fbpx
لماذا لم ينتصر الشماليون ضد الحوثي والمخلوع ؟

بقلم : وضاح بن عطيه

يتسائل البعض لماذا لم ينتصر السلفيون الجنوبيين في المناطق الشمالية كما انتصروا في المناطق الجنوبية والواضح في الأمر أن السلفيين لم ينتصروا إلا بوجود الحاضنة الشعبية المساعدة و برفقة المقاومة المتمخضة عن الحراك الجنوبي أو بالأصح أن السلفيين احساسهم جنوبي ولا توجد لديهم طمأنينة في العزيمة القتالية بالمناطق الشمالية مهما حاول البعض أن يغطي عن الحقيقة وسر الانتصار في الجنوبية .

الأحزاب والقوى اليمنية تحاول اللعب علی عواطف بعض السلفيين الأبرياء الغير متحزبين وتصور لهم الأمور علی عكس حقيقتها ، حتی وصل الأمر بالأحزاب الی زرع البلبلة ومحاولة شق الصف بين السلفيين الجنوبيين أنفسهم .

نحن كشعب معتدی عليه يحق لنا الاعتداء والقصاص من مليشيات الحوثي وعفاش أينما كانوا وهذا جائز شرعا وعرفا تحت قاعدة : فمن اعتدی عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدی عليكم .
وعلی هذا الأساس يحتم علينا أخذ القصاص من عدونا بطريقة غير مكلفة أي بضربات خاطفة لقواتهم في المكان والزمان المناسب .

الثابت في القول انه لا يحق لمن يجاهد من أجل الدفاع عن الأرض والعرض أن يسخر علی المجاهد من أجل العقيدة .
ولكن علينا ان نعلم ان النصيحة والحرص لا تعني الإساءة علی الإطلاق فالخوف الآن غدر ممن نعتقد انهم معنا وليس من العدو والشواهد في ذلك كثيرة .

يجب أن يعرف إخواننا السلفيين (وكلنا سلفيين بإذن الله) أن تأخر تحرير تعز ليس بسبب قلة السكان أو عدم وجود السلاح و المقاتلين وإنما هناك عدة عوامل جعلت من الغزاة ان يبسطوا نفوذهم أهمها :

1_ استحواذ اتباع علي محسن وحزب الإصلاح علی قيادة المقاومة وإقصاء السلفيين بقيادة ابي العباس وهم من يقاتلون ويقدمون التضحيات مع تذمر باقي المكونات مثل الاشتراكيين والناصريين من عدم اشراكهم في القرار .
2_ اختفاء جيش المقدشي الجرار في مأرب عند تبة المضاربة لفترة طويلة رغم وجود الامكانيات الضخمة لديهم أضف الی ذلك الوعود والتصريحات الكاذبة التي يطلقها منذ اشهر بقرب تحرير صنعاء وهذا ما ولد اليأس ونزع المصداقية عند الشباب المقاوم في تعز .
3_ الفوضی في المناطق المحررة وعدم وجود النموذج الأفضل .
4_ وجود الحاضنة الشعبية للحوثي في بعض المناطق وولاء مشائخ القبائل المطلق لعفاش .
5_ البهذله والعذاب الذي يعاني منها الشباب المقاوم في المناطق المحررة حيث أن الأغلبية في لحج وعدن وابين ومنذ ثمانية أشهر لم يستلموا أي راتب ولم يتم دمجهم في الجيش أو الأمن .

*نكزة
الخصوصية التي جعلت المقاومة الجنوبية تسيطر علی منطقة الوازعية ومنطقة ذو باب هي أن ذو باب منطقة صحراوية ساحلية لا يستطيع الحوثيين التمدد فيها في ظل وجود القوات البحرية وضرب الطيران أضف الی ذلك أن سكان المنطقة من أهل تهامة البسطاء ، اما منطقة الوازعية فهي قريبة من المضاربة ويقطن فيها عدد من أبناء الصبيحة وهذا ما ساعد مقاومة أبناء الصبيحة في بسط سيطرتهم علی مركز المدينة بدعم وغطاء من طيران التحالف .