fbpx
الجنوب في مواجهة بعض تحديات ما بعد نهاية الحرب
الدكتور محمد علي السقاف
سأتعرض هنا فقط الى تحديين رئيسيين من بين تحديات كثيرة أخري سيواجهها الجنوب عندما توضع الحرب أوزارها وهما:
التحدي الأول:مشاريع الفيدرالية / الكونفيدرالية / الانضمام لمجلس التعاون الخليجي
التحدي الثاني: تحديد موقفنا من مشروع الدستور الأتحادي والآقاليم الستالتحدي الأ ول : حول مشاريع الفيدرالية / والكونفيدرالية / والأنضمام لمجلس التعاون الخليجي

في اللقاء الصحفي الأخير للرئيس هادي مع صحيفة (عكاظ ) السعودية تحدث عن الكونفيدرالية ولم يتطرق الي النظام الفيدرالي مما قد يعني التوجه الي القبول بالكونفيدرالية وهذا اذا صح ذلك سيمثل تطوراً هاماً للغاية مشيراً في ذات الوقت الي قبول قادة دول مجلس التعاون الخليجي وعلي رأسهم خادم الحرمين الشريفيين الملك سلمان بن عبد العزيز بانضمام اليمن الي عضوية المجلس.
واضع هنا مقترحين:
١- بخصوص الجنوب العربي وتوحيده بالأمارات العربية المتحدة:

في خطوة أولية يستعيد الجنوب دولته بالحدود التي حصل عليها عند إستقلاله من بريطانيا والموثقة في الأمم المتحدة
وفي خطوة تالية اقامة دولة فيدرالية علي مستوي دولة الجنوب حصرياً
وفي خطوة ثالثة يبدء التفاوض مع قادة الامارات العربية المتحدة لأقامة كونفيدرالية معها ومشروعي هذا درسته بجميع ابعاده الدستورية ومن ناحية القانون الدولي ناهيك عن الاسباب الداعية لذلك والقواسم والمصالح المشتركة التي تجعل هذا المقترح قابل للنفاذ إذا توفرت الإرادة السياسية من قبل الطرفين الجنوبي والإماراتي

٢- بخصوص اليمن وتوحيده بالمملكة العربية السعودية:

هناك روابط تاريخية قديمة تربط اليمن بالمملكة العربية السعودية منذ عهد الإمامة الي فترة الجمهورية العربية اليمنية ولعل اهم ادوات هذه العلاقة بين القطرين الشقيقين معاهدة الطائف لعام ١٩٣٤ التي أرست نوعا من العلاقات كما سميت ذلك سابقاً بمجلس تعاون خليجي عربي مبكر قبل مجلس التعاون الخليجي الحالي الذي تاسس في مايو ١٩٨١
وعلى الطرفان اختيار الصيغة المناسبة لعلاقتهما الفيدرالية أو الكونفيدرالية كما اقترحته بين الجنوب والامارات العربية المتحدة

٣- بخصوص مجلس التعاون الخليجي:

وبتوحد الجنوب مع الأمارات واليمن مع السعودية تنضمان الدولتين ذات الشخصية القانونية الجديدة الي مجلس التعاون الخليجي وبذلك الجنوب واليمن سيلتقيان مجددا جنبا الي جنب في اطار مجلس التعاون الخليجي مثلما التقت جمهوريات يوغسلافيا الفيدرالية بعد تفككها كدول مستقلة ودولتي التشيك والسلوفاك بعد إنفصالهما عن بعض تحت مظلة الاتحاد الاوروبي واصبحا جنبا الي جنب كدول ذات سيادة مستقلة كل منهما عن الاخري تحت مظلة واحدة للاتحاد الاوروبي

التحدي الثاني : الموقف المفترض إتخاذه إزاء مشروع الدستور الاتحادي والأقاليم الست:

بالمطلق بعد دراسة مستفيضة لمشروع الدستور الإتحادي وفكرة الاقاليم الست هوإلغاء للجنوب ومستقبله وقد كان لي الشرف بالتنويه الي ان الوحدة التي تمت بين الدوالتين لم يتم الاستفتاء العام عليهما وبالتالي يثير هذا الأمر تساؤلات قانونية حول مشروعية الوحدة واقول الان ان مشروع الدستور الاتحادي سيطرح للاستفتاء العام ولن تكون هناك حاجة الي معرفة موقف الجنوبيين نوحه سيتم فرضه عليهم ليس هنا المجال للحديث حول هذا الموضوع

الخلاصة
———
وبسبب ذلك لمواجهة معطيات التحدي الثاني وضعت بايجاز ودون تفصيل الحلول التي اراها كما اشرت اليها في نقاط التحدي الاول وحين يحين الوقت بالامكان الحديث عن تفاصيل النقاط المقترحة عندما تنتهي الحرب وإكان من الضروري اعداد تفاصيلها من الان في شكل مشروع متكامل ولا ننتظر الاحداث باتباع سياسة رد الفعل دون التخطيط والاستعداد  لها مبكراً .

 

بريطانيا ٣١ مارس ٢٠١٦

* من صفحة الكاتب على الفيس بوك