fbpx
الشعب الذي اثبت جدارته بالاستقلال حربا وسلما

من حق ابن الجنوب العربي حيث ما وجد في مختلف بلدان العالم ان يرفع رأسه ويفتخر بانتمائه الى هذا الشعب العظيم الذي رفض الرضوخ للأحتلال اليمني من اول يوم وطأة اقدام جنوده ارض الجنوب الى يومنا هذا برغم كل وسائل التجويع والإرهاب والقتل والتعتيم الإعلامي لإخفاء جرائمه من ناحيه ومن ناحية اخرى حجب الوقائع الأسطورية السلمية التي هزمت فيها آلة القتل والقمع امام الصدور العارية الحاملة لقضيتها الوطنية الجنوبية ، وانتقلت رياحها شمالا لتسقط رأس النظام في اليمن ، هذا الفضل الجنوبي الذي تجاهله الكتّاب اليمنيون في كتاباتهم عن ثورة فبراير 2011م السلمية في اليمن وسيتجاهله المؤرخون اليمنيون لاحقا …

وكرر شعبنا الجنوبي تميزه مرة اخرى اثناء مقاومته الغزو الثاني الحوثعفاشي الذي اسقط صنعاء وبقيه مناطق اليمن دون مقاومه واتجه الى الجنوب الخالي تماما من مؤسساته العسكرية التي سبق  تدميرها ، لكنه فوجئ بمقاومه جنوبيه عنيدة يسندها حاضن شعبي رافض قبول قوات الغزو في المدن التي احتلها في الايام الاولى للغزو … كانت مدينه عدن الساحة الرئيسية للمواجهات سطرت المقاومة الوطنية الجنوبية ملاحم شهدت لها بعض مراكز الدراسات العسكرية للحرب الحديثة وقيل عنها انها تستحق ان تدّرس في معاهد وكليات العلوم العسكرية …

في الايام الاولى للمعارك ، ركز العدو على الوصول للمعاشيق مقر الرئاسة عبر الخط الساحلي خور مكسر ، عدن (كريتر) ودارت اشرس المواجهات بين شباب المقاومة والغزاة في كورنيش خور مكسر وبنفاذ كثير من الذخائر استطاع العدو التقدم على الخط الساحلي للوصول الى معاشيق مع استمرار سيطرة المقاومة على احياء خور مكسر وعدن وبعد ايام وصل ميناء المعلا دون الدخول للمدينة واخيرا وبعد استشهاد قائد المقاومة ( قائد المنطقة الرابعة ) دخل التواهي ظلت المقاومة مستمرة في احياء المدن الاربع خورمكسر عدن ، المعلا ، التواهي .

وبوصول دعم دول التحالف استطاعت المقاومة تحرير المدن الأربع في يومين فقط ثم انطلقت لتحرير المناطق خارج عدن حتى وصلت الى الحدود الدولية الفاصلة بين اليمن والجنوب العربي في فترة وجيزة بتعاون قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الامارات العربية المتحدة … ولاحقا ظهرت بؤر التطرف المدعومة يمنيا في المنصورة والحوطه وزنجبار والمكلا … وبضربة خاطفة حررت المنصورة ثم الحوطة وستلحقها زنجبار والمكلا وقريبا بأذن الله وبدعم الاشقاء بدول التحالف العربي …

لقد تجلّت كثير من الأمور خلال هذه الحرب التي اتخذ قرارها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة الدول الخليجية والعربية دفاعا عن الامن القومي العربي وبرز شعبنا الجنوبي ومقاومته الباسلة حليفا صادقا وحاضنا امينا للقوات العربية على امتداد تراب الجنوب العربي .. واليوم وتزامنا مع انعقاد لقاء الكويت 18،17 ابريل لبحث الحل السلمي بين فرقاء النظام اليمني .. تداعى شعبنا الجنوبي من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه الى الزحف الى عدن العاصمة في مليونيه سلميه لتوجيه رساله الى دول التحالف العربي والأقليمي والعالم  والى اشقاءنا اليمنيين بأن شعب الجنوب العربي بما لحقته من معاناة وما قدم من تضحيات جسيمه يستحق استماع الجميع الى صوته المدّوي المطالب  بإقامة دولته المستقلة في وطنه الجنوب العربي بحدوده الدولية المتعارف عليها ..  وان الامن والاستقرار واجتثاث الإرهاب كمطلب ينشده الجميع مرهون بالاستجابة والاعتراف بهذا الحق الذي تكفله كل المواثيق الدولية والقانون الدولي المعاصر ..

واخيرا نقول للمدافعين عن الامن القومي العربي ان أي تخاذل تجاه حق شعب الجنوب العربي هو تخاذل تجاه الامن القومي العربي … فالكل يعلم ان الحرب في ايامها الاولى دارت بين قوات الغزو المدعومة ايرانيا ( مهاجمة ) والمقاومة الوطنية الجنوبية ( مدافعة ) وسجلت اشرس المواجهات في الضالع وعدن قبل التدخل العربي ، ليثبت شعب الجنوب العربي انه بالاعتراف بإقامة دولته وبدعم الاشقاء ببناء مؤسساته العسكرية والأمنية وبقية مؤسسات دولته هو وحده القادر بإذن الله على تحرير بقية مناطق وطنه وفرض الامن والاستقرار واجتثاث الارهاب وحفظ الامن القومي العربي ومصالح جميع دول الاقليم والعالم في ارض وبحر الجنوب العربي .