fbpx
تحقيق: شبوة .. محافظة نفطية لم تنال من نفطها إلا الفتات وخيرها لغيرها
شارك الخبر
تحقيق: شبوة .. محافظة نفطية لم تنال من نفطها إلا الفتات وخيرها لغيرها

يافع نيوز = متابعات

هي ليست استثناء في محافظات الجنوب وليست وحدها من تعاني نهب والاستحواذ غير المشروع على ثرواتها واستفادة الآخرين منها ،بل هي أسوة بمحافظات الجنوب الأخرى عدن ولحج وأبين وحضرموت والمهرة لكنها تكاد تكون الأكثر عرضه لذلك من قبل المركز(صنعاء) وكبار الناهبين المتنفذين فيه .

هي محافظة نفطية هكذا يصنفها الآخرين ولكنني شخصيا أصفها بأكثر من هكذا وصف فهي محافظة نفطية وزراعية وسمكية وسياحية .

أنها شبوة محافظة منهوبة ،مسلوبة ، مهضومة،مظلومة هذا الوصف الحقيقي الذي يجب أن يطلق عليها باختصار.

تعال عزيزي القارئ لنذهب سوية لاستعراض الدلائل والحجج التي تثبت ما ذهبت إلى قوله آنفا.

نعم شبوة نفطية ولكن:

في منتصف عام 1987م تم الإعلان عن تدشين إنتاج النفط في محافظة شبوة وتصديره عبر أنبوب النقل من حقول عياذ حتى منطقة النشيمة على ساحل البحر العربي بمديرية رضوم (160كم) ومن يومها ضل نفط شبوة في تزايد والشركات العاملة في استكشافه وأنتاجة حتى وصل أنتاجه اليومي إلى مئات الآلاف من البراميل يوميا .

حتى قبيل سنوات من الآن كان نفط عياذ يتم نقله عبر أنبوب النشيمه ولكن فجاءه تم إيقاف الأنبوب رغم جاهزيتة وتم عوضا عنه نقل النفط الخام المستخرج من تلك الآبار عبر أسطول بري تابع لشركة الحثيلي الشريك فيها علي محسن الأحمر إلى مآرب في عملية نقل مشبوهة جدا لا تعرف خلالها كميات النفط المنقولة وكيفية تصريفها وكم أجمالي عائدات مبيعاتها ز

المهم شبوة تنتج النفط في حقول عياذ ووادي جنة والعقلة وغيره وكل ما تستفيد المحافظة منه لا يتعدى عشرون أو خمسون مليون ريال كحد أقصى سنويا يتم صرفها في مشاريع صغيرة  لمديريات المحافظة .

 

والأمراض من فوائد النفط :

 

ومن أبرز وأهم الفوائد التي جناها المواطن هناء في محافظة شبوة من النفط هو الإمراض الناتجة عن عوادم الشعلات المعلقة على أبراج الآبار النفطية وغازاتها السامة وكذا ما تسببت فيه مخلفات الشركات النفطية من إضرار بيئية وصحية في كثير من المناطق المجاورة للشركات العاملة في القطاع النفطي بعد إن تم رمي مخلفات كثيرة فيها وتسببت في إلحاق إضرار بالغة بالتربة الزراعية في تلك المناطق مما تسبب في التأثير على النشاط الزراعي هناك .

 

خير شبوة لغيرها:

 

أذا نظرنا للفوائد الأخرى العائدة على محافظة شبوة من وجود النفط والشركات العاملة في مجاله سنجد أنها عشرة أصفار على الشمال مقارنة بما يحصل عليه الغير من أصحاب (مطلع)والأمر ينطبق على مشروع  الغاز والشركات العاملة فيه  ففي اليد العاملة سنجد ان الشركات تستوعب عامل واحد من شبوة مقابل مائة عامل من صنعاء وأخواتها وفي جانب المقاولات نجد مكتب مقاولات واحد أمام كل عشرة مكاتب من هناك وفي جانب تأجير السيارات والآليات كذلك  وحتى في جانب التأهيل والتدريب تعلن الشركات عن دورات ومنح دراسية بين الحين والآخر ولكننا لم نجد إلا قله قليلة من أبناء شبوة ضمن المشمولين بتلك الدورات والمنح الدراسية .

 

وعن التنمية لنا حديث :

 

ولو عرجنا بالحديث صوب التنمية في المحافظة النفطية شبوة وفتشنا في ملفات وسجلات الشركات وما قدمته للمحافظة من مشاريع خدمية وتنموية سنجد العجب العجاب فالنسبة للشركات النفطية وكما أسلفت تتسلم المحافظة عبر وزارة النفط مبلغ سنوي لم يتسنى لي التأكد من قيمته أنما لا يتعدى عشرين أو ثلاثين مليون ريال لكن إذا نظرنا وبإمعان فيما تتحدث عنه شركة الغاز الطبيعي المسال مرارا وتكرارا عن دعمها للتنمية عبر مشروع التنمية المستدامة فهو بحق أمر مثير للضحك فعلا.

 

فمعنى التنمية المستدامة وتعريفها من وجهة نظر مسئولي الشركة يتمثل في صرف حقائب مدرسية لطلاب بعض المدارس وخشبات شباك مرمى ملعب كرة قدم وصرف معونات غذائية شهرية لعشرات الأسر الفقيرة لا يتجاوز أجماليها مبلغ عشرة ألف ريال للأسرة الواحدة شهريا وعدد من  الفصول الدراسية لبعض المدارس في المناطق المجاورة للمشروع  والواقعة على خط أنبوب نقل الغاز.

 

درجات وظيفية …..:

 

لا اعتقد إن قارئ عاقل سيصدق إن  محافظة شبوة النفطية تحصل من الدرجات الوظيفية المعتمدة من الحكومة سنويا على 100 درجة وظيفية أو 150 درجة كحد أقصى فيما محافظات أخرى لا تقارن بشبوة في كافة الجوانب كصعدة والجوف وعمران وغيره  تحصل على الضعف حتى من المكرمة الرئاسية التي أكرم بها الشباب الرئيس  اليمني السابق علي عبد الله صالح في بداية الثورة الشعبية ضده وهي (60000) درجة وظيفية تم توزيعها على المحافظات بنسب متفاوتة حصلت شبوة على نسبة كبيرة منها تقدر ب 0220) درجة أكرر وبالكتابة (مائتان وعشرين) درجة وظيفية اعتمدت وزارة الخدمة المدنية والمالية (110) درجة وظيفية فقط هل يعقل أن تحصل الجوف على (600 ) درجة وتعز (10000) درجة ومحافظة شبوة  ( 220) فقط ؟

الخلاصة:

خلاصة القول ان ما سبق استعراضه في السطور السابقة هو غيض من فيض وما خفي من تفاصيل تعامل صنعاء مع محافظة شبوة أعظم ولكنه ليس إلا امتداد لمعاملة كافة الأنظمة  السابقة في عهد الوحدة وقبلها .

 

 

*من احمد بوصالح

نقلاً عن موقع  “عدن الغد “

أخبار ذات صله