fbpx
سلمية الحراك تقتل أعداء الجنوب

لم يكن ما يروج له المدعين من أعداء الجنوب والشعب الجنوبي عن وجود حراك مسلح إلا عمل ممنهج يسعى للنيل بحقد وكراهية مفرطة من صمود الشعب الجنوبي المناضل سلمياً  كأول شعب عربي يناضل سلمياً لتحرير أرضه من براثن إحتلال متخلف يعيش مرحلة الحقب الحجرية القديمة .

ونلاحظ بوضوح في الفترة الأخيرة عن تبني صحفيين وأفراد من أتباع حزب الإصلاح الأمني لعملية إلصاق وصف ما يسمى “الحراك المسلح ” بمسيرة الثورة الجنوبية التحررية ، حيث تتردد تلك الألفاظ على ألسنتهم ومقالاتهم وخطاباتهم ضناً منهم أنهم يستهدفون الحراك الجنوبي وسلميته التي أبهرت الكثير من المتابعين في أنحاء العالم  للشأن الجنوبي .

حقيقة ان الحراك المسلح أو غيره من الأوصاف لم تكن يوماً من الأيام عار أو تهمة للثورات الشعبية التحررية ، ولكن حين يحدد شعب حضاري له مكانته الثقافية والتأريخية المعروفة كشعب الجنوب أن ثورته سلمية فهو يدرك أنه قادر على تحقيق أهدافه كاملة بهذا الطريق الذي اختطه لمواجهة الإحتلال وهزيمته بهذه الوسيلة السلمية التي يناضل بها شعب الجنوب وفي نفس الوقت يحفظ  مكانته الحضارية والثقافية وتطوره ومدنيته التي حاول الإحتلال طمسها  ، ولو انه لم يدرك ذلك لأعلن طريق آخر لثورته والتي يمكن ان يكون السلاح هو طريقها .

وسلمية الحراك الجنوبي وشعب الجنوب سلاح  فتاك مع القوى المتخلفة التي لا تعي معنى السلمية وما تحمله من مدلولات وقيم حضارية وثقافية ووعي فكري ، فالسلمية تقتل أعداء الجنوب كل يوم وتقتل الإحتلال الغاشم وأزلامه ومرتزقته وتثير فيهم حقدهم الدفين وإنحطاطهم  الإخلاقي لإستخدام كل الأساليب مقابل النيل من هذه السلمية والثقافة التي يعيشها شعب الجنوب وإستخدامها كوسيلة لمواجهة أعتى أنواع الأسلحة الفتاكة التي تقزمت امام سلمية شعب الجنوب وباتت كهياكل لا فائدة منها .

فعلى أولئك المطبلين والمرتزقة أن يعوا ان الشعب الجنوبي قد حدد مصيره وأعلنها للعالم اجمع ، فإما العيش بكرامة وحرية على أرض ودولة الجنوب وإما الفناء بعزة وكرامة .

فلا تسقني كأس الحياة بذلة … بل إسقني بالموت كأس الحنضلي