fbpx
الأحد الذي أغضب مراكز النفوذ في صنعاء

نجيب محمد يابلي

الأحد، 26 أغسطس، 2012م كان كابوساً على مراكز النفوذ القبلية والعائلية في صنعاء والتي تملك البلوكات النفطية والغاز وموانئ عدن والمكلأ والتي تنعم بأراضي عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة ـ التي تحتقر بحر عدن والمهرة ـ التي ملّكت نفسها كل مقدرات الجنوب بدءاً من اليمدأ وانتهاءً بكل أصول شركة التجارة الداخلية.

هذه القوى المتنفذة أقض الأحد الماضي مضجعها وأقلقها وأرقها ذلك، إن في هذا اليوم صدرت الزميلة “الجنوبية” حاملة موضوعي عن اللواء أحمد عبدالله الحسني وتصديت بالنقد واللوم على الأخ/ خالد الآنسي، الناشط الحقوقي المعروف الذي غرد خارج السرب هذه المرة عندما أساء إلى اللواء الحسني ووصفت تحامله عليه بأنها العصبية المذهبية فإذا كان علي الآنسي، أحد أركان نظام صالح ولا يزال فإن عبدالوهاب الآنسي القيادي الإصلاحي شاهدناه وهو يعانق بحرارة ولي العهد أحمد علي عبدالله صالح.

وفي هذا اليوم صدرت الزميلة “عدن الغد” وحملت موضوعي في صفحتها الأخيرة وأنا أتحدث عن انطباعات أحد أبناء عدن الذي عاد من رام الله المحتلة التي أسرته بجمالها ونظافة طرقاتها وروعة خدماتها (ماء كهرباء واتصالات) وأناقة نظامها الإدارية وصفاء سمائها التي تحلق فيها الطيور الجميلة وقال لأصحابه: يا إخوان الفرق شاسع بين محتل حضاري لرام الله ومحتل همجي لعدن التي انحدرت خدماتها إلى الدرك الأسفل في إطار تدمير ممنهج لها.

وفي نفس اليوم أعادت قناة عدن الفضائية تسجيلاً رمضانياً سابق شاركت فيه مع الزملاء العميد ناصر الطويل والدكتور هشام محسن السقاف في ندوة حول القرارات العسكرية التي أصدرها الرئيس هادي وتحدثت كما تحدث الزميلان الطويل والسقاف عن الأوضاع غير السوية لنظام صالح.

وفي نفس اليوم صدرت صحيفة 14 أكتوبر وحملت فيها لاءات الرئيس هادي: لا للتعديل الحكومي ـ لا للتمديد الرئاسي ـ لا للذي سيعطلون المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن والمخالف سيحاسب وسيغادر اليمن.

وفي وقت متأخر من ليل الأحد فوجئت بخمس رسائل طويلة مترعة بمياه الصرف وهي تشتمني: أيها الشمالي أنت ومن معك ممن أخذوا البيوت والوظائف و.. و.. أعلموا أن الجنوبيين موحدون ولا وجود للعصبية فقد فهمنا سر كل ما حصل لنا.

كل هذا الكلام وأنا كبير ـ كبير في عيون الناس ـ هذا يشد على يدي على ما شاهده في قناة عدن وآخر يقول ينصر دينك على موضوع الجنوبية ـ فإن كنت كبيراً في نظر الجنوبيين لا شك أن صاحب تلك الرسائل مدفوع الأجر ومدفوع من مخابرات وأجهزة صالح.