fbpx
لهذه الأسباب أبناء عدن يُحبون الإمارات

ياسر اليافعي

تجارب قاسية وفصول من المعاناة عاشتها عدن خلال السنوات الماضية وكان آخرها ما قامت به مليشيات الحوثي وصالح من جرائم وانتهاكات، حولت عدن إلى مدينة أشباح وموت وقتل وحصار .

معاناة أبناء عدن الأخيرة جعلت الكثير منهم يفقد الأمل ويغادرها إلى دول أخرى بحثاً عن الأمان، ومن بقي فيها ظل يعيش تحت رحمة الحصار وصواريخ الكاتيوشا والهاون التي تطلقها المليشيات بشكل عشوائي .

شاءت الأقدار ان يأتي من يمد لأبناء عدن خاصة واليمن عامة يد العون والمساندة لإنقاذهم من مليشيات التخلف والحقد والإجرام من خلال عملية إعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية .

 جهود جبارة وعملاقة بذلتها دول التحالف وعلى رأسها السعودية ودولة الإمارات في عدن منذُ انطلاق عاصفة الحزم في نهاية شهر مارس من العام الجاري قدمت فيها  فلذت أكبادها من ضباط وجنود، كانوا في الصفوف الأمامية في معارك تحرير عدن واختلط دم أبناء عدن بدماء أبناء الإمارات لتتوج هذه التضحيات بنصر كبير وتخليص عدن والمحافظات المجاورة من مليشيات الحوثي وصالح التي عاثت بعاصمة الجنوب فساداً وارتكبت الجرائم والحماقات ودمرت البنية التحتية، وحولت عدن خلال 4 أشهر إلى عاصمة أشباح ورعب وخوف يحاصرها المؤقت والقتل من كل الجهات .

لم يقتصر الأمر على تحرير عدن والمحافظات المجاورة ولكن ما هو أهم من التحرير، مرحلة الحفاظ على النصر وإعادة الأمل للمواطنيين، وهو الأمر الذي أعطته دولة الإمارات الأولوية وحولت عدن إلى ورشة عمل متكاملة منذُ الساعات الأولى لتحرير عدن .

جهود مضاعفة ومتواصلة على الأرض وفي كل القطاعات خلال الأشهر الماضية أسفرت عن تطبيع الحياة  وتخفيف معاناة المواطنيين والحفاظ على الانتصارات التي تحققت .

الجهود التي مازالت مستمرة وفي كل القطاعات الخدمية والأمنية كانت محط إعجاب وتقدير أبناء عدن وكانوا الأكثر تأثراً بها لإنها نقلتهم من مرحلة الموت والحصار والدمار إلى مرحلة الحياة وإعادة الأمل .

وعلى الرغم من الفترة القصيرة والمعوقات التي حاولت تضعها مليشيات الحوثي وصالح عبر أدواتها في عدن إلا ان ما أنجز كبير جداً وبات المواطن يلمسه في كل مجالات الحياة وتحديداً في جوانب الخدمات مثل الكهرباء والماء والتعليم والصحة والأمن وهذه أهم اساسيات الحياة لأي مجتمع .

هذه الجهود كانت محل احترام وتقدير أبناء عدن وهي تأتي تقديراً لعملية إنقاذ عدن وإعادتها للحياة التي قامت بها الإمارات بشكل أساسي، لذلك الجميع في عدن يحب الإمارات وتعبيراً عن ذلك نجد الإعلام الوطنية تُزين السيارات والشوارع والمنازل .

نستطيع ان نقول الآن وبعد مضي 5 أشهر على تحرير عدن إن المرحلة الأولى الاسعافية انتهت بنجاح  وحققت الكثير من أهدافها وهذا يحسب للإمارات بشكل خاص وللتحالف العربي بشكل عام.

اليوم عدن باتت بحاجة إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة إعادة الأعمار ومشاريع التنمية من طرقات وجسور وبناء للفنادق والمباني التي تعرضت للدمار وعمل خطط تهدف إلى جلب الاستثمار،وذلك بالتزامن مع زيادة فعالية الجهاز الأمني لتنتقل عدن إلى طور البناء والتقدم كتجربة ناجحة تعمم على باقي المحافظات المحررة .

ونثق تماماً بدول التحالف بشكل عام والإمارات بشكل خاص إنها ستواصل جهودها وستقف إلى جانب عدن حتى تعدي كافة المخاطر وتشق طريقها نحو المستقبل بثبات .