fbpx
استحالة التعايش مع الغزاة

 

بقلم :شفيع

تشرد عن وطنه منذ فجر الاستقلال بسبب الحكم الشمولي ولاصوت يعلو في صوت الحزب, بعد ان استشهد والده في معركة السوداء, اشتغل في التجارة والعمل الانساني لخدمة ابناء منطقته.
لم يتأخر عن تلبية نداء الجنوب الجريح في حرب صيف 94, فألتحق بجبهة المقاومة الى جانب قوات الحزب الاشتراكي اليمني آنذاك, رغم خلافه معهم ونظام حكمهم, ورغم الشكوك التي حامت حول هدفه من المشاركة.
رغم تقدمه في السن إلا انه مؤخرا عاد للجنوب الجريح لقيادة المقاومة في محافظة شبوة ضد الغزاة الجدد, تنقل بين الجبهات منذ بيحان, وكان في مقدمة الصفوف.
بالأمس اغتالت المليشيات شقيقه, واليوم نجل شقيقه شهيد الأمس, وفوق هذا فجروا منزله.
الشيخ عوض حسين بن عشيم الطوسلي العولقي, لم ينكسر رغم وجع الفقد وتدمير منزله, ومازال يتقدم صفوف المقاومة ويذود عن الوطن.
مايحدث اليوم يؤكد وبما لايدع مجالاً للشك استحالة التعايش مع هؤلاء الغزاة والمناطق التي يمثلونها في إطار دولة واحدة.
وينفي ايضاً حقيقة الإنتماء الواحد للعرق والجغرافيا.
بعد كل هذا الخراب في الضالع ولحج وعدن وأبين وشبوة وحضرموت, ليس بيننا وبينهم إلا حواجز نفسية وثارات لن تنته, ودماء ليست ماء.
بعد كل هذا لاتجمعنا إلا الحدود الجيوسياسية.