fbpx
“حسن باعوم ” : قيادة الوطن لا تصنع إلا في الميادين حيث تسيل دماء الشهداء والجرحى ..
شارك الخبر
“حسن باعوم ” : قيادة الوطن لا تصنع إلا في الميادين حيث تسيل دماء الشهداء والجرحى ..

يافع نيوز – المكلا – فـــــــراس اليـــــــــــافعي 

اصدر مكتب الزعيم حسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بيان سياسي هام قال فيه :

توضيح للرأي العام الجنوبي والإقليمي والدولي من خلال الأسئلة التي وردت ونشرت في الصحف ووكالات الأنباء المحلية واليمنية والإقليمية والدولية لقاءات وطنية غير عادية لقضايا مصيرية إلى الساهرين على الجنوب من أجل التحرير والاستقلال

الحافظين لأمجاد وتاريخ الجنوب المؤتمنين على الحراك الجنوبي بقائه ومستقبله يا من خضتم نضالكم السلمي في كل شبر من أرض الجنوب أيها الأوفياء لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين يا من رفضتم اليمننة ومشاريع الاحتلال

الأنظار ترنوا أليكم أيها الشباب والشابات , والوطن يتعلق ببطولاتكم , والمستقبل يتطلع لتضحياتكم فكونوا بحجم الآمال والتضحيات كما كنتم بحجم الهدف العظيم التحرير والاستقلال , كونوا في ميادين الشرف والبطولة لا في غرف المؤتمرات المكيفة والنقاشات البيزنطية وحوارات الإسترخاء… إن قيادة الوطن لا تصنع إلا في الميادين حيث تسيل دماء الشهداء والجرحى … وفي الساحات حيث يرفع رأس الجنوب … هناك حيث تقدم الأمثلة في بذل النفس ونكران الذات …

وأود أن أوضح لكم سير عمل المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب , هذا المكون الوطني الذي يحتضن المناضلين الذين اجترحوا مآثر الشرف والإقدام منذ اليوم الأول لاحتلال الجنوب , يحتضن الشباب حافظي العهد , يحتضن كافة شرائح المجتمع الجنوبي حاملي راية التحرير والاستقلال .

فقد انعقدت ابتداء من 27 يونيو الماضي وحتى 3 يوليو الجاري لقاءات مكثفة للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب. ووقف المجلس أمام ما تجري من أحداث مصيرية وهامة خلال هذا الوقت بالذات على الساحة الجنوبية داخليا وخارجيا  , والتجاذبات الخطيرة التي يتعرض لها الحراك الجنوبي السلمي من عدت جهات وجبهات مما دفع هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك والحركة الشبابية والطلابية للتحرير والاستقلال واتحاد نساء الجنوب إلى التداعي للوقوف أمام هذه الأحداث والتهيئة الكاملة لعقد اجتماع استثنائي والذيسيعقدفي 11 يوليو 2012مفيالمكلا وهو الاجتماعالذي دعينا إليه في الاجتماع التاريخي الذي عقد في عدن يوم15 يونيو الماضي والذي سجل نجاحا كبيرا في مسألة العمل المؤسسي والنضالي والسياسي .

الاجتماعات الجارية اليوم في المكلا والتي تحضرها قيادات المجلس الأعلى للحراك تقف أمام قضايا جوهرية لم يسبق أن جرى ما هو بمستوى خطورتها على صعيد المجلس الأعلى للحراك وعلى صعيد مستقبل الجنوب وقضية تحرره الوطني من الاحتلال اليمني , نظرا للظروف الداخلية واليمنية والإقليمية والدولية التي تتم في ظلها من جهة , ونظرا للمسائل المفترض أن تواجهه من جهة ثانية .

من حيث الأساس تكون هذه الاجتماعات غير عادية والشعب الجنوبي المؤمن بالتحرير والاستقلال ينتظر نتائجها كونها ستقر وثائق المجلس الأعلى للحراك ( البرنامج السياسي وميثاق الشرف واللائحة الداخلية ) وكذلك إعادة هيكلة المجلس الأعلى بحيث تستوعب قوى الاستقلال في الداخل والخارج . وقد برز ذلك من خلال الإصرار والجهد المكثف الذي يبذل من جانب رؤوسا مجالس الحراك في محافظات الجنوب لكي تتم لهذه اللقاءات فرصة النجاح دون تأخير عن الموعد الذي حدد له 11 يوليو 2012م .

وقراءة بسيطة لجدول أعمال الاجتماع القيادي القادم يتبين مسبقا أن الحشود العسكرية والأمنية التي تتوافد على الجنوب والقتل الجماعي الذي يحصل لأهلنا في المنصورة وتدفق السياسيين الحزبيين الشماليين على عدن محاولة منهم لجر الجنوب من جديد إلى مستنقع الوحدة , يحتل سلم الأولويات , بل أن نتائج الاحتلال وما وصلت اليه قضية الشعب الجنوبي من جهة ووضع مكونات الحراك التي أخذت تضاف المخاطر عليها في ظل الاحتلال ,ومحاولات تقسيم الحراك الجنوبي بين الكتل الحزبية لإضعافه وشل حركته , وما تفرضه الأحزاب اليمنية من اختلال في الموازين الجنوبية لمصلحة المحتل من جهة ثانية , يشكل أبرز نقاط الاجتماع القادم للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب .

ليس مبالغة القول , أن اجتماع قيادات المجلس الأعلى للحراكالتي تمثل محافظات الجنوبوالذي سيعقد في 11 يوليو الجاري هو من الاجتماعات المهمة كونه سيقف أمام أخطر القضايا والمستجدات , وعلى ضوء ما يصدر عنه تتحدد معركة المصير الجنوبية السلمية ومستقبل قوى التحرير والاستقلال وحاملها الأمين الشعب الجنوبي.

وإن كل ذلك يستدعي من المجلس الأعلى للحراك أقصى درجات اليقظة , فخطة ما يسمى ب ” الحوار الوطني ” هي نموذج من مخططات المحتل , تقف على طرفي نقيض منها القوى المتصارعة في الشمال , وبرفضها يمكن تفويت الفرصة على كل الذين كانت الجنوب هدفا لمخططاتهم بالاحتلال والنهب والتدمير الكامل بالأمس , وبالإغراق بالمشاريع السياسية المهادنة والمشاكل وزرع الفتن اليوم .

وهنا أنادي النخب السياسية الجنوبية , كافة النخب السياسية الجنوبية , وأقول لها أن شعبنا في الجنوب يناشدكم الاحتكام إلى الأمانة التي عهد بها الشهداء والجرحى أليكم . أن لتاريخ الأوطان ذاكرة … وان ذاكرة التاريخ الوطني ستسجل حكم الوطن لكم , أو عليكم …فالاحتلال اليمني الجديد ليس له في نهاية المطاف سوى المصير الذي ألحقه الشعب الجنوبي بالاستعمار البريطاني ,  ورجاءنا أن الحكم سيكون لكم , وبذلك يكون المجد الحقيقي الباقي أبدا …

فقضيتنا الوطنية هي مع هذا الاحتلال الأثيم الخارج بكل صلافة وفظاظة , على كل القواعد والأعراف والمواثيق والتقاليد والمقررات الدولية , وعلى كل قيم التعامل البشري المقبول والمعقول …

ونعاهدكم أيها الشعب العظيم أننا لا نخون موعدا معك , ولا يضللنا طريق آخر غير طريق التحرير والاستقلال …

ختاما…

أبنائي الجنوبيين في الداخل والخارج , رجالا ونساء شبابا وشابات ومسنين , سلاطين ومشايخ وعلماء دين وتجار وأكاديميين ومثقفين …

إن ثورة الحراك الجنوبي السلمي باقية … باقية بكل حيويتها , وكل وحدتها , وكل استقلاليتها …

والشعب الجنوبي العظيم واقف .. واقف بكل قامته , وكل هامته , وكل مهابته …

والمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ثابت , ثابت مع الجذور في تراب الوطن – الأم الجنوب , والجذور ثابتة في حضن دماء الشهداء والجرحى , تحيا ولا تموت , تورق ولا تجف .

والتحرير والاستقلال قرار وطني تحرري مصيري أصدره شعب الجنوب , وصار القرار ميثاقا لكل أبناء الجنوب بكافة شرائحه الاجتماعية .

سلاما يا جنوبنا الحبيب

سلاما أيها الشعب العظيم ..سلاما أيها الشهداء الأبطال … سلاما حتى النصر .

حسن أحمد باعوم

رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب

المكل5يوليو 2012م

أخبار ذات صله