fbpx
إعلان الحرب الثانية على الجنوب

 

مازالوا أبناء الجنوب يتذكرون مأساة حرب 1994م، التي قام بها نظام صنعاء بقيادة علي عبدالله صالح وأركان نظامه ضد شعب الجنوب وبكل مراره لما ألحقت تلك الحرب الظالمة في ارض الجنوب وأهلها من خراب ودمار وقتل وتشريد وتعذيب وما تلاها من أقصا وإبعاد لكافة أبناء الجنوب من وظائفهم وأعمالهم العسكرية والأمنية والمدنية حينما قام نظام الجمهورية العربية اليمنية الطرف المنتصر في تلكم الحرب اللعينة بممارسة طغيانه وعدوانيته المفرطه ضد شعبنا في الجنوب وسلب ونهب كل ماتقع عليه أيديهم مافوق الأرض وماتحتها .

وحتى الذين شاركوا في تلكم الحرب اللعينة من أبناء الجنوب إلى جانب نظام صنعاء فهم اليوم يتذكرون تلك الحرب بمرارة شديدة وبندم اشد لوقفهم  في ذلك الوقت في المكان الخطأ ومع الطرف الخطأ ايضاً إلا القلة ممن كسبوا المليارات على حساب شعبهم في الجنوب .

تلكم الحرب الذي  مازال المخلوع صالح يتباهي ويتفاخر بها علناً من خلال ماجاء في خطابه الأخير أمام عدداً ممن استدعاهم من أبناء تعز لزيارته إلى منزله بصنعاء حينما سمي نائبه السابق وشريكه الحاسم في حرب 1994م ومن نجح معه في الإفلات من الاختطاف الحوثي والوصول إلى عدن بالمهرولين مهدداً لهم بان مصيرهم هو مصير أصحاب 1994م، لكن ليس عبر الثلاثة المنافذ التي مروا عبرها أصحاب 1994م، وإنما عبر منفذ واحد فقط وهو البحر ليخرجوا بجلودهم هكذا بات المخلوع صالح اليوم يتهدد ويتوعد حليفه السابق ويتحالف مع أعداءه السابقين الذين كان يسميهم بالأمس بالمتمردين الحوثين والخارجين عن القانون وليس قريباً مثل ذلك .

فالسياسة ليس فيها صداقة دائمة ولأعداء دائم فالمصالح هي التي تحدد مستوى العلاقة صعوداً وهبوطاً ولذلك فان ماجاء في خطاب المخلوع هو بمثابة إعلان حرب على الجنوب ولكن هذه المره من منزله وليس من ميدان السبعين كما أعلنها في العام 1994م، أن من سماهم المخلوع بالمهرولين قد كانوا معه في صنعاء قبل هروبهم لو كان يريد النيل منهم بشئ ولكنه يتخذ منهم اليوم مجرد ذريعة للحرب على الجنوب .

وهذا ما ياتي ضمن مخطط تأمري واسع على شعب الجنوب أثائر وتورته المباركة وهذا مايسعون إلى تحقيقه  من خلال نقل صراعاتهم إلى الجنوب لتحويل الجنوب إلى ساحة لتصفية حسابهم والمستهدف الرئيس هو الجنوب وهذا مايحذر منه شعبنا في الجنوب جميع الأطراف المتصارعة من اجل السلطة في نظام صنعاء القديم الجديد باعتبار الجنوب ليس  طرفاً في تلكم الصراعات ولم يكن مع طرف منها وضد آخر باعتبار الجنوب صاحب قضية سياسية بامتياز هي قضية تحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدولة .

ولهذا نقول لتجار الحروب وصناع الأزمات وصحاب الفتاوى ابعدوا شركم واذهبوا بصراعاتكم بعيداً وعن عدن وكل الجنوب فعدن ليست عاصمة للإحتلال اليمني وإنما هي العاصمة التاريخية للجنوب الحبيب والله على مانقول شهيد.

بقلم محمد سعيد الزعبلي