fbpx
مجلس الحراك وتكرار الفشل في المؤتمر القادم ..!!

مجلس الحراك وتكرار الفشل في المؤتمر القادم ..!!

محمود السنمي

قدمت المبادرة الخليجية -التي وقعها طرفا ( الأزمة ) في صنعاء – عدة خطوات للوصل الى انهاء (الأزمة) وعمل تسوية سياسية بعد عام ونصف من ما يسمونها (ثورة ).
وكانت من أهم الخطوات التي ستؤدي الى الاستقرار في اليمن هي (مؤتمر الحوار الوطني ) .. والمزمع عقده لاحقاً .
من المعلوم لدى الجميع ان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذه قد صيغت بعناية من قبل مختصين (دوليين) خصوصا بعد ان وجد المجتمع الدولي ان لا مخرج لـ ( الأزمة) في اليمن الا بتطبيق هذه المبادرة وآليتها التنفيذية وصدرت بذلك عدة قرارات .
نرى ان (المختصين) بالحوار والمؤتمرات الحوارية قد وضعو عدة خطوات للوصل الى مؤتمر الحوار ، وهي خطوات عمليه بدأت من المانيا وصولاً الى الاردن وعدن وصنعاء ومن ثم لجنة الأتصال بالمكونات وممثلي (القضايا) سواءً كانو أفراد او هيئات ومنظمات وأطراف سياسية .وبعدها اللجنة الفنية والتي اعلن عنها مؤخراً . وبعدها اللجنة التحضيرية ومن ثم الدخول بمؤتمر الحوار وهناك خطوات ربما نجهلها . وكل ذلك من أجل الوصول مؤتمر الحوار الذي لم نعرف تاريخ انعقادة بشكل دقيق .
ما يهمنا من ما سبق هو معرفة كيف يعد لأي مؤتمر حواري . وما هي الخطوات التي تؤدي الى نجاح هذا المؤتمر .
فأذا ما نظرنا الى أعلان المكلا (لمجلس الحراك الجنوبي ) والذي أقر عزمة عقد (مؤتمر للحوار ) مطلع سبتمبر المقبل وأقر لذلك لجنة تحضيرية يكون للشباب من مكون الحركة الشبابية والطلابية ( الفصيل الذي يتزعمة الاخ فادي حسن باعوم) نسبة 50% من اللجنة التحظيرية لهذا المؤتمر حسب البيان الصادر من المكلا .
وبعد ان وجهت انتقادات كثيرة حول حصر الشباب بمكون واحد بل ومن فصيل واحد من هذا المكون قام المعدون للبيان الصادر من المكلا بالتوضيح ان الشباب هم (كل المؤمنين بالأستقلال) .
أذا ما تحدثنا قليلا حول هذ النقطة فأن هذه الجملة هلامية لا نعرف كيف سيتم تجميع كل الشباب المؤمنين بالأستقلال في المؤتمر القادم .
هل على الطريقة القديمة في أي مؤتمر وذلك عن طريق دعوات فردية لأشخاص من كل المكونات وأفراد فاعلين وذلك بوضعهم في مناصب ( وهمية) لعمل بهرجة اعلامية مللنا منها وحفظناها من خلال كل المؤتمرات السابقة .
وقد سمعنا مؤخراً عن دعوات فردية يقوم بها المعنيين (بالتحظير ) للحوار وأهمال لمكونات شبابي وكونات أخرى فاعلة في الميدان وكأن هذه الدعوات لحفل (زواج) لا الى (مؤتمر حوار) كما هو أسمه .
ما يظهر ان المؤتمر القادم في مطلع سبتمبر وكأنه ردة فعل وتحدي لبعض الاطراف التي عارضت (مخرجات) المكلا بصيغتها الحالية بل ويظهر انه فرض أمر واقع على البقية مستغلين شعبية بعض القيادات التي دعت للمؤتمر.
فلماذا لا نرى الى الآن اي دعوة لحوار مع مكونات وهيئات ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات مستقله لبحث آلية الوصول الى مؤتمر الحوار ووضع أسس للحوار وما يجب ان يكون وما لا يجب ان يكون .
أستمرار فرض أمر واقع لا يؤدي الى نتيجه بل الى أستمرار الوضع السابق وهو تكرار الفشل في أي اجتماع ومؤتمر جنوبي ونقعد محلك سر .
الاستعجال دائما في الخطوات هذه يودي دوماً الى تعميق المشكلة واستفحالها فالتروي والتحظير الذي يراعي كل مسببات النجاح مطلوب