا مرة اخرى احذر وزير الانشاءات ورئيس الصندوق الاجتماعي للتنمية في عدن من تمرير اي شركة شمالية ولو كانت تحت متستر جنوبي وسوف نفضحها ونفضح من تستر عليها وسنوقفها ونحمل رئيس الصندوق اي مبالغ دفعت لها فنحن المهندسين الجنوبيين قادرين على مقاومة شركات الفاسدين كما قاومنا بالسلاح جيوش المحتلين ، وقادرين على أعادة بناء مدننا الجنوبية والتخطيط الاستراتيجي لها بعيداً عن قوى الاحتلال اليمني وشركاته ولصوصه وازلامه.
