fbpx
أصوات الرصاص وقبح العدو

قبحت سياسة الموت ولغة الدمار وصوت الرصاص ومفخخات الإرهاب ، قبحت تلك الأدوات التي استرخصت حياتنا وأصبحنا بلا قيمة ، نموت بلا سبب وبلا عذر اكثر شعب يموت بالغلط نحن وايضاً نعيش بالغلط ونمارس حياتنا غلط في غلط ، أصبحنا نصارع لأجل البقاء وننتظر الموت ونسبح باسمه اكثر من اسم الله ، أصبحنا نكتب الوصية عند كل صباح ونتحدث بلغة الخائف ولهجة المهزوم ، حين أتأخر عن وقتي المعتاد تتصل أمي وتتكلم بلهجة متلخبطة عادل وينك قتلوك قالوا رصاص ومشاكل ماذا بك انت .زرعوا الموت بقلب أمي وجعلوها تخاف كل يوم وكذلك باقي الأمهات ،

منذ ٢٠١١ والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم والبلاد تتدحرج نحو الهاوية نحاول ان نتجلد ونهتف بألم عادي با تتصلح البلاد ، والبلاد رفضت تتصلح مش عارف ايش ناوية لنا ، أصبحت أعيش اللحظة وما همش الموت مثل زمان لكن لغة الموت تخيفني كثيرا ، تخيلوا الهمج والبلاطجة الذين يولوهم على سلاح الدولة كيف يتصرفوا به عند اي مشكلة ، قتلوا عدَن قاتلهم الله ، ضربوا بكل انواع السلاح في المعلى ، واستخدموا مضاد الطيران في الخور وكانت حصيلة تلك الأيام لا شي لا قتيل ولا جريح ، وكأنه تمثيل الغرض منه إقلاق السكينة العامة وإرهاب حياة الناس ، لا اعرف هل فكر الأعداء بالنساء والأطفال هل فكروا بالمرضى ، لماذا تحاولون ارهاب الناس واقلاق سكينتهم ، هل دينكم أمركم بذلك سينتقم الله منكم وستكونوا أذلة صاغرين أنتم ومن يرسلوا لكم أوامرهم النتنة التي لا تعطي للحياة اي معنى ولا صوت يعلوا فوق صوت الحياة.

يظن ذلك الجندي اللعين بانه يخيف الناس ونسى ذلك الوغد بأننا نعلم بأنهم أشد خوف ورهبة وأنهم جبناء و فئران في صنعاء واسود في عدَن ، يملكون أسلحة قوية وقلوب ضعيفة ، مهما حاولنا معاملتهم بأنهم مساكين وطيبين لكن يثبتوا لنا دائماً بأنهم نظام عصابة وأنهم محتلين ، فلو كانوا اصحاب أخلاق لما استخدموا كل الأسلحة بين المدنيين وداخل الأحياء السكنية ، قد يطول احتلالكم لنا بسبب قاداتنا الرخوة لكن سيأتي اليوم الذي تغادروا ارضنا أذلة صاغرين حينها ستعرفون بان الحق قوي وحتما سننتصر.