fbpx
عنصرية النظام الشمالي تضع المحافظات الجنوبية في درك البطالة وجحيمها
شارك الخبر

يافع نيوز – قسم التحقيقات 

لا شك ولا ريب انه بات اليوم من الواجب على كل جنوبي حر وشريف ان يطالب بفك الارتباط وإستعادة دولة الجنوب الحرة وعاصمتها عدن وإستعادة كآفة الثروات والموارد الاقتصادية الجنوبية التي تشكل ما نسته 90% من ميزانية اليمن التي تنهبها سلطة الإحتلال منذ أكثر من عقدين من الزمن .

فالمطالبة بفك الارتباط  تكفي بمجرد التعرف على هذه المؤشرات الخطيرة بشأن أوضاع المحافظات الجنوبية والتعرف على نسبة البطالة فيها فقط ، فضلاً عن كل ما يدور من أمور وأشياء وممارسات عنصرية وطمس للهوية والتأريخ الجنوبي .

حيث لا تزال وستظل المحافظات الجنوبية في أدنى التخلف والتضعضع ما لم يتم فك الارتباط عن الوحدة اليمنية المغدورة والتحرر من الإحتلال الغاشم . فالمحافظات الجنوبية تظهر في واحدة من الممارسات النظامية التي يمارسها نظام الاحتلال  كعنصرية بينة بأنها الأكثر وفراً للبطالة وعدم العمل من بين كل محافظات اليمن الأخرى ، ورغم أنها المحافظات التي ترفد ميزانية اليمن بأكثر من 90% إلا أنها تقبع في قعر المحافظات اليمنية الأكثر بطالة وتخلفاً من حيث القوة العملية  التي تحدثت مصادر مطلعة ورسمية عما نسبته أكثر من 35% من البطالة من القوة العملية وليس من إجمالي عدد السكان .

ومع ان الكثافة السكانية في المحافظات الشمالية كبيرة إلا ان القوة العاملة تحصد نسبة بطالة قليلة بينما تحصد نسبة البطالة في المحافظات الجنوبية نسباً كبيرة يستغرب القارئ من رصدها .

وتعود ذلك التخلف التي تحضى به محافظات الجنوب كحضرموت وعدن ولحج وأبين وشبوة والمهرة  إلى ما بعد الوحدة اليمنية وحرب 94م التي جعلت الهيمنة الشمالية  المركزية على الموارد الجنوبية  تضع هذا الاختلال الذي عرض محافظات الجنوب التي كانت إلى ما قبل عام 1990م  لا توجد فيها بطالة ولا تخلف إلا بنسبة ضئيلة جدا جداً ، اما اليوم  فهي تتقدم محافظات كثيرة من حيث نسبة البطالة وعدم العمل .

وتعود جذور هذا التخلف إلى العمل المتعمد في إستهداف محافظات الجنوب التي تنهب ثرواتها ومواردها إلى صنعاء والمحافظات الشمالية التي يحكمها المشائخ والمتخلفين في شمال اليمن ، وذلك جاء نتيجة ما بعد الحرب الغاشمة التي تم شنها على دولة الجنوب وإحتلال مواردها وثرواتها من قبل المتنفذين والمشائخ الذين حرموا محافظات النفط والثروة من مورادها وجعلوها فقيرة لا تستطيع توفير العمل لابناءها واجيالها ، وهو ما زاد من حدة الغضب على تلك الوحدة اليمنية التي يعتبرها الجنوبيين إنتهت عام 49م عندما إحتلت أرضهم وثروتهم ونقلت مواردهم إلى صنعاء في صورة من أبشع  صور الاحتلال في العالم .

وفي إحصائيات نشرها موقع ” المكلا اليوم ” قدم خلالها مؤشرات من مصادر معتمدة متعددة لهذه المحافظات منذ ما قبل 1990م واليوم وذلك لإجراء المقارنات من خلال مؤشرات متعددة فمثلا كانت حضرموت تشكل نسبة 30% من إجمالي سكان الجنوب كاملاً في 87-88م وكذا أكبر مساحة ومعدل النمو السكاني حينها 24% أمام معدل النمو العام على مستوى الجنوب ولم يكن هناك اختلالا حاداً كما أنها تأتي الأولى من حيث عدد السكان تليها لحج وعدن فأنها أي حضرموت من حيث مؤشر السكان الكثافة إلى المساحة فأن 3 مواطنين في كل كيلومتر مربع ومن حيث معدل البطالة في 87-88م فأنها بنسبة 2% من إجمالي سكان حضرموت وليس من قوة العمل المفترضة كل ذلك وفقاً وتقارير دولية وإقليمية وقبل أن تكون الموارد الاقتصادية الحالية متوفرة حينها وعلى العكس اليوم فان حضرموت تشكل نسبة من إجمالي سكان الجمهورية اليمنية ومن حيث المساحة فأنها تزيد عن ثلث مساحة اليمن كاملاً أما من حيث الكثافة السكانية فأن كل 6 مواطنين لكل واحد كيلومتر مربع وتأتي حضرموت من حيث رفد الاقتصاد الوطني في المرتبة الأولى في كل القطاعات إلا أن مؤشرات الفقر فيها حالياً (58% )ومثلها أو تقترب منها شبوة وعدن وأبين والبيضاء والمهرة ، أما نسبة البطالة في حضرموت حالياً ( 19% ) من نسبة قوة العمل وتلكم مؤشرات رهيبة وخطيرة . فأن اجمال الطاقة الكهربائية في اليمن لا تقترب من ألفين ميجاوات مقارنة مع ” جمهورية أرض الصومال ” الغير معترف بها في الأمم المتحدة أو الجامعة العربية إلا انها تتفوق من حيث الطاقة الكهربائية على اليمن ناهيك عن ارتفاع في نسبة سكان الجمهورية اليمنية الذين لا يحصلون على ماء وكهرباء وصحة وصرف صحي بلغ نحو 54% من إجمالي السكان إلا أن من الغريب أن تكون حضرموت والمحافظات الجنوبية حتى اللحظة وهي الغنية بالموارد تدني نسبة السكان الذين يحصلون على صرف صحي بـأكثر من ( 52% في حضرموت فقط  من سكانها ) وتعز بـ “13%” من سكانها والمفترض في هذه المدن أن تكون المؤشرات مرتفعة من حيث الانجاز لأن الملامح الأساسية للتنمية البشرية للسكان في أي مكان في العالم تعطي الانطباع بمستوى الاهتمام إلا أن ذلك يبدو في اليمن خللا ما بين الواقع السكاني ومؤشرات التنمية المعلنة من جهة ومن أخرى خللا في التنمية بمحافظات الجنوب ومناطق لديها مقدرات طبيعية ترفد الخزانة المركزية  .

ويتضح للجميع من خلال المؤشرات أن محافظات الجنوب بتعيش حالة تخلف وتراجع غير مسبوق في التأريخ حيث وبرغم قلة السكان في المحافظات الجنوبية إلا ان نسبة البطالة مرتفعة بشكل مخيف جداً ، بينما في المحافظات الشمالية ورغم الكثافة السكانية إلا أن نسبة البطالة منخفض بأقل من المحافظات الجنوب الاقل في السكان والأكثر في الثروة والموارد التي ترفد ميزانية اليمن بأكثر من 90% من الأموال والثروات .

ومن هذا المنطلق فقط يجب ان بنادي شعب الجنوب بفك الارتباط وإستعادة دولتهم فضلاً عن بقية الممارسات  الاخرى بحق الجنوبيين ونهب ثرواتهم وقتل اطفالهم و نساءهم  .

 وفي المؤشرات التي سنذكرها تظهر المحافظات الجنوبية نسبة إرتفاع البطالة كثيرا جراء إختلالات عدالة التوزيع والهيمنة المركزية والممارسة العنصرية منذ مابعد الوحدة اليمنية المغدورة وحرب إحتلال الجنوب الغاشمة  وهي المؤشارت التي لا يتوافق مع تنمية السكان العالمية فأن البطالة تأتي على مستوى اليمن كالتالي  :

الأمانة         6.9%

صنعاء         3%

عدن          20%

تعز          10.5%

الحديدة        8%

لحج         15.9%

إب            9%

أبين          23%

ذمار        3.7%

شبوة          20%

حجة         7.5 %

البيضاء     11.1%

حضرموت  20 %

صعدة         5%

المحويت      4%

المهرة       11%

مأرب       15%

الجوف      10%

“بالتزامن مع القضية “

 

أخبار ذات صله