fbpx
داء اليماني إن لم يغدروا خانوا..!

لما توجه النبي عليه الصلاة والسلام لقتال هوازن، قال العباس بن مرداس الاسلمي قصيدة، منها:( وفي هوازن قوم غير أن بهم….داء اليماني إن لم يغدروا خانوا،،،،
فيهم أخ لو وفوا أو بر عهدهم…ولو نهكناهم بالطعن قد لانوا).
أول مرة أقرأ هذه العبارة التي أصبحت مثلا، تمثل بها عبدالرحمن الداخل في أحد زعماء اليمنيين بالأندلس، فتعجبت وقلت نحن اليمنيين أهل الإيمان والحكمة ونعظم القيم والوفاء بالعهد.
لكن لما رأينا الحوثي وصالح، قلنا صدق الشاعر والله….فالغدر للمذكورين غريزة فطرية كالمكر للثعلب واللدغ للعقرب….
أنهم ونظام الأسد وإسرائيل حينما يفاوضون، لا يفكرون في السلام وحقن الدماء والحق والأمن وبناء الأوطان……الحق عندهم كم معك من القوة، والفضيلة قدرتك الرادعة على الأرض.


قديما قال ثعلب العالم كسينجر: الحق هو القوة فبقدر ما معك من القوة تكون على حق…
وقيل: الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويصنع السلام..


هل تعي الحكومة ان آخر دقائق المباراة هي اللحظات الحاسمة التي تصنع النتيجة، وأن العدو ينتزع بالمفاوضات ما لم ينتزعه بالسلاح، لا سيما ونفس ايران الطويل ودعم الروس ونفاق امريكا وصبيانية بعض الحلفاء تساعدة وتمنيه..


هل يعي التحالف أن نصف العاصفة ونصف الحزم خطير جدا….فلا بد من الاستعداد لكل الخيارات لتنجح المفاوضات، والتحدي الأكبر بعدها اذا نجحت.


(لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها….إن كنت شهما فاتبع رأسها الذنبا).


وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام:( لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين).

 

  • من صفحة الكاتب على الفيس بوك