fbpx
ايها الاشقاء في الامارات هذا هو ” السيناريو الشيطاني “.. وهذا هو الحل !

ان سيناريو اغراق الجنوب في ” الفوضى الأمنية ” بات هدف استراتجي تسعى الى فرضه كأمر واقع عدة اطراف سياسية يمنية وغير يمنية , ونعتقد ان الأطراف المستفيده من فرض هذا الخيار الشيطاني هي جميع الاطراف اليمنية التي احتلت الجنوب عام 1994 م وحيلفتها ايران حاليا , حتى وان بدت هذه الأطراف الآن في حالة تناقض مرحلي في حرب عاصفة الحزم ولكنها لا تختلف حول ضرورة ابقاء الجنوب تحت الهيمنة اليمنية بأي طريقة او وسيلة كانت , ولذلك ستسعى جميعها في هذه المرحلة جهة اضعاف الجنوبيين على ارضهم ومحاولة عدم تمنكهم من الامساك بمقاليد الامور وادارة دفة بلادهم ,.

ومن اجل ذلك سوف تعمل هذه القوى لغرض فرض هذا السناريو على التحالف مع ” الجماعات الارهابية ” الاسلامية وغير الاسلامية من العصابات المتدربه , وفق خطط وبرامج تديرها عناصر استخباراتية في الجنوب , وستعمل على دعم وتموين هذه الجماعات للنيل من ” الامن في الجنوب ” وفرض الفوضى وتعميمها خاصة في عدن , وهو ما يتضح لنا الان بصورة جلية ودقيقة ما يضع على عاتق الجنوبيين بالدرجة الاولى مسئولية كبيرة يحتاجون فيها الى مشاركة قوية وجادة من قبل حلفائهم الاقليميين وخاصة من قبل الامارات العربية المتحدة لأن ابنائها في الجنوب يقعون في الدائرة الاولى للاستهداف والتصفية كما شاهدنا .
ونحن اذ نتألم جدا لسقوط شهداء جنوبيين في معاركهم الوطنية فان اي جنوبي بلا ادنى شك يتألم بشكل اكبر حينما يسقط شهداء من دولة الامارات العربية المتحدة على ارضنا وترابنا الوطني خاصة وقد اتوا الينا لتقديم العون والمساعدة , ونسأل الله عز وجل ان تكون حادثة استشهاد عضو الهلال الأحمر الامارتي آخر الاحزان ( الاماراتية – الجنوبية ) … وف

ي هذه المرحلة نتوجه بنداء الى القيادة السياسية في الامارات العربية المتحدة وهي المسئولة عن محافظة عدن بدرجة رئيسية الى اهمية وضرورة عدم ترك ” الاعتبارات السياسية ” لمى يسمى بالوحدة اليمنية لكي تتحول الى آلة قتل مستمرة لأبناء الامارات وفق سيناريوهات ” شياطين الوحدة ” … !! خاصة وان هذه الاعتبارات السياسية التي تفرضها عناصر ” الاخوان المسلمين ” ضمن اطار التحالف ضد صالح والحوثي وايران تكبد الامارتيين والسعوديين خسائر بشرية كبيرة كما انها تعرض الهدف الاستراتيجي الاكبر لعاصفة الحزم وهو الأمن القومي لجزيرة العرب ومحاربة المد الايراني في بلادنا لخطورة تقوضيه بسيناريو ” الفوضى الامنية ” …
ان مسألة فرض الامن الداخلى للجنوب وحماية الجنوب من الخارج ايضا تعتبر مسألة ” ممكنة ” في حال عدم اخضاعها للاعتبارات السياسية المتعلقة بما يسمى بالحوار اليمني والعملية السياسية التي تقودها الامم المتحدة , وهي لا تتطلب الا التعامل الجدي من قبل التحالف العربي مع الطرف الجنوبي فيما يتعلق بتشكيل ” جيش جنوبي ” و” قوات امن ” جنوببية تخضع لتدريب اماراتي او سعودي . ونعتقد ان فتح ” معسكرات تجنيد ” بشكل مهني في عدن ومختلف مناطق الجنوب سوف ينتهي بتجنيد عشرات الالاف من شباب الجنوب الذين سيحمون ما تحقق من مكاسب عسكرية لقوات التحالف قبل ان يبتلعها ” سيناريو الفوضى الأمنية ” الذي يجري تنفيذه الان .
كما اننا من جهة اخرى ننبه الرئيس هادي ونائبه خالد بحاح من تحمل تبعات ” مسئولية تاريخية ” لا تقل عن مسئولية ” الدخول في الوحدة ” فيما اذا استمر تعاطيهم مع ملف الجنوب بمختلف جوانبه بهذه الصورة الهزيلة التي تتسربل بسذاجه تاريخية لا حدود لها … عليهم ان يفيقوا الى انفسهم والى هذه الفرصة التي هي بين ايديهم الآن قبل ان تفلت وتتلاشى ثم يجدون انفسهم في وضعية ” المشرد ” غير المعترف به من اي حد .