fbpx
(الجنوب) وماذا يريد التحالف؟

نقترب من دخول الشهر الأخير منذ بد العمليات العسكرية لدول التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة السعودية ,ورغم ماتحقق على الأرض من مكاسب المقاومة الجنوبية والجنوب ,وتعيينات لبعض قيادات الحراك الجنوبي  ومقاومة الجنوب ,فإن التدهور الأمني بات المسيطر على الجنوب والذي يبعث على القلق خاصة وأن عواصم لحج وأبين وجزء من شبوة خارج عن التغطية وعن سيطرة المقاومة والسلطات المعينة من الشرعية اليمنية..

 والسؤال المطروح لدى الكثير من النخب وابنا الجنوب .

ماذا يريد التحالف من الجنوب؟وهو سؤال كان يفترض أن لانبحث عن أجوبة له اليوم بل منذ الشهر الأول لتدخل التحالف في الجنوب واليمن ,ولكن بسبب عدم وجود مركز أو مؤسسة جنوبية رسمية تتبع قوى الحراك والثورة الجنوبية ثم المقاومة وصناع القرار يعنى بوضع الدراسات المبنية على بحث ومتابعة التطورات على الأرض وما يجري في الإقليم المحيط بنا.

أدى لاعتماد الكل على الاجتهادات الشخصية أو الدراسات والرؤى الغير رسمية الصادرة عن بعض المراكز الخاصة والأهلية أو الشخصيات الجنوبية  .

وبالتالي مازلنا نخوض في مسائل غياب الرؤية لوضع أوليات كل مرحلة وتحديد ماذا ينبغي على الجميع أن يقوموا به كهيئات أو كيانات  أو أفراد ونخب فاعلة في هذه المرحلة؟وتجنب العمل وفق ردات الفعل وانتظار مايحدث للتعاطي معه أو رفضه باجتهادات شخصية قد تكون صائبة أو غير صائبة , واتخاذ قرارات غير ملزمة لكل القوى المعنية بقضية شعب الجنوب واستقلاله وتقرير مصيره …

لقد أهدر الكثير من الوقت والجهد للطاقات والمال في البحث عن حلول للتباينات القائمة في الشارع الجنوبي وكيفية توحيد القيادة المبعثرة ,ولم تتمكن القيادات الجنوبية المعروفة من تقديم رؤية لما يجري في ضوء مايدور خلف الكواليس وليس مايقال في وسائل الإعلام ,في ضوء ما أعلن عنه التحالف من أهداف رسمية له تخص دعم عودة الشرعية مدعومة بقرار 2216,حتى يتم العمل وفق الممكن المتاح بتنسيق مشترك وشراكة وطنية جنوبية في إدارة مؤسسات الدولة وبنائها على أسس تلبي تحقيق طموحات شعب الجنوب وأمنه واستقراره ولاتصطدم مع أهداف التحالف ومصالح اليمن الذي تربطه مع الجنوب مصالح  وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالصراع الدائر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة..

لقد تجنب الكثير بل معظم القادة التصريح بأي تصريحات والبوح بما يجري خلف الكواليس في الخليج والرياض التي تقود التحالف وقول بعض الحقائق للشارع

خشية التعرض للانتقاد والحفاظ على مكانتهم كبطال تحرير واستقلال بغض النظر عن كيفية الوصول له أو عن البحث فيما يجري من حولنا, وهذا بسبب الخوف والتخوين من بعض الأصوات والأقلام التي كبلت عقول المبدعين وجعلتهم ينتظرون مايقرره الخارج للداخل وما تقرره الشرعية اليمنية للجنوب.

وهي نفس الطريقة التي قيدت فيها عقول الإبداع والحرية في الزمن الماضي في عدن تحت شعار (كلنا قومية وكل الشعب قومية) أو زمن (الوحدة أو الموت) بعد حرب 94 من صنعا..

والخلاصة:

لقد حان الوقت للنخب الجنوبية بمختلف انتماءاتهم وأرائهم الوطنية الجنوبية  للقاء والتشاور حول ما يجري من تطورات في الساحة الوطنية الجنوبية,وانعكاس الصراع في اليمن على قضية الجنوب وتوقعات الحسم في الشمال  عسكريا أو سياسيا ومالأته المتوقعة.

وما يجري في الإقليم العربي ..؟

في سوريا بالذات وأهداف التحالف في اليمن .حتى يتم الوصول لرؤية تؤدي لتشكيل مجلس تنسيق أو قيادة تمثل قضية الجنوب في المفاوضات المفترض حدوثها لحل أزمة اليمن.

 وتجنب ماقد يحدث من مفاجئات ,وترك الخلافات والتباينات الجانبية التي لم تفيد القضية الجنوبية بل تزيدها تعقيدا, أو الصمت على قول المثل الشعبي

(إذا دارت بك الأرض قّر ..أي اقعد مكانك)…

أخيرا نأمل أن نتذكر أهداف التحالف المعلنة عند انطلاق الحرب وتقرير المبعوث الدولي لليمن الأخير وما يجري على الأرض من افتعال للأزمات وعرقلة لحقوق المقاومة وضباط الجنوب المبعدين منذ 94(حزب خليك في البيت)..

ومقارنتها بمطالب الاستقلال ومهرجان الحوار الوطني اليمني وصراع الأقاليم الستة. .وهي التي ستعطينا صورة كاملة عن مانريد الوصول إليه وماذا يريد التحالف؟

وبالله التوفيق…