fbpx
عام مضى على استشهاد اعز الاصدقاء

الشهيد البروفيسور زين محسن اليزيدي الله يرحمه ويسكنه الفردوس الاعلى في الجنة .
الشهيد البروفيسور الدكتور زين استشهد على ايدي قوات الحرس الجمهوري اليمني  بسلاح غير الرصاص وقذائف المدفعية ، هذا السلاح هو مسيلات الدموع السامةالقاتلة التي استوردها الاحتلال اليمني لقتل ابناء الجنوب خصيصاً ، برغم ان دول العالم تستخدم مسيلات الدموع لكنها ليست قاتلة ولامميتة كما هي الاسلحة التي يتسوردها الاحتلال اليمني القذر لقتل ابناء الجنوب ومناضليه الشرفاء .
رحلت ايها الشهيد البطل الى حضرة الرفيق الاعلى معزز مكرم محمول على الاكتاف ، شهيداً عند الله ولا نزكي على الله احد ، ونحن على الدرب سائرون يامثلنا الاعلى  .
رحلت بطلاً رافع الهامة مهيب القامة دفاع عن الكرامة قضيت معظم ايامك وسنوات حياتك مناضلاً في سبيل تحرير ارضك ووطنك وشعبك الجنوبي، وصدقت في عهدك ووعدك ياشهيدنا .
سكنت القلوب وستبقى حيناً فينا ماحيينا ، نم قرير العين مطمئن الفؤاد يا بروفيسور الجنوب ، فدمك وحياتك لم تذهب هدر ولكنها كانت ثمن لحرية شعب احببته وناضلت كثيراً في سبيل حريته ، فلم ولن ينساك رفاق دربك واخوانك وزملائك وابنائك وكل جنوبي شريف ،وما ذكرى تابينك السنوية اليوم الا خير دليل لنبادلك الوفاء بالوفاء ،انت الصديق الصادق ، والوفي الدائم ، وجميل النفس واللسان ،ورزين العقل وخزين العلم والذكاء فانت رمز النضال وعنوان الشرف والبرائة والاخلاص ونضافة اليد وطيب الذكر، ودائماً كانت اسعد لحظات اعيشها عندما نلتقي في ندوة او عمل ميداني او مقيل او لقاء تخجلنا بتواضعك الجم وانشراح خاطرك ، فكنت مع الجميع هكذا ، سعت صدرك وقبولك للاخر بشكل عفوي ودون تكلف اسلوب فطري لا يضاهيه اسلوب احد اخر .

نجدك مع الاطفال ومع الشباب ومع المواطن العادي ومع الموضف ومع الاكاديمي ومع المرءاة ومع الاحزاب ومع المنظمات ومع تلاميذك في الجامعة ، لاتتكبر ولاتتباهي ولاتتفاخر بوضعك العلمي تعيش اللحظة مع كل انسان حسب مستواه ووعيه ، لاتكلف الاخرين الارتقاء اليك ولكنك تجهد نفسك وانت مبتسم للنزول الى مستوى الاخرين ، ليعيش كل من يلتقيك بسعادة ، ولهذا انطبعت صورتك الجميلة واسلوبك الاجمل والاغلى نضالك وتضحياتك واستشهادك كل هذا طبع ورسم صورتك في قلوبنا ونفوسنا شامخة خالدة ،نلتها وفزت فيها ورب المعبود يا اخي وصديقي ورفيقي البروفيسور زين .
فانت بروفيسور الجنوب وشعب الجنوب يمنحك هذا اللقب العلمي عرفاناً لك وافتخاراً لدورك النضالي والعلمي ، وهذه الدرجة العلمية التي حرمك اياها الاحتلال العفن برغم خدماتك الجليلة في الصرح العلمي لجامعة عدن وسنوات خدمتك الطويلة الناجحة ،وتخرج الاجيال المتعلمة والمؤهلة على يديك .
لم يرضى عنك الاحتلال وزبانيته وعملائه لانك مناضل وطني جنوبي غيور وصبور ومثابر صلب لاتغريه مغريات ولاتقبل نفسك بيع ضميرك وانسانيتك والرضوخ لما يمليه عليك الاحتلال او تساعده في استباحة ارضك وقتل شعبك ونهب ثرواتنا كما تسول لبعض الجنوبيين نفوسهم وهم ارذل القوم .
وانت العزيز الشامخ ابن جبل الكبريا اليزيدي العريق هذا الجبل الذي عودنا دائماً وفي كل مراحل التاريخ انه بركان نشط تنطلق منه النمار والوحوش الكاسرة ، التي لاتهاب الموت ولاترحم الاعداء ،
لا اعزي اهلك ولا اعزي نفسي باستشهادك ولكنني اتفاخر فيك وانشد اسمك في المنزل امام ابنائي وفي المدينة والقرية امام كل الابناء وشباب وطني الجنوب لانك مثل اعلى سماء وارتقى بقوة في نفوسنا ، كيف لا وانت سليل اسرة عاهدة الله دائماً ان لاتخضع ولا تستسلم ولاتبيع حريتها وحرية شعبها لاي كان فوالدك مناضل اكتوبري وعمك شهيد وخالك شهيد وابن اختك شهيد لله درها من اسرة شجاعة ومقدامة ، سجلتم اسمها ايها الابرار باحرف من ذهب في صفحات التاريخ .
وقاتلك الجبان رحل عن الارض التي ارويتها بدمك ارض الجنوب ، رحل قاتلك اللعين تحّفه الهزيمة والعار .