يافع نيوز / الخليج
على بعد أربعة أيام من الاستحقاق الانتخابي الحاسم في اليمن بانتخاب نائب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً للبلاد خلفاً للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح، تسارعت التحركات الداخلية والخارجية للوصول إلى هذا اليوم بأقل الخسائر، بعد أحداث عنف شهدها عدد من مناطق البلاد، رفضاً لإجراء الانتخابات، في وقت فشل فيه لقاء لسفراء دول الاتحاد الأوروبي مع ممثلي تيارات الحراك الجنوبي بمدينة عدن، بعد نجاحهم في وقت سابق من هذا الأسبوع في إقناع الحوثيين في الشمال في عدم عرقلة إجرائها .
ويصل إلى العاصمة صنعاء يوم غد السبت كل من مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر ومساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الإرهاب جون برينان لوضع اللمسات الأخيرة لإنجاح الخطوة الأخيرة من المرحلة الأولى من عملية نقل السلطة في البلاد يوم الثلاثاء المقبل وتقديم الدعم الأمريكي والدولي لهادي بانتظار تطبيق بدء المرحلة الثانية من اتفاق التسوية .
وسرّعت اللجنة العليا للانتخابات وتيرة نشاطها لاستكمال ما تبقى من إجراءات لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الثلاثاء المقبل، وانتقد رئيس اللجنة القاضي محمد الحكيمي دور وزارتي الداخلية والدفاع في حماية المراكز الانتخابية، بعدما قتل عدد من المسؤولين في لجانها الفرعية في البيضاء والهجوم على بعضها في كل من عدن ولحج والضالع .
وفشل لقاء دعا إليه سفراء دول الاتحاد الأوروبي في إقناع القوى الممثلة للحراك الجنوبي بالجلوس إلى طاولة الحوار من أجل مناقشة موقف الحراك من الانتخابات، وذلك بعد انسحاب الحراك من اللقاء الذي عقد أمس في عدن، وأصدر المجلس الأعلى للحراك بياناً برر فيه انسحابه من اللقاء بقوله إنه رتب من قبل الحكومة لأن “قضية أبناء الجنوب لن تدار من قبل الحكومة الحالية”، وأن الانسحاب يعد “رسالة لتصحيح مسار القضية الجنوبية .
وفي وقت لم تتضح مسألة عودة صالح إلى اليمن، المقررة غداً السبت، فإن الأخير وجه نجله الأكبر، قائد الحرس الجمهوري، بسحب الوحدات التابعة لقواته المتمركزة في بعض مناطق التماس في العاصمة صنعاء وتعز، جنوباً، وإعادتها إلى المعسكرات الرئيسة لقوات الحرس الكائنة بمنطقة سواد حزيز وذمار على التوالي .
