fbpx
واشنطن متفائلة بالانتخابات في اليمن وتؤيد طابعاً فيديرالياً ينصف مكوناته
شارك الخبر
يافع نيوز – الحياة

ترى واشنطن مؤشرات ايجابية في الوضع اليمني عشية الانتخابات الرئاسية، ويؤكد مسؤول أميركي رفيع المستوى لـ «الحياة» أن هناك فرصة حقيقية لانتقال نوعي وبمساعدة آلية الدول العشر ومجلس التعاون الخليجي والدعم الروسي، موضحاً أن الرئيس علي عبدالله صالح سيعود إلى البلاد في يوم الانتخابات الثلثاء المقبل.

ويقول المسؤول الأميركي العائد لتوه من زيارة إلى المنطقة تناولت الأوضاع في اليمن، أن «الوضع مشجع. المرحلة الانتقالية تتحرك واليمنيون تكاتفوا بشكل لم يتوقعه أحد».

ويشيد المسؤول بدور نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي «قام بأداء جيد جداً» بعد نقل السلطات إليه، ويرى أن الانتخابات ستكون همزة وصل أساسية في جمع اليمنيين وبناء أسس المرحلة المقبلة.

وفي هذا السياق يتوقع المسؤول عودة الرئيس صالح الموجود في الولايات المتحدة لتلقي العلاج، إلى اليمن بحلول يوم الانتخابات، ويقول: «نتوقع عودة صالح. جاء الى هنا بناء على اتفاق لتلقي العناية الطبية وأنه سيبقى حتى الانتخابات». ويضيف ان «النية كانت في توفير الرعاية الصحية له وأن يغيب عن اليمن في هذا الوقت كي لا يبدو تأثيره عائقاً للعملية المستقلة. هو أدرك ذلك ووضع المصلحة العليا لبلاده فوق كل شيء».

وعن المرحلة الانتقالية، يرى المسؤول أن آلية الدول العشر لمساعدة اليمن «فاعلة جداً اليوم» وسيكون لها دور في استكمال بناء الشراكة ودعم مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في مرحلة ما بعد الانتخابات. ويشدد المسؤول على ان واشنطن تريد انخراطاً والتزاماً منهجياً في مساعدة اليمن، وليس انتظار أزمة أخرى للتحرك.

ورداً على سؤال حول الدعم الروسي للمبادرة اليمنية ومساعدتها في المرحلة الانتقالية، لا يبدي المسؤول استغراباً لهذا الدور، ويقول «نتوقع من روسيا أن تكون داعمة. إن خوف الروس الأكبر هو من حصول تدخل عسكري خارجي أو تغيير للنظام أو فرض حل على اليمنيين، وهذا لم يحصل اطلاقاً». ويضيف ان «الحل (في اليمن) تفادى العنف الذي نراه في سورية اليوم. وهذه العملية صنعت في اليمن».

وعن تنظيم «القاعدة»، يبدي المسؤول قلقاً بعد «توسيع التنظيم رقعة امتداده مستفيداً من الاضطرابات»، ويرى أن التنظيم يحاول إفشال مرحلة الانتقال السياسي «والقضاء عليه سيأخذ وقتاً»، منوهاً بالتعاون الاستخباراتي «الممتاز» بين واشنطن وصنعاء، حتى في غياب صالح.

ويرى المسؤول أن مسألة المتمردين «الحوثيين» في الشمال «يمكن حلها عبر التفاوض، وليس باستمرار النزاع»، ويشير إلى أن الانتخابات الرئاسية تتيح «فرصة حقيقية للعيش في يمن موحد، وربما ذي طابع فيديرالي أكثر، بشكل يوفر التوازن بين مجموعاته وتطلعاتها».

وفي صنعاء (أ ف ب)، اعلنت السلطات امس توقيف 21 مشتبهاً به من «القاعدة» بعد الهجوم المسلح الذي اسفر الاربعاء في محافظة البيضاء جنوب شرق صنعاء عن مقتل خمسة اشخاص بينهم اثنان من المسؤولين عن تنظيم الانتخابات الرئاسية.

وأوضحت وزارة الدفاع وقيادة رئاسة الاركان في بيان ان عناصر الجيش وقوات الامن قاموا بحملة «أدت إلى إلقاء القبض على 21 فرداً من المشتبه بهم من تنظيم القاعدة الإرهابي ومن مرتكبي الجريمة الشنعاء التي أودت بحياة رئيسي اللجنتين الانتخابية والأمنية في محافظة البيضاء ومرافقيهم».

وكان الهجوم اسفر عن مصرع قائد وحدات الحرس الجمهوري في البيضاء العميد ركن خالد وقعة المسؤول عن أمن الانتخابات الرئاسية ورئيس اللجنة الانتخابية حسن البابلي وجنديين ومدني.

أخبار ذات صله