fbpx
اليمن واليوم الموعود
شارك الخبر

يافع نيوز / البيان الاماراتية

تفصل اليمنيين 48 ساعة عن لحظة التغيير، فالانتخابات الرئاسية الثلاثاء المقبل، هي البوابة الوحيدة لإخراج اليمن من وضعه الحالي، وهي جسر عبور إلى يمنٍ أفضل ومستقر، ومن المهم إدراك ما تعنيه هذه الانتخابات لليمن، فالمسألة لا ترتبط باسم شخص معين بقدر أهميتها في ترسيخ الثقافة الآمنة، وفي أي تداول للسلطة، وإلغاء أي تطلعات لدى البعض لانتزاع الحكم بالقوة أو الفوضى.

وإنه لمن المفيد النظر إلى أن نجاح الانتخابات الرئاسية هو أمر مكمل وضروري، ويمثل نقلة نوعية مطلوبة لكل الإرادات الساعية للتغيير.. كما أنها تمثل نقطة التحول المطلوبة للخروج بالأوضاع من «عنق الزجاجة»، إلى آفاق جديدة تمهد لمرحلة بناء الدولة المستقرة والمزدهرة التي ينشدها اليمنيون.. إنها مرحلة العبور باليمن إلى بر الأمان.

لقد نجحت المبادرة الخليجية في فتح باب التوافق، بدلاً عن الصراع الذي اشتد أواره خلال المرحلة الماضية، وقد تعاملت الحكمة اليمانية مع هذا الواقع من منطلق التعامل مع «الأمر المتاح» أمامها، حتى لا ينزلق اليمن إلى أتون الصراعات المسلحة والدموية. ولا شك أن الانتخابات قد تكتنفها صعوبات رغم أنها ليست تنافسية.

وأن سلبيات فوضوية سوف ترافق سير بعض المراكز، وهذا شيء طبيعي نتيجة إفرازات ما حصل طيلة العام الماضي. لكن المسؤولية الوطنية تملي على اليمنيين تحريك الأوضاع بهمة وصدق وحكمة، نحو كل ما يخدم المصالح العامة للوطن، وبدرجة أساسية إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، حتى يبدأون في الترجمة الحقيقية لهدفهم السامي، وهو بناء اليمن الجديد.

إن نجاح هذه الانتخابات الرئاسية، يمثل مفصلاً رئيسياً للانتقال إلى حالة الاستقرار السياسي، كمنطلق مهم وضروري للوصول إلى مرحله بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة، وبكل ما تمثله من قيم العدالة والمساواة والحداثة والنهج الديمقراطي الحقيقي، بما يعنيه من التنافسية الشفافة واحترام الرأي والرأي الآخر..

وهي القيم التي تضمنتها أهداف الثورة الشعبية السلمية في الجمهورية اليمنية.. هذا المنجز الكبير الذي يجب أن يسعى الكل للمحافظة عليه، لأن الوحدة هي الخيار الأمثل للجميع، تحت أي مسمى كانت.. المهم أن يظل التراب اليمني موحداً؛ أرضاً وشعباً وحكومة.

أخبار ذات صله